الرئيس السوري يكشف أسرار اشتباكات السويداء ويعلن وقفاً فورياً لإطلاق النار

4٬617

 المرفأ… قال الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم السبت إن بلادنا ليست أرضاً لمشاريع الانفصال والتقسيم، مؤكداً أن قوة الدولة السورية تنبع من وحدة شعبها.

 

وأشار إلى أن خروج الدولة من بعض المناطق في السويداء أدى لتفاقم الأوضاع، لافتاً إلى أن دمشق تلقت العديد من الدعوات الدولية للتدخل لمنع تفاقم الأزمة.

 

وأضاف أن طموحات انفصالية ظهرت عند بعض الشخصيات في سوريا، وأن استقواء البعض بالخارج واستغلال أبناء السويداء لا يجلب المصلحة لأحد.

 

السويداء وأهلها لطالما كانوا جزءاً أصيلاً من الدولة

كما شدد على أن العشائر العربية في البلاد كانت رمزاً للقيم والمبادئ، وأن السويداء وأهلها لطالما كانوا جزءاً أصيلاً من الدولة السورية، ولا يجوز محاكمة الطائفة الدرزية بسبب أفراد.

 

وأكد الشرع التزام الدولة بمحاسبة كل من تسبب بانتهاكات ضد المدنيين، وأن الدولة السورية وحدها القادرة على حماية الجميع. كما شكر العشائر على مواقفها، داعياً إياها إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، ومثمناً في الوقت ذاته دور الولايات المتحدة.

 

 

وقال إن بلاده تشكر موقف الولايات المتحدة الذي وقف إلى جانب الدولة السورية في هذه الأزمة. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين اتخذوا مواقف منددة بالقصف الإسرائيلي، مؤكداً أن هذا التوافق الدولي يعكس الحرص على وحدة سوريا واستقرارها.

 

وقف فوري لإطلاق النار

وفي وقت سابق اليوم أعلنت الرئاسة السورية وقفا “فوريا” لإطلاق النار ودعت كل الأطراف الى الالتزام به، مع بدء قوات الأمن الانتشار في محافظة السويداء إثر أعمال عنف أوقعت أكثر من 700 قتيل خلال أسبوع.

 

 

وأفادت في بيان “تعلن رئاسة الجمهورية العربية السورية وقفا شاملا وفوريا لإطلاق النار”. ودعت “جميع الأطراف دون استثناء الى الالتزام الكامل بهذا القرار ووقف كافة الأعمال القتالية”، محذرة من أن “أي خرق للقرار سيعدّ انتهاكا صريحا للسيادة الوطنية، وسيُواجه بما يلزم من إجراءات قانونية”.

 

أتت هذه التطورات بعدما اندلعت اشتباكات مساء الجمعة عند المدخل الغربي لمدينة السويداء بين مسلحين من العشائر والفصائل الدرزية الموجودة داخلها.

 

وأكدت المصادر أن الاشتباكات وقعت عند المدخل الغربي للسويداء، إذ اشتبك نحو 200 مقاتل من العشائر بالرشاشات والقذائف مع المقاتلين الموجودين داخل المدينة، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.

 

 

اشتداد حدة التوتر

يذكر أن حدة التوتر جنوب سوريا كانت اشتدت في 13 يوليو، بعدما اندلعت اشتباكات في محافظة السويداء بين عشائرية بدوية ومسلحين دروز.

 

وفي 15 يوليو، دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء بهدف استقرار الوضع، لكن إسرائيل عقب فترة وجيزة، بدأت بضرب الآليات العسكرية السورية المتوجهة إلى المحافظة، وقصفت عدة مواقع استراتيجية في العاصمة السورية في 16 يوليو.

 

إلى أن أعلنت وزارة الدفاع السورية مساء يوم 16 يوليو، سحب جميع القوات العسكرية من مدينة السويداء، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه رغم استمرار الاشتباكات بين البدو والفصائل الدرزية.

قد يعجبك ايضا