حفل توقيع وإشهار رواية «ليت، ليتكم، ليتنا» للروائي حسن فهيد

979

 

المرفأ…عُقد اليوم الثلاثاء، في مقر اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين، حفل إشهار لرواية «ليت، ليتكم، ليتنا» من تأليف الروائي حسن فهيد.

وقدّم الدراسة النقدية للرواية الناقد علي القيسي، الذي قال إن الاتحاد يزدان برواية جديدة للكاتب حسن فهيد، مشيرًا إلى أن اسم الرواية غير مألوف.

وأوضح القيسي أن القارئ يركّز بداية على عنوان الرواية، ثم على اسم المؤلف إذا كان معروفًا، معتبرًا أن الرواية غنية وثرية بالواقع التاريخي والسياسي والاجتماعي، وببدايات الصراع في القضية الفلسطينية التي ما تزال تشغل العالم بتداعياتها.

وبيّن أن الصهاينة ارتكبوا المجازر، وأسرفوا في القتل والاعتقالات، وهجّروا أبناء الأرض الطيبة المباركة من منازلهم ومزارعهم.

وأشار إلى أن الرواية تستوفي عناصرها المفترضة، حيث بدأ الكاتب الرواية على لسان فتاة صغيرة تبلغ من العمر ستة أعوام، وهي من ضمن أسرة صغيرة تقطن في بيت ريفي بعيد عن مدينة حيفا.

وأضاف أن الرواية تدور في إطار درامي مأساوي نتيجة احتلال فلسطين عام ١٩٤٨، مشيرًا إلى أنها تزخر بالشخصيات والأماكن.

وأكد أن السرد ممتع وحيوي ومشوّق، ويتوافق مع المشاعر التي تُظهرها الشخصيات خلال الأحداث.
وتحدّث القيسي عن شخصية الفتاة “الغجرية” التي تظهر في الرواية بشكل مفاجئ، إضافة إلى حديثه عن قتل الاحتلال الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين.

وسرد خلال حديثه جوانب مختلفة من الرواية، مشيرًا إلى أنها تنطوي على عدة أبعاد؛ أولها البعد السياسي، وهو محور الرواية، إلى جانب البعد الاجتماعي الذي مثل الإضاءة الإبداعية، والبعد التاريخي الذي يؤكد أن القضية الفلسطينية لن تموت.

كلمات المؤلف

من جهته، رحّب مؤلف الرواية حسن فهيد بالحضور، قائلًا إنه أراد من خلال روايته تجسيد بعض المفاهيم التي لا تخفى على أحد.

وأشار إلى أنه ركّز على كيفية بدء الهجرة الصهيونية إلى فلسطين، تحت غطاء من الغرب الذي أنزل أولى دفعات المحتلين في ميناء حيفا، كما ورد في الرواية.

وأوضح أن أهالي فلسطين لم يسكتوا ولم يفرّطوا بشبر واحد كما يروّج من يصفهم بـ”الحاقدين والمنبطحين”، مستذكرًا تشكيل بعض التجمعات الشعبية لصدّ هجمات الصهاينة.

كما تحدث عن أهمية التكافل الاجتماعي الذي مارسه الفلسطينيون فيما بينهم قبل أن يتعرف عليه الغرب، واستعرض ما تناولته الرواية من ممارسات الاحتلال، من ترويع للأهالي، وقتل، وسَجن للشبّان، وتهجير لسكان القرى من منازلهم.

كلمة اتحاد الكتاب

بدوره، رحّب رئيس اتحاد الكتاب الأردنيين، الشاعر عليان العدوان، بالضيوف الكرام، باسمه وباسم الهيئة الإدارية.

وألقى العدوان كلمة أكد خلالها مكانة الروائي فهيد، الذي يمتلك عددًا من المؤلفات، متطرقًا إلى عنوان الرواية ومضمونها، وما تحمله من حديث عن احتلال فلسطين، وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض المحتلة، إلى جانب أطماعه التوسعية في المنطقة.
وأشار إلى أن الرواية “حبلى بالنصائح” لفلسطين والأمة العربية، مؤكدًا أن فلسطين عزيزة على كل إنسان يحمل عقيدة.

واختتم كلمته بتهنئة الروائي على مؤلّفه الجديد.

التقديم
وقدّمت حفل الإشهار الأديبة عزة خليفة، التي أدارت الحوار مع الضيوف، وقدّمت نبذة عن الكاتب حسن فهيد ومنجزاته السابقة.

وشهد الحفل حضورًا كبيرًا من الكتّاب والأدباء والأصدقاء.

نبذة عن المؤلف
حسن فهيد كاتب جسّد فلسطين في خيال شباب اليوم، وأحيا فيهم الروح الوطنية بكلماته التي اخترقت هموم العصر.

استطاع أن يمزج بين الحقيقة والخيال في رواية «ليت»، وأن ينير بصيرة العشاق في رواية «بلا حدود»، وأن يجسّد فروسية العرب وكرمهم في مسلسل «حجيلة»، وأن يبرز عظمة عيون الجنة في رواية «تسنيم».

ألّف فهيد عددًا من الروايات، منها:
• رواية ليت
• رواية بلا حدود
• رواية لنا كرة
• رواية تسنيم
كما كتب أربع قصص قصيرة، ومسلسلًا بدويًا بعنوان «حجيلة»، إلى جانب عشرات القصائد الشعرية.

قد يعجبك ايضا