رئيس الوزراء المصري: لم نغلق معبر رفح يوما واحدا وندعم الأشقاء في غزة
المرفأ…رفض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، محاولات تشويه الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية.
ورداً على سؤال حول محاولات استغلال الوضع الإنساني في قطاع غزة لشن حملات ضد الدولة المصرية خلال الفترة الماضية، على الرغم من الجهود التي تبذلها مصر في حماية القضية الفلسطينية والحفاظ على حقوق الفلسطينيين على مدار تاريخها، قال مدبولي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الأربعاء، إن “بالتأكيد معاناة أشقائنا اليومية في غزة تؤثر فينا جميعاً، فهم إخواننا، وتوجد بيننا وبينهم صلة قرابة وصهر بين أهالينا في سيناء وأهالينا في قطاع غزة”.
واضحة في هذا الأمر، فمنذ نشوب الصراع في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، دعونا نتذكر أنه بعدها بأيام قليلة جداً وقف الرئيس عبدالفتاح السيسي وقال صراحة إن مصر ترفض تماماً تصفية القضية الفلسطينية، ولن نسمح بتهجير الفلسطينيين من غزة، ولا بأي إجراء من شأنه تصفية هذه القضية”.
وتابع قائلاً: “مصر كانت أول دولة قالت هذا الكلام، وعندما نقول كلمة فإننا نربطها بأفعال، ويمكننا أن نتذكر كل اللقاءات الثنائية التي عقدها الرئيس المصري في هذا الشأن، واستقبال الزعماء الأوروبيين والقيادات من مختلف دول العالم، وفي كل اجتماع كان الرئيس السيسي يؤكد على ثوابت الموقف المصري”.
وأشار مدبولي إلى أن مصر انخرطت من أول يوم في التفاوض والوساطة بين الطرفين لوقف إطلاق النار، وقد نجحنا في وقف إطلاق النار الأول مع الشركاء في قطر والولايات المتحدة.
وقال: “حتى هذه اللحظة، لم تتوقف مصر عن بذل جهود الوساطة ومحاولة تقريب وجهات النظر، على أمل أن يتوقف الصراع، وأن ننتقل إلى النقطة الأهم التي تبنتها مصر أيضاً، ألا وهي خطة إعادة إعمار غزة والحفاظ على أشقائنا الفلسطينيين داخل غزة”.
وأضاف رئيس الوزراء المصري: “أذكركم بالقمة التي عقدت هنا في مصر في مارس/آذار من هذا العام، والتي عرضنا فيها الخطة الخاصة بإعادة إعمار غزة، والتي تم تبنيها من الدول العربية وأيضاً من الدول الإسلامية، وأصبحت خطة عربية إسلامية. كما كان هناك لقاء مع السيدة وزيرة التعاون الدولي الألمانية، التي أكدت خلاله دعم ألمانيا الكامل لمصر في تنفيذ هذه الخطة. فمصر كانت دائماً تبادر للحل ووقف إطلاق النار”.
وتطرق مدبولي إلى المجال الإنساني، وقال: “منفذ رفح لم يُغلق يوماً واحداً من الجانب المصري، وفي الأوقات التي كان الجانب الفلسطيني هو المسيطر على الجانب الآخر من المنفذ، كانت كل المساعدات الإغاثية والإنسانية تدخل إلى قطاع غزة، حيث إن 80% من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة منذ البداية وحتى هذه اللحظة كانت مساهمة من الحكومة المصرية والمجتمع المدني المصري”.
وتابع قائلاً: “على الرغم من كل المحاولات والجهود التي نفذتها عدد من الدول التي إمكانياتها أكبر من مصر، إلا أن مصر تظل المساهم الأكبر بحدود 80% من هذه المساهمات، ومصر لم تتوقف عن استقبال وإيواء الجرحى والمصابين من الجانب الفلسطيني. فهم وأسرهم كانوا متواجدين معنا هنا ضيوفاً كراماً وأشقاء داخل الأراضي المصرية”.
وأكد مدبولي أن المعبر مفتوح من الجانب المصري، وقال: “نبذل قصارى جهدنا لإدخال كل ما يمكن من المساعدات الممكنة لأهالينا في قطاع غزة، ولن نتوانى عن أي فرصة لإدخال أي مساعدات أو استقبال الجرحى والمصابين، وتقديم هذه الخدمات لأهالينا من فلسطين وقطاع غزة”.