فريق من الطلاب الأردنيين يحققون إنجازاً رائعاً بفوزهم بميداليتين برونزيتين في الأولمبياد الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية 2025
المرفأ…حقق فريق من الطلاب الأردنيين إنجازاً رائعاً بفوزهم بميداليتين برونزيتين في الأولمبياد الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية 2025، الذي أقيم مؤخراً في ماليزيا، حيث شهد مشاركة واسعة من أبرز الطلاب والباحثين من مختلف أنحاء المعمورة.
وحسب بيان هيئة الطاقة الذرية اليوم الاثنين، أظهر الفريق الأردني أداءً استثنائياً في مجالات الفيزياء النووية والطاقة والتطبيقات السلمية للتكنولوجيا النووية. وهذا يعكس المستوى العلمي الرفيع الذي يتمتع به الطلاب الأردنيون، ويؤكد قدرتهم على التنافس في الساحات العلمية العالمية ومواكبة أحدث التطورات في عالم العلوم النووية.
إن هذا الإنجاز المشرق هو ثمرة جهود جماعية ودعم مؤسسي ملموس، حيث قامت هيئة الطاقة الذرية الأردنية بإعداد الطلاب المشاركين عبر برنامج تدريبي شامل دام لأكثر من ثمانية أشهر. تضمن البرنامج سلسلة من المحاضرات العلمية العميقة التي تناولت الفيزياء النووية وتطبيقات الطاقة الذرية السلمية، بالإضافة إلى تدريب عملي مكثف داخل مرافق الهيئة ومختبراتها المتخصصة، وزيارات استكشافية إلى مراكز بحثية بارزة في مجال التطبيقات السلمية للطاقة الذرية.
تأتي هذه المشاركة البارزة كجزء من سلسلة المسابقات الوطنية التي أطلقتها الهيئة، والتي انطلقت مع أولمبياد عام 2024 بمشاركة مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز – سحاب.
وفي عام 2025، اتسعت دائرة المشاركة لتشمل عددًا أكبر من المدارس الحكومية والخاصة من شتى أنحاء المملكة، وأسفرت التصفيات الوطنية عن انتقاء مجموعة من الطلبة المتفوقين الذين شكلوا الفريق الأردني الذي سيشارك في الأولمبياد الدولي، ويتكون من أربعة طلاب من مدارس كينغز أكاديمي ومدارس الملك عبدالله الثاني للتميز – السلط.
يُعد هذا الإنجاز تجسيدًا لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في تمكين الشباب الأردني ودفعهم نحو آفاق الإبداع والتميز العلمي، مما يعزز مكانة الأردن على الساحات الدولية.
شمل البرنامج تدريبًا متطورًا على أجهزة القياس الإشعاعي، مما أتاح للطلاب الفرصة لاستكشاف أحدث التقنيات والممارسات العالمية. وبهذا، نجحوا في تعزيز معارفهم العلمية وصقل مهاراتهم العملية، مما مكنهم من تمثيل الأردن بكفاءة ومهارة. هذا ينسجم مع رؤية تمكين جيل شاب منفتح على مجالات التخصص النووي الحديثة وتطبيقاتها السلمية.
كما أن هذا الإنجاز يعكس الإمكانيات اللامحدودة التي يتمتع بها الوطن من طاقات شابة واعدة، قادرة على تحقيق الريادة في المجالات العلمية الدقيقة، التي تُعدّ من الأسس الحيوية لمستقبل الطاقة والتعليم والابتكار في المملكة.