الفنان منذر رياحنه يعود بقوة إلى الدراما الواقعية في أعوام الظلام

المرفأ… في عتمة الأيام، حيث تتشابك خيوط الألم والحقيقة، يعود الفنان الأردني منذر رياحنه ليرسم لوحة إنسانية جديدة تأسر القلوب. بعد أن أبكى المشاهدين بدورٍ مستلهم من وجع والده في “ماذا لو”، حيث تجسدت معاناة مريض السرطان بصدقٍ مزلزل، يخوض رياحنه اليوم مغامرة درامية جديدة في “أعوام الظلام”.

هذا العمل، المستند إلى قصة حقيقية تُروى للمرة الأولى، يعد برحلة عاطفية تجمع بين الإثارة والأسى، تحت مظلة إنتاج خليجي ضخم.

في هذا المسلسل، الذي يحمل توقيع المخرج محمد سلامة وقلم ورشة سرد بقيادة الكاتبة مريم نعوم، يأخذنا رياحنه إلى عوالم مجهولة، حيث تتجلى الحياة بكل تناقضاتها. يتنقل العمل بين مصر والكويت، محملاً بطاقات نجومٍ لامعين مثل حمد العماني، خالد البريكي، إيمان الحسيني، وانتصار، وغيرهم من أسماء الخليج والعالم العربي.

كل مشهدٍ يبدو كلوحة فنية، مرسومة بدقة لتعكس نبض الحياة وصراعاتها.ومنذر، الذي أذهلنا مؤخرًا في “سيوف العرب” بشخصية يوسف بن تاشفين، يواصل رحلته الفنية بنفس الشغف. ذلك العمل التاريخي، الذي حصد إشادات النقاد والجماهير على منصة “شاهد” وتلفزيون قطر، أثبت قدرته على إحياء التاريخ بحضورٍ طاغٍ.

والآن، في “أعوام الظلام”، يبدو أننا على موعدٍ مع تجربةٍ لا تُنسى، حيث ينسج رياحنه خيوط قصةٍ حقيقية، تحمل في طياتها أسئلة عميقة: ما السر الذي يكمن في هذه الظلمات؟ وكيف سيروي لنا منذر حكايةً أخرى من صميم الواقع؟كل الأنظار شاخصة نحو هذا العمل، الذي يعد بأن يكون أكثر من دراما… بل رحلة شعورية تُحفر في الذاكرة.