حامد عوض يكتب… مختار رعية اللاتين في مدينة أريحا، المرحوم عوني حتر، هو نموذج للرجل الأصيل الذي جمع بين الحكمة والكرم والشهامة
المرفأ.أريحا
مختار رعية اللاتين في مدينة أريحا، المرحوم عوني حتر، هو نموذج للرجل الأصيل الذي جمع بين الحكمة والكرم والشهامة. كان ركناً من أركان مدينة أريحا وأحد أعمدتها الراسخة، عُرف بدوره البارز في الإصلاح وحل النزاعات، فكان بيته مفتوحاً للجميع، وصوته مسموعاً في كل مجلس.
هو الإنسان الذي حمل همّ أهله وأبناء مدينته، وبذل وقته وجهده في خدمة المجتمع دون كلل أو ملل، مؤمناً أن العمل الصالح هو أعظم إرث يتركه الإنسان بعد رحيله. عرفه الكبير والصغير بابتسامته الدافئة وروحه الطيبة وقلبه الذي يتسع للجميع.
كان المختار عوني صلة وصل بين الناس، وصاحب المواقف النبيلة، لا يتأخر عن نجدة محتاج أو مؤازرة ضعيف، وظل طوال حياته رمزاً للوفاء والانتماء للأرض والوطن.
اليوم، نودع مختار رعية اللاتين في مدينة أريحا، عوني حتر، إلى رحمة الله، وهذا قدر الله، لكن سيرته العطرة ستبقى نبراساً للأجيال القادمة، وسيظل اسمه محفوراً في ذاكرة أريحا وأهلها، وستبقى روحه حاضرة في كل مجلس خير ومحبة.
وسيكمل أبناؤه المسيرة: جوني وجاك وجيمي، حاملين إرث والدهم وقيمه التي غرسها فيهم، ليظل العطاء والمحبة عنوان هذه العائلة الكريمة.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان