مدير هيئة النقل شبيلات : يقدم قراءة عامة وموضوعية بمشروع ربط المحافظات بالعاصمة
مشروع النقل مشروع استراتيجي ووطني بامتياز وعابر للحكومات
* مشروع النقل العام في الأردن يحتاج إلى إرادة حقيقية وجلالة الملك عبر عن أهمية المشروع برسالته لحكومة حسان
* إيجابيات عديدة لمشروع ربط المحافظات بالعاصمة ومن أهمها تحقيق استقرار للموظف والحد من الهجرة إلى عمان
* النقل القاسم المشترك لكل القطاعات واساس نهضتها، والمشروع خطوة مهمة لها
* تحديات قطاع النقل تحتاج إلى وقت لعلاجها والملكيات الفردية أبرزها
المرفأ …قال مدير هيئة تنظيم قطاع النقل البري السابق علاء شبيلات، إن مشروع الربط بين العاصمة ومراكز المحافظات والذي أطلقته وزارة النقل مؤخرا لخطي عمان – السلط وعمان – الكرك، ضمن المرحلة الأولى أن المشروع خطوة مهمة وفي محلها ومدروسة.
وأكد شبيلات في حديثه لـ أخبار البلد أن النقل العام في الأردن بحاجة إلى إرادة حقيقية للنهوض به، وهذه الخطوة الإيجابية عمل عليها إبان إدارته وتابعتها الإدارة الحالية مشيرا إلى أن هذا مشروع وطني واضح، ظهر جليا في رسالة جلالة الملك إلى حكومة دولة جعفر حسان في كتاب التكليف السامي بضرورة الاهتمام بقطاع النقل ، مما يعني أن المشروع وطني مؤسسي غير مربوط بتغيير مدير أو وزير أو حكومة.
وأضاف شبيلات إلى أن قطاع النقل هو العمود المحرك والأساس في بناء النهضة والقاسم المشترك لكل القطاعات كالصحة والتعليم والصناعة وغيرها، وهو يفضي إلى حل العديد من مشاكل القطاعات المختلفة لارتباطه بها، فالتحديث والانطلاقة الجديدة لنمط النقل والربط بين المحافظات ينعكس إيجابا على المواطنين وأصحاب الدخل المحدود بتوفير جهدهم وخفض تكاليف النقل لديهم وإزالة الضغط النفسي من الأزمات وتوفير وسيلة نقل مريحة مهيأة محكومة بنظام الكتروني ذكي ومواعيد انطلاقه ووصوله، مؤكدا أن المشروع سيؤتي أكله قريبا.
وبين شبيلات أنه إذا تفعل “صندوق دعم نقل الركاب” الذي يهدف إلى تطوير وتحسين خدمات النقل العام في المملكة والذي ورد في قانون تنظيم نقل الركاب رقم 19 لعام 2017 ، فإن فيه الحل للعديد من الأزمات التي تواجه النقل العام.
وأورد شبيلات أن هذا النمط من النقل وهذا المفهوم لم يرتبط فقط بالمواطنين الذين لا يملكون المركبات وهذا المفهوم السائد والخاطئ وإنما وجد للذين يملكون المركبات أيضا، فهذا النمط وجد لراحة المواطن وتوفير وقته وجهده ووجب على الحكومة ترسيخ مفهوم استخدام هذا النمط لدى المواطنين ككل ، وتعزيز ثقافة استخدامه، وجعلها أولوية ، فالحافلات مهيأة ومجهزة ولائقة، فإذا تعاطى المواطن مع المشروع فإننا سنرى مخرجاته ظاهرة وإيجابية عليه، وعلى الأزمات التي ستنخفض نتيجة استعمال هذا النمط وركن السيارات في البيوت.
ويرى شبيلات أن مشروع ربط المحافظات بالعاصمة إذا اكتملت غاياتها سيخفف الضغط على العاصمة وستصبح الشوارع منظمة كما سيعمل على ثبات الموظف في منطقته واستقراره والحد من هجرته للعاصمة طالما وجدت منظومة نقل واضحة ومريحة و وقتها معلوم.
وفي ذات السياق، أورد شبيلات في حديثه إلى مجموعة من التحديات الموجودة في القطاع، مشيرا إلى أن تحديات النقل تركت لفترة طويلة ولم يلتفت إليها، حتى بات ظاهرا على القطاع بعض التشوهات التي تحتاج إلى وقت لعلاجها وتجاوزها، أبرزها الملكيات الفردية للحافلات، وهي أكبر تحدي يواجهه النقل، فالهيئة إذا ارادت التعامل مع العدد الهائل منها كل حسب ملكيته فإنها تواجه معيقات كثيرة، لذلك ارتأت الهيئة تنظيمهم بأن تجمعهم وتؤطرهم ضمن مؤسسات حتى يتم التواصل معهم، وباتت شرطا لدخول الحافلات إلى مشروع ربط المحافظات بالعاصمة، وبهذا يكون سائق الحافلة مهتما بعمله بالقيادة فقط ومهتما بسيرها حسب الأصول كون الحافلة مزودة بالكاميرات والنظام الالكتروني الذكي. .