وزارة التربية مواصلة معالجة الفاقد التعليمي بالرياضيات والعربي با المملكة
المرفأ…تواصل وزارة التربية والتعليم في العام الدراسي الجديد 2026/2025 تنفيذ خطتها لمعالجة الفاقد التعليمي للطلبة، بمبحثي الرياضيات واللغة العربية، بحسب مدير إدارة الامتحانات والاختبارات بالوزارة محمد شحادة.
وقال شحادة إن الخطة ستتضمن، توسيع زمن التعلم عبر بدء العام الدراسي بشكل مبكر وذلك في 24 آب (أغسطس) الحالي، لافتا إلى أن زيادة زمن التعلم سيمكن “التربية” من تنفيذ أنشطة علاجية لمعالجة الفاقد التعليمي للطلبة دون أن يؤثر سير ذلك على تنفيذ المنهاج المعتاد، مشيرا إلى أن غالبية دول العالم لجأت لمثل هذا الإجراء لمعالجة الفاقد التعليمي لديها، وفق ما أوردته يومية الغد.
وبين شحادة أن الفئة المستهدفة هم طلبة الصفوف من الرابع وحتى التاسع في المدارس الحكومية.
وأضاف أن خطة معالجة الفاقد التعليمي تبلغ مدتها 3 سنوات كانت قد بدأت بتنفذيها “التربية”، اعتبارا من العام الدراسي 2024/2023 وستنتهي مع نهاية العام الدراسي 2026/2025.
وحول تمديد البرنامج، أوضح شحادة، إن الوزارة ستجري تقييما بعد انتهاء مدة تنفيذ البرامج وبناء على نتائج التقييم سيتم اتخاذ القرار في حينه.
وأشار شحادة إلى أن الوزارة نفذت خلال العام الدراسي الماضي دراسة منتصف المدة لتقييم أثر البرنامج والتي أظهرت أن هناك تحسنا ملحوظا لدى الصفوف المستهدفة بالبرامج لاسيما لدى الصفوف من السادس فما فوق.
وتابع شحادة أن الخطة العلاجية لمعالجة الفاقد التعليمي لمبحث اللغة العربية سيتم عبر تخصيص حصتين أسبوعيا من حصص اللغة العربية لتنفيذ الأنشطة لمعالجة الفاقد التعليمي لهذا المبحث.
وفيما يتعلق بمبحث الرياضيات، أوضح شحادة أن آلية المعالجة ستكون عبر تخصيص 10 دقائق من كل حصة لتنفيذ التدخلات العلاجية لتعويض الفاقد التعليمي وما تبقى من مدة الحصة الأصلي وهو 35 دقيقة سيخصص لإعطاء المادة الدراسية من المنهاج المعتاد.
ولفت شحادة إلى أن توسيع زمن التعلم المتمثل في زيادة أيام دراسية في كلا الفصلين ستساهم بتعويض أي نقص يمكن أن يحدث خلال العام الدراسي بغية تنفيذ التدخلات العلاجية لمعالجة الفاقد التعليمي.
وتابع أن الإجراءات التي حددتها الوزارة لمعالجة الفاقد التعليمي سيتم تنفيذها من اليوم الأول من العام الدراسي المقبل وحتى نهاية الفصل الأول كما سيتم استئنافها في الفصل الدراسي الثاني وفق ما هو محدد في الخطة الإجرائية.
وأشار شحادة إلى أن التوسع في مدة التعلم سيعطي فرصة لمعلمي المناهج الدراسية الأخرى بإنهاء مناهجهم بالشكل المطلوب وبطريقة متأنية دون الحاجة للإسراع، بالإضافة إلى تمكينهم من معالجة الضعف لدى طلبتهم عبر تصميم برامج علاجية مناسبة لهم.
ومن ضمن الإجراءات أيضا، لفت شحادة إلى أنه تم تصميم أنشطة علاجية لمبحثي اللغة العربية والرياضيات بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير المناهج بالإضافة إلى تدريب المعلمين على مجموعة من المهارات التي تتسق مع تنفيذ هذا البرنامج قبل بدء العام الدراسي الجديد، فضلا عن متابعة وتشخيص لمستويات الطلبة بعد تنفيذ الإجراءات العلاجية حتى تتمكن الوزارة من مراجعة خطتها وتطويرها وفق الحاجة والمستجدات.
وكانت “التربية” أعلنت سابقًا التقويم المدرسي للعام الدراسي الجديد للمدارس الحكومية، ومدارس الثقافة العسكرية، بحيث يبدأ دوام الطلبة في 24 آب (أغسطس) الحالي.
وبينت الوزارة أن هذا التقويم يأتي استنادا إلى الخطة الوطنية للبرنامج العلاجي، التي تستدعي تنفيذ إجراءات تهدف إلى علاج الفاقد التعليمي لدى الطلبة، ويكون عدد أيام الدوام في العام الدراسي 215 يوما.