مدير مركز الدراسات الإستراتيجية خلال ندوة نظمها “الميثاق الوطني”: الهوية الأردنية هي الأكثر استقرارا واستيعابا في المنطقة
المومني: لايوجد اي تدخل من أي جهة بعمل مركز الدراسات الأستراتيجية التابعة للجامعة الأردنية
المرفأ…نظم حزب الميثاق الوطني في مقره الرئيسي في العاصمة عمان محاضرة بعنوان “شراكة الوعي”، قدمها مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني، بحضور الدكتور يعقوب ناصر الدين رئيس المجلس المركزي وأمين عام الحزب بالوكالة عبيد ياسين وعدد من اعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي واعضاء الحزب وجمع من المهتمين بالشأن السياسي والفكري.
وقال الدكتور يعقوب ناصر الدين رئيس المجلس المركزي في بداية اللقاء إن استراتيجية الحزب وضعت بناء على أسس شمولية تتناول مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يعكس رؤية متكاملة تعبر عن طموحات الأردنيين وتطلعاتهم.
وأضاف ناصر الدين أن الحزب يعمل وفق خطة طويلة الأمد تضمن استمرارية النهج وبرامجه ورؤيته وتراكم الإنجاز، مشيراً إلى أن استشراف المستقبل ومواكبة المتغيرات المتسارعة يُشكل ركيزة أساسية في عمل الميثاق الوطني، بما يعزز دوره الوطني وقدرته على تقديم الحلول الواقعية للتحديات القائمة والمقبلة.
من جانبه قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني خلال المحاضرة أن الشراكة بين مراكز الفكر والمعرفة والأحزاب السياسية تعد ركيزة أساسية في صناعة القرار والرأي العام، مشددا على أن الدولة المتحضرة والمستقرة تعمل كوحدة واحدة في سياق تشاركي.
وأوضح أن مراكز الدراسات تلعب دورا محوريا في رفد الدولة بالمعرفة المتعلقة بكافة القضايا المحلية والإقليمية، معتبرا أن صناعة القرار ونجاحها يعتمد بالدرجة الأولى على المعلومة الدقيقة وذات المصداقية التي تنتجها هذه المراكز.
وأضاف المومني أن مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية يُعد من أقدم المراكز في المنطقة، والذي تأسس ليكون رائدا في إنتاج المعرفة.
وأشار إلى أن الدولة تحتاج إلى النخب، وهذه النخب تنتجها الأحزاب، معتبرا أن الأحزاب أحد أشكال تحضر الدول، وكلما تعمقت التجربة الحزبية عُدت الدولة مؤسسة حقيقية.
وفي قراءته للنظام السياسي الأردني، شدد المومني على أن النظامي السياسي لدينا يمتلك قدرة كبيرة على التكيف وهي من أهم شروط بقاء الدول، واصفا الأردن بأنه “لاعب عقلاني” في المنطقة ، وأن الأردن شكل عبر تاريخه “مدرسة سياسية دبلوماسية” في التعامل مع المتغيرات.
كما لفت إلى أن الهوية الأردنية هي الهوية الأكثر استقرارا واستيعابا في المنطقة، مشيرا إلى أن الهاشميين والأردنيين أنتجوا “دولة الضرورة” بعقلها الراشد ومسؤولياتها.
وتطرق المومني إلى مستقبل صناعة المعرفة، مبينا أن الذكاء سيقود ثورة جديدة في هذا المجال، فيما أكد استقلالية مركز الدراسات الاستراتيجية قائلا أنه لا توجد أي جهة تفرض على المركز شيئا أو تملي عليه قراراته.
وقدم الحضور عدد من المداخلات والاستفسارات المتنوعة حول دور المراكز البحثية في دعم صناعة القرار السياسي، واهمية مراكز الأبحاث والدراسات والجامعات للعمل السياسي والاحزاب حيث أجاب المومني على جميع الأسئلة والاستفسارات مؤكدا حرص المركز على تعزيز الحوار وتبادل المعرفة مع مختلف مكونات المجتمع.
وفي مداخلة للوزير السابق الدكتور احمد عويدي العبادي اكد ان العمل الحزبي اصبح اساسياً وليس من باب الترف وان الأردن يشهد تحولا كبيرا نحو العمل الحزبي والسير بخطوات ثابته نحو تنفيذ مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية برعاية ملكية سامية .
واضاف العويدي ان أساس نجاح الأحزاب العمل الجماعي البرامجي المنظم .
من جانبة قدم الامين العام لحزب الميثاق الوطني بالوكالة عبيد ياسين الشكر والتقدير للدكتور حسن المومني على ما تم طرحه من معلومات وافكار وتحليلات، وللحضور مؤكداً ان حزب الميثاق الوطني حزب برامجي اصلاحي قادر على انتاج أدواته لمواكبة التطور وكل ماهو جديد .
واضاف ياسين ان الحزب يمضي بتنفذ استراتيجيته وبرامجه وفق اساسيات وثوابت ان الأردن قوي بقيادة جلالة الملك وولي عهده وجيشه المصطفوي واجهزته الأمنية وشعبه العظيم .