الجامعة الألمانية الأردنية تطلق أول برنامج دكتوراه في العمل الاجتماعي بالتعاون مع جامعة هامبورغ

1٬021

المرفأ…أطلقت الجامعة الألمانية الأردنية بالشراكة مع جامعة هامبورغ الألمانية أول برنامج دكتوراه مستضاف في العمل الاجتماعي في الأردن والمنطقة في خطوة نوعية تهدف إلى تطوير التعليم العالي في العلوم الاجتماعية وتعزيز التعاون الأكاديمي بين الأردن وألمانيا. يُنفذ البرنامج في حرم الجامعة الألمانية الأردنية بينما تُمنح درجة الدكتوراه من جامعة هامبورغ المصنفة ضمن أفضل 150 جامعة عالميًا.

يعتمد البرنامج على نموذج “الدكتوراه البحثية” المتبع في النظام التعليمي الألماني، ويتيح للطلبة البدء المباشر في إعداد أطروحاتهم دون الحاجة إلى مساقات تقليدية، تحت إشراف مشترك من أعضاء هيئة التدريس في الجامعتين. ويركز على قضايا اجتماعية معاصرة كالفقر والهجرة والعنف الأسري والصحة النفسية والعدالة الاجتماعية، مع ربط البحث النظري بالتطبيق العملي.

أكد رئيس الجامعة الألمانية الأردنية الأستاذ الدكتور علاء الدين الحلحولي أن البرنامج يعكس رؤية الجامعة في تقديم تعليم نوعي وغير تقليدي يدمج بين الجوانب الأكاديمية والمهنية، وأضاف: “إننا لا نطلق برامج تعليمية لمجرد التوسع في العدد، بل نركز على تطوير حلول معرفية وفكرية جديدة تتجاوب بفعالية مع تحديات المجتمع المحلي والإقليمي. إن العمل الاجتماعي في منطقتنا يتطلب تطويرًا منهجيًا وعميقًا، ينهض على أسس الابتكار والريادة المجتمعية، ونحن نفخر بكوننا في مقدمة هذا التحول.”

وفي هذا السياق، قال عميد كلية الإنسانيات التطبيقية والعلوم الاجتماعية الأستاذ الدكتور هيثم الثوابية: “إن هذا البرنامج لا يقتصر على كونه شهادة أكاديمية، بل هو استثمار استراتيجي في الإنسان وفي بناء قيادة مجتمعية فاعلة. نحن نعمل على إعداد أكاديميين قادرين على صناعة القرار، ومستشارين يُحدثون التغيير الإيجابي في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية. فالعمل الاجتماعي يعدّ جسرًا فعالًا بين البحث والواقع وبين الطموح والتطبيق.”

إن استحداث برنامج الدكتوراه في العمل الاجتماعي ليس مجرد إضافة أكاديمية، بل هو تجسيد لرؤية استراتيجية تهدف إلى تخريج كوادر بحثية ومهنية قادرة على مواجهة تحديات المجتمع المعاصر بابتكار واحترافية، وتمكينهم من تأدية دور فاعل في تعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة. ومن خلال هذه الخطوة النوعية ترسخ الجامعة مكانتها مركزًا للتميز والريادة في العلوم الاجتماعية، جاعلة من التعليم جسرًا نحو المستقبل، الذي يثمر مجتمعًا متماسكًا وقادرًا على التغيير الإيجابي والبناء المستدام.

قد يعجبك ايضا