شركة توزيع الكهرباء تستضيف ورشة عمل متخصصة حول العدادات الذكية
السعايدة: العدادات الذكية أداة رئيسية في ضبط الفاقد وتحسين كفاءة الشبكة
حمدان: تطبيق توزيع الكهرباء مشروع العدادات الذكية يأتي انسجاماً مع رؤية التحديث الاقتصادي في رقمنة الخدمات
حمدان: استبدال العدادات التقليدية بأخرى ذكية يسهم في بناء قاعدة بيانات دقيقة تساعد العاملين في إعداد الدراسات واتخاذ القرار
المرفأ…استضافت شركة توزيع الكهرباء، ورشة عمل متخصصة بتنظيم لجنة “سيجري” الوطنية الأردنية، خُصصت لمناقشة واقع وتحديات مشروع العدادات الكهربائية الذكية في المملكة، ودورها المحوري في التحول الرقمي وتعزيز كفاءة المنظومة الكهربائية.
الورشة عُقدت في مقر الشركة بحضور رئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس زياد السعايدة، والمديرة العامة لشركة توزيع الكهرباء المهندسة ريم حمدان، ومشاركة ممثلين عن شركات الكهرباء الأردنية، إربد، وأورانج الأردن.
وفي كلمته، ثمّن رئيس الهيئة زياد السعايدة الجهود المبذولة من شركات التوزيع في مشروع العدادات الذكية، مشيرًا إلى أن الهيئة وضعت منذ 2021 خطة تنفيذية متكاملة لاستبدال العدادات التقليدية، شملت اعتماد تعليمات فنية دقيقة ومواصفات إلزامية.
وأكد السعايدة على أن هذه العدادات تساهم بشكل مباشر في خفض الفاقد الكهربائي، وتحسين الفوترة، وتمكين الشركات من التحكم عن بُعد في عملية الاستهلاك.
من جهتها، أكدت المديرة العامة لشركة توزيع الكهرباء، المهندسة ريم حمدان، ان الشركة تولي أولوية كبرى لتطوير بنيتها التحتية وخدماتها، انطلاقا من إيمانها العميق بأن التطوير المؤسسي الحقيقي ينبع من العمل المتكامل والابتكار المستدام.
وأشارت المهندسة حمدان الى أن تطبيق مشروع العدادات الذكية يأتي انسجاماً مع رؤية التحديث الاقتصادي في رقمنة الخدمات وتحقيق استدامة الطاقة الكهربائية، كما نعتز بكونه أحد المشاريع المتحققة بالتعاون مع هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن التي ساندت الشركة في أنشطتها للاستبدال من خلال مساندتها في مواكبة وتعديل التعليمات والضابطة العدلية.
وأكدت أهمية المشروع لما له من أثر في تخفيض نسب الفاقد الكهربائي، وتحسّن في نسب التحصيل المالي رغم التحديات الاقتصادية، بالإضافة الى تعزيز خدمات المشتركين عبر التوسع في الحلول الإلكترونية والتواصل الذكي.
وأعلنت ان شركة وصلت الى ما يقارب 96% من مشتركيها، وذلك ضمن مناطق امتياز الشركة التي تغطي ما يقارب 70% من مساحة المملكة، ضمن رؤية واضحة تضمن مشاركة جميع الفئات من مستهلكين وشركاء في مسيرة التحول الرقمي.
وشددت على أن استبدال العدادات التقليدية بأخرى ذكية، يسهم في بناء قاعدة بيانات دقيقة تساعد العاملين في إعداد الدراسات واتخاذ القرار، كما أن توفير آليات حديثة للتحكم عن بعد، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية نحو الشبكات الذكية والطاقة المستدامة
الى ذلك، شهدت الورشة سلسلة من العروض التقديمية من الجهات المشاركة، حيث ركّز العرض الأول، الذي قدمه المهندسان مأمون الزعبي ومنى الموسى من هيئة تنظيم قطاع الطاقة، على الجوانب التنظيمية والتشريعية للمشروع، وأهمية تطوير المواصفات الفنية للعدادات بما يتوافق مع متطلبات الشبكات الذكية.
واستعرض المهندس زايد الحموري والمهندسة رهف العزايزة من شركة كهرباء إربد تجربة الشركة في إدارة التحديات الداخلية والخارجية للتحول، منها تخوّف بعض الموظفين من فقدان وظائفهم، ومخاوف المشتركين من تغير طريقة الفوترة، حيث أشاروا إلى تبني خطة تدريب شاملة، وتفعيل وسائل التوعية الرقمية والتواصل المباشر مع الجمهور.
ومن جانبه، قدّم المهندس حمزة الفقيه من شركة توزيع الكهرباء عرضًا تفصيليًا حول دور بيانات العدادات الذكية في تحسين كفاءة تشغيل النظام الكهربائي، متحدثًا عن استخدام البيانات في حساب فاقد الطاقة، ومراقبة أداء المحطات الفرعية، وتطوير نظم الاستجابة للطلب، مثل تقنين الأحمال غير الحرجة كإنارة الشوارع عند الذروة.
وسلط المهندس مجدي القبالين من شركة توزيع الكهرباء الضوء على قضايا الأمن السيبراني المرتبطة بالبنية الرقمية الجديدة، مشيرًا إلى التهديدات المتزايدة، لافتا الى إن حماية بيانات العدادات تتطلب بنية تشفير متطورة، ومراجعات أمنية دورية، وممارسات متقدمة تشمل اختبار الاختراق وتحديث البرمجيات.
ومن جهتهم، عرضت شركة الكهرباء الأردنية، ممثلة بالمهندسين محمد عربيات وطارق مسعد، دراسة حالة حول تجربة الشركة في تطبيق أنظمة التوافقية، من خلال الاعتماد على معايير IEC 61968 وDLMS/COSEM لتقليل الاعتماد على مورّد واحد، وضمان التشغيل السلس بين العدادات ونظم إدارة البيانات والفوترة.
من جهتها، استعرضت شركة أورانج، ممثلة بالمهندس عمار السطري، أهمية البنية التحتية السحابية والاتصالات في دعم مشروع العدادات الذكية، مشيرة إلى ضرورة توفير مراكز بيانات مرنة وآمنة، متوافقة مع قوانين حماية البيانات المحلية والدولية مثل GDPR وPDPL
واختتمت الورشة بجلسة نقاشية أدارها الدكتور سحبان الناصر والمهندس أشرف جعاعرة، ناقشت آليات التنسيق بين الجهات المختلفة لضمان نجاح المشروع على مستوى وطني، والتحديات المتوقعة في المرحلة المقبلة، لا سيما على صعيد الأمن السيبراني، وتحديث النظم التكنولوجية.
وفي ختام الفعالية، تم تكريم هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، وشركة توزيع الكهرباء، وشركة الكهرباء الأردنية، وشركة كهرباء إربد، وشركة أورانج الأردن، تقديرًا لمساهماتهم الفاعلة في المشروع.