الخارجية المصرية لن نسمح بتنفيذ مشروع (إسرائيل الكبرى )
المرفأ…أدان وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، اليوم بشدة العميلة العسكرية الجديدة ضد غزة، وندد بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي في الأسبوع الماضي، عن حلم “إسرائيل الكبرى”، وفق موقع “القاهرة الإخبارية” الإثنين.
وتحدث عبدالعاطي، اليوم الإثنين، في الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، في جدة السعودية، وندد بـ”استمرار إسرائيل في انتهاكاتها السافرة والممنهجة، وارتكابها الجرائم والإبادة الجماعية ضد شعب أعزل، واستهانتها بكل القوانين والأعراف الدولية من خلال مواصلة وتوسيع عدوانها على قطاع غزة، واستخدام التجويع والحصار وعرقلة عمل المؤسسات الأممية للنيل من صمود وبسالة الشعب الفلسطيني في غزة، ودفعه للقبول بخيار التهجير تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما ترفضه مصر بشكل قاطع”.
وأكد الوزير إدانة بلاده “بأشد العبارات لتوسيع إسرائيل للعمليات العسكرية في غزة”، وحملها المسؤولية الكاملة “عن استمرار الحرب والتجاهل المتعمد لمحاولات الوسطاء للتوصل لتهدئة، وآخرها المقترح الذي حظي بموافقة حركة حماس، الذي من شأنه أن يفضي لصفقة لإطلاق سراح الرهائن والأسرى ووقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وفعّال للتعامل مع الكارثة الإنسانية في غزة”.
ومن جهة أخرى، ندد وزير الخارجية المصري “مواصلة إسرائيل انتهاكاتها في الضفة الغربية المُحتلة في إطار مخططاتها لوأد أي أفق لإقامة الدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإعلان الحكومة الإسرائيلية اعتزامها بناء 3400 وحدة سكنية بمنطقة E1، في الضفة في خرق فاضح لاتفاقيات جنيف الأربع، وبما يستهدف فصل شمال الضفة عن جنوبها وإجهاض أي فرصة لإقامة دولة قابلة للحياة، إضافة إلى محاولات تغيير الوضع القانوني والديموغرافي والجغرافي للأراضي الفلسطينية المُحتلة بما يمثل انتهاكاً جديداً وصارخاً للقرارات الأممية والقانون الدولي”.
وفي نفس السياق، شدد الوزير على “رفض مصر جملةً وتفصيلًا التصريحات الإسرائيلية الأخيرة عن أوهام ما يسمي إسرائيل الكبرى، التي لا تعكس سوى غطرسة القوة، ولن تقبل بها مصر، أو تسمح بتنفيذها، مشدداً على أن مثل تلك الأفكار لن تفضي سوى لتأجيج الصراع وتوسيع رقعته والقضاء على أفق التعايش السلمي بين الشعوب في المنطقة”.