وزيرة السياحة والآثار تلتقي لجنتي “الاقتصاد والسياحة” النيابيتان وتستعرض الإجراءات الحكومية لدعم القطاع السياحي

1٬013

 

المرفأ…قالت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، إن القطاع السياحي في الأردن، شأنه شأن القطاعات الأخرى، تأثر بالوضع الإقليمي، إلا أن هناك مؤشرات تعافٍ واضحة، وتدخلات ملموسة من الحكومة لدعم العاملين والمنشآت، لافتة إلى العديد من الخطوات التي اتخذتها الوزارة لتسهيل الوصول إلى المملكة من مختلف الجنسيات والأسواق.

وبينت عناب، خلال “اجتماع مشترك عقدته لجنتا الاقتصاد والاستثمار، والسياحة والآثار النيابيتان، لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع، والاطلاع على برامج الحكومة لدعمه”، أن الحكومة اعتمدت حزمة متكاملة من الإجراءات لدعم القطاع السياحي، حيث تعكس هذه البرامج التزام الحكومة بتعزيز صمود العاملين والمنشآت السياحية.

واستعرضت الوزيرة عناب الإجراءات الحكومية المباشرة لدعم القطاع، ومن أبرزها تحمل الحكومة لكلف فوائد القروض الجديدة للمكاتب السياحية والفنادق (باستثناء فئة 5 نجوم) لتغطية الرواتب والضمان الاجتماعي لمدة 3 أشهر، بشروط سداد ميسّرة، إلى جانب تقديم قروض ميسّرة عبر نافذة البنك المركزي، بفوائد منخفضة.

وقالت الوزيرة عناب ” بانه تم تقديم قروض ميسّرة من خلال صندوق التنمية والتشغيل بقيمة 4 ملايين دينار لدعم المشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة.

وبينت الوزيرة عناب أيضا، انه جرى إعفاء المنشآت السياحية في البترا من رسوم التراخيص، وتم مخاطبة أمانة عمان والبلديات الأخرى لامكانية الإعفاء أو تقسيط رسوم ترخيص المنشآت.

وقالت “كما تم تمديد الإعفاء من الضريبة الخاصة على تذاكر الطيران القادمة إلى مطار الملك حسين الدولي في العقبة لمدة 3 سنوات، ودعم شركات الطيران، بما فيها الملكية الأردنية، من خلال تقديم حوافز لتشغيل خطوط جديدة أو استئناف رحلات متوقفة، خاصة إلى مطاري العقبة وعمّان المدني، إلى جانب تنظيم لقاءات دورية مع ممثلي القطاع السياحي للاستماع إلى التحديات وتقييم فرص الدعم”.

وفيما يتعلق بتحفيز السياحة الداخلية، اشارت الوزيرة الى استمرار برنامج “أردننا جنة”، الذي شارك فيه أكثر من 85 ألف مواطن حتى الآن وإطلاق حزمة جديدة ضمن “أردننا جنة” لتنشيط السياحة في البترا واستهداف 20 ألف مشارك مع تقديم دعم مباشر للفنادق والمكاتب السياحية، حيث خُصص مبلغ 500 ألف دينار لتنفيذ البرنامج مع تقديرات بإنفاق إضافي من الزوار يتجاوز مليون دينار على خدمات الضيافة والتجارب المحلية.

وبينت أن هيئة تنشيط السياحة، تعمل على تخصيص نحو 100 ألف دينار لتنفيذ فعاليات وتجارب ثقافية في البترا على مدى شهرين، بهدف تعزيز الجذب السياحي والتجربة الشاملة للزائر، إضافة إلى دعم النشاطات التي تنظمها السلطة.

وفيما يتعلق بالترويج وتنويع الأسواق وتسهيل الوصول، أشارت عناب، إلى أن الوزارة والهيئة تعملان على تعزيز الحملات الترويجية في الأسواق الأوروبية والآسيوية الأقل تأثراً بالأوضاع الإقليمية، وتم تفعيل خلية عمليات مشتركة مع الجهات المعنية لضمان سرعة الاستجابة للطوارئ، كما قامت بتقديم تسهيلات للزوار في حالات العبور أو التوقف المؤقت، تشمل إعفاءات من رسوم بعض المواقع السياحية.

وأوضحت أنه تم اتخاذ خطوات ملموسة لتسهيل دخول الزوار من عدة دول وأسواق ناشئة، والسماح بدخول المواطنين العراقيين عبر مطار الملكة علياء دون تأشيرة مسبقة، إلى جانب تسهيلات لمواطني جنوب السودان وليبيا، وإعفاء المقيمين في دول الخليج، وأوروبا، وكندا، والولايات المتحدة، وأستراليا، واليابان، وكوريا الجنوبية، وحاملي تأشيرة الشنغن من الحاجة إلى موافقات مسبقة.

وبينت، أن القطاع يشهد تعافياً ملحوظاً، رغم التحديات، مشيرة إلى أن عدد الزوار حتى منتصف العام الجاري بلغ 3.3 مليون زائر، مع توقعات بزيادة أعدادهم في شهر أكتوبر المقبل.

من جانبه، بين رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا، الدكتور فارس البريزات، أن البترا من أكثر المناطق تضرراً، إلى جانب تضرر العاملين في الرواحل، والحرف اليدوية، والأدلاء السياحيين، والمكاتب السياحية.

وأوضح البريزات أن الكثير من سكان الإقليم، البالغ عددهم 38 ألف نسمة، تأثروا بشكل مباشر من تراجع النشاط السياحي، مشيراً إلى أن السلطة أعفت المستأجرين من الإيجارات للعام 2024 بالكامل.

وأكد رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، النائب خالد أبو حسان، على ضرورة تقديم الدعم الكامل للقطاع السياحي بكافة مجالاته، مشيراً إلى أن انخفاض أعداد المغتربين والسياح أثّر بشكل كبير على الحركة السياحية في المملكة.

بدوره، دعا رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية، النائب وصفي حداد، إلى إطلاق مبادرات لمعالجة المشكلات التي تواجه القطاع السياحي، وضرورة اتخاذ إجراءات جذرية لتعزيز تنافسيته والنهوض به في جميع أنحاء المملكة.

من جانبه، أكد نائب محافظ البنك المركزي الدكتور خلدون وشاحي تعاون البنوك مع القطاع السياحي، مشيراً إلى أنه سيتم دراسة جميع الملاحظات والمطالب المقدمة خلال الاجتماع.

كما أشار رئيس جمعية البنوك، ماهر المحروق، إلى وجود مطالب بإعادة جدولة القروض للعاملين في القطاع السياحي، مؤكداً أن البنوك منفتحة على التعاون.

وشدد عدد من النواب، من بينهم يوسف الرواضية، جمال قموة، سالم أبو دولة، وطارق بني هاني، على إعطاء أولوية خاصة لإقليم البترا، وتذليل كافة الصعوبات أمام القطاع السياحي كونه رافداً رئيسياً للاقتصاد الوطني.

وحضر الاجتماع كل من أمين عام وزارة السياحة والآثار الدكتور فادي بلعاوي، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات، وممثلين عن القطاعات السياحية المختلفة.

قد يعجبك ايضا