“الشباب” و”الدراسات الاستراتيجية” يوقعان اتفاقية لتنفيذ مسح وطني شامل حول واقع الشباب الأردني
المرفأ…عمان ـ
وقَّعت وزارة الشباب ومركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، اليوم الأحد بحضور وزير الشباب المهندس يزن الشديفات، اتفاقية تعاون تهدف إلى تنفيذ مسح وطني ميداني شامل حول واقع الشباب الأردني، وحضر توقيع الاتفاقية عدد من قيادات الوزارة والمركز.
ووقَّع الاتفاقية أمين عام وزارة الشباب الدكتور مازن أبو بقر، ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور حسن المومني.
ويستهدف المسح الفئة العمرية من 12 إلى 30 عاماً، من خلال عقد ٢٤ مجموعة مركزة، بواقع مجموعتين في كل محافظة، بهدف توفير بيانات محدثة ودقيقة تُسهم في صياغة سياسات وطنية فاعلة ومبنية على أسس علمية.
ويغطي المسح عدداً من المحاور الحيوية أبرزها:
. التعليم والتدريب
. فرص العمل واتجاهات الشباب نحو التوظيف
. السلوكيات والممارسات الصحية ومصادر المعلومات
. أوقات الفراغ واستغلالها
. استخدام التكنولوجيا والوصول للمعلومة
. المشاركة الاجتماعية والمدنية والسياسية
. الهوية، إدراك الذات، والهجرة والسفر.
ويأتي هذا المسح بعد انقطاع دام عشر سنوات، إذ يعود آخر مسح وطني للشباب إلى العام 2015، وتعمل الوزارة حالياً على جعل هذا المسح دورياً كل خمس سنوات، لمواكبة التغيرات السريعة التي تطرأ على واقع وتطلعات الشباب الأردني.
وأكد الوزير الشديفات أن الاتفاقية تُجسِّدُ توجه الوزارة نحو تطوير أدواتها في رسم السياسات الشبابية استناداً إلى البحث العلمي، وبما يتوافق مع التوجيهات الملكية السامية، التي تُشَدِّدُ على أهمية تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم، مشيراً إلى أن نتائج المسح ستوفر قاعدة بيانات واسعة تدعم تصميم برامج واستراتيجيات شاملة وأكثر استجابة لاحتياجات الشباب في مختلف المحافظات.
من جهته بيَّن الدكتور المومني أن المسح سيُنفَّذُ وفق منهجية علمية دقيقة تعتمد على أسلوب المعاينة الطبقية العشوائية، وبعينة شاملة تضم نحو 12,000 شاب وشابة، تُستَطلعُ آراؤهم في ثلاث مراحل ميدانية لضمان دقة التمثيل والنتائج، وأن المسح سيشكل وثيقة مرجعية وطنية تُقدَّمُ لصنَّاعِ القرار والجهات المعنية، لتطوير السياسات العامة والمبادرات الموجهة لفئة الشباب، مشدداً على التزام المركز بأعلى معايير المهنية والحيادية في تنفيذ هذا المشروع الوطني.
وقال أبو بقر إن الاتفاقية تمثل خطوة استراتيجية ضمن نهج الوزارة القائم على التخطيط المبني على الأدلة، وإنها ستُمكِّن الوزارة من تحديث قراءتها لواقع الشباب، ومواكبة متغيرات العصر من خلال معلومات علمية ميدانية، تعكس الصورة الحقيقية لتحديات وتطلعات الفئات الشبابية في جميع أنحاء المملكة.