رئيس الوزراء الهندي: سأكون “حائط صد” ضد أي سياسات تضر الهند
المرفأ…تعهد رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، صباح الجمعة، بالوقوف بحزم لحماية المصالح الاقتصادية لبلاده، مؤكداً أن الهند لن تقبل بأي تنازل يضر بمزارعيها ومربي الماشية والصيادين، في تصعيد لافت للخطاب التجاري مع واشنطن.
وجاءت تصريحات مودي القوية بعد أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، عن فرض حزمة من التعريفات الجمركية العقابية على نيودلهي، رداً على ما وصفته بـ “مقاومة الهند لفتح أسواقها الزراعية” واستمرارها في شراء النفط الروسي.
وقال مودي في كلمة له: “إذا كانت هناك أي سياسات مُضرة، فسوف يقف مودي كحائط صد لحماية مصالح شعبنا”.
تعريفات أمريكية مزدوجة وتشمل الإجراءات الأمريكية التي أثارت غضب نيودلهي فرض تعريفات جمركية على مرحلتين:
رسوم بنسبة 25%: تم فرضها بسبب مقاومة الهند للضغوط الأمريكية لفتح سوقها الزراعي أمام المنتجات الأمريكية، بعد انهيار جولة من المحادثات التجارية بين البلدين.
“عقوبة” إضافية بنسبة 25%: أعلن الرئيس ترمب عن هذه الرسوم الإضافية كـ”عقوبة” مباشرة على استمرار الهند في استيراد النفط الخام من روسيا، مما يرفع إجمالي التعريفات إلى 50% على سلع معينة.
ومن المقرر أن تدخل حزمة العقوبات المتعلقة بالنفط الروسي حيز التنفيذ في 27 أغسطس/آب الجاري، إلا أن الباب لا يزال مفتوحاً أمام المفاوضات بين الجانبين للتوصل إلى حل قبل هذا الموعد.
وتضع هذه التعريفات، التي تعد من بين الأعلى التي تفرضها إدارة ترمب، ضغطاً هائلاً على الاقتصاد الهندي، وتُنذر بنشوب حرب تجارية واسعة بين البلدين اللذين تربطهما علاقات استراتيجية وثيقة.
ويأتي هذا التوتر في وقت حساس، حيث تسعى نيودلهي لتحقيق توازن في علاقاتها بين القوى الكبرى، والحفاظ على استقلال قرارها الاقتصادي والسياسي في مواجهة الضغوط الخارجية.