14 ركناً لمنتجات يدوية تراثية من النخيل في مهرجان ليوا للرطب

812

 

المرفأ…يحتضن مهرجان ليوا للرطب بدورته الـ 21، منتجات يدوية مستمدة من عبق الماضي، صنعت بأنامل حاميات التراث الإماراتيات، ليشكلن بها لوحة تراثية من 14 ركناً ضمن جناح الحرف اليدوية بموقع المهرجان، الذي يواصل فعالياته في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة لغاية 27 يوليو الجاري، بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث.

وتشمل المنتجات اليدوية على منتجات من حرفة السف، صبغ الخوص، الكرمة، فوالة الحيب، فوايل التمر، القرص، منتجات متنوعة من النخلة، صناعة الفحم، بخور من النخيل، أعواد البخور، الكرب، صناعة الورق، صناعة السجاد من النخيل، زهور الخوص.

وتشكل الحرف اليدوية في المهرجان لوحات تراثية غنية، يتعرف زوار المهرجان من خلالها على طرق تطويع النخلة لصناعة منتجات يدوية تستخدم في الحياة اليومية، مع تحقيق منافع اقتصادية تعود بالفائدة على الأسر المنتجة، وأبرز دور المرأة الإماراتية في تدوير منتجات النخلة للتأقلم مع المكان والظروف المناخية، وقهر الصعاب، مع التمسك بالهوية الوطنية والتاريخ العريق ونقله من جيلٍ إلى جيل.

وتعد حرفة السف من الحرف التقليدية التي تقوم على جدل الخوص (سعف النخيل)، لينتج منه أدوات كثيرة منها السرود والمخرافة وغيرها، إذ يُستخرج الخوص من قلب النخلة ويُعرف بـ “القلب” أو “الخافية”، وتبدأ العملية بـ “حسل” الخوص (أي تنظيفه)، ثم يُترك ليجف فترة قصيرة، وبعدها يُحفظ لحين الحاجة.

أما صبغ الخوص فيتم باستخدام طرق تقليدية؛ لإضفاء الجمال والتميّز على منتجات النخلة، تبدأ العملية بغلي الماء، ثم يُضاف إليه ملونات طبيعية حسب اللون المطلوب، وبعدها يُغمر الخوص في الماء المصبوغ لمدة خمس دقائق، ثم يُخرج ويُترك حتى يجف تمامًا.

وتصنع أوعية “الكرمة” من الخوص وعسق النخيل، وتُغطى بجلد الغنم المدبوغ، وتُعالج بمعجون الحلبة لمنع تسرب السوائل.

ويقدم ركن “فوالة الحيب” للزوار فرصة لتذوق الحيب (قلب النخلة الأبيض)، والذي يتميز بطعمه الحلو وقيمته الغذائية العالية الغنية بالحديد والفيتامينات.

ويعرض الجناح “فوايل التمر” لأصناف متنوعة من منتجات التمر التراثية مثل البثيث، الشعثاء، الممروسة، والتي تقدم كضيافة إماراتية أصيلة تعكس جوانب من كرم الضيافة، إلى جانب “القرص” والذي يعد نوع من الخبز الصحي والتقليدي يحضر باستخدام دقيق البر والتمر المهروس كمُحلي طبيعي ومصدرغني بالطاقة والألياف والمعادن المعززة للمناعة، وهو خالي من السكر المصنّع.

ويروي ركن “منتجات من النخلة” كيف طورت المرأة الإماراتية حرفة السف لإنتاج شنط، محافظ، ومنتجات عصرية تحافظ على الهوية التراثية.

ويعرض الجناح عبر أركانه صناعة الفحم المنتج من نوى التمر بطريقة إبداعية، والذي يتميز بطول مدة احتراقه وكفاءته العالية، بالإضافة إلى “بخور النخيل” المبتكر من طلع النخيل المطحون، والممزوج بمهارة لصنع أطيب الروائح، وكذلك “أعواد بخور من النخيل” ذاتية الاحتراق وتستخدم لتعطير الغرف بروائح طبيعية.

كما ابتكرت المرأة الإماراتية من “الكرب” مدخن من عبق الماضي موشى بالحاضر، وقد طوع هذا الجزء ليكون الكرب “مدخن” يشكل تحفة فنية مميزة لمن يقتنيه.

ومن النخيل أنتجن “الورق” عبر تحويل مخلفات النخيل إلى عجينة تُستخدم في صناعة ورق طبيعي مبتكر وصديق للبيئة، وكذلك صنعن “السجاد من النخيل” باستخدام ألياف النخيل ومخلفاته لصناعة سجاد تقليدي يجسد الاستفادة الكاملة من الشجرة المباركة.

ويحظى الزائر في ختام جولته بجناح الحرف اليدوية بـ “زهور الخوص” وهي زهور مبتكرة (مثل الورد الجوري) صنعت من خوص النخيل كبديل بيئي جميل عن الزهور الصناعية.

 

 

قد يعجبك ايضا