الرئيس الروسي يحذر: القوات الأجنبية في أوكرانيا “أهداف مشروعة”

3٬246

المرفأ…حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من نشر أي قوات أجنبية في أوكرانيا، مؤكداً أنها ستكون “أهدافاً مشروعة”، في تحذير مباشر لحلفاء كييف الغربيين الذين يناقشون إمكانية إرسال قوات حفظ سلام.

 

 

 

جاءت تصريحات بوتين خلال منتدى اقتصادي في مدينة فلاديفوستوك الساحلية في 5 سبتمبر، بعد ساعات من اجتماع نحو 30 دولة أوروبية إلى جانب كندا واليابان وأستراليا لمناقشة فكرة نشر قوة “طمأنة” في أوكرانيا.

 

 

 

وقال بوتين: “إذا ظهرت أي قوات هناك، خصوصاً الآن بينما تستمر المعارك، فسنعتبرها أهدافاً مشروعة.”

 

 

 

اجتماع باريس وضمانات ما بعد الحرب

 

اجتمع قادة “تحالف الراغبين” مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس في 4 سبتمبر، لمحاولة وضع تفاصيل لضمانات أمنية ما بعد الحرب. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن 26 دولة التزمت بإرسال قوات برية أو بحرية أو جوية “كقوة طمأنة في أوكرانيا”.

 

وأكد ماكرون أن الأيام المقبلة ستشهد الانتهاء من تفاصيل الدعم الأميركي لهذه الضمانات، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة شاركت في جميع مراحل العملية. ورغم ذلك، لم تحدد واشنطن بعد دورها الواضح في مرحلة ما بعد الحرب، لكن مشاركتها تُعتبر أساسية لتأمين الدعم الكامل لحلفاء أوكرانيا.

 

 

من جانبه، شدد الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، خلال مؤتمر في براغ على أن روسيا “لا تملك حق النقض” على نشر قوات أجنبية في أوكرانيا. وقال: “إنها دولة ذات سيادة. روسيا لا علاقة لها بهذا.”

 

 

لكن خبراء مثل مايكل كاربنتر، المستشار السابق في البيت الأبيض، اعتبروا أن الأوروبيين يتجاهلون حقيقة أن أي انتشار لقوات يتطلب وقفاً لإطلاق النار توافق عليه موسكو، ما يجعل الضمانات الأمنية مرهونة بموافقة روسيا.

 

 

 

موقف ترامب وانتقاده للحلفاء

 

في واشنطن، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إحباطه من استمرار القتال رغم المحادثات رفيعة المستوى وقمته الأخيرة مع بوتين. كما ضغط على القادة الأوروبيين لبذل المزيد من الجهود للضغط على موسكو، منتقداً استمرار شراء أوروبا للنفط والغاز الروسي، سواء بشكل مباشر أو عبر دول وسيطة مثل الهند.

 

وبحسب مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف في هلسنكي، بلغت واردات الاتحاد الأوروبي من الوقود الأحفوري الروسي 21.9 مليار يورو (23.6 مليار دولار) هذا العام. واقترحت المفوضية الأوروبية إنهاء جميع واردات النفط والغاز الروسية بحلول يناير 2028، لكن دولاً مثل المجر وسلوفاكيا ما زالت تواصل الاستيراد.

 

 

ترامب انتقد أيضاً الرئيس الأوكراني زيلينسكي لرفضه التنازل عن أي أراضٍ كجزء من اتفاق سلام محتمل، في حين شدد زيلينسكي على أن ذلك سيكون مخالفاً للدستور الأوكراني.

 

 

 

توتر العلاقات مع موسكو واستمرار الهجمات

 

خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون، أكد زيلينسكي أهمية الدعم الأميركي في أي ضمانات أمنية مقبلة، فيما جدّد بوتين دعوته له لزيارة موسكو، وهو ما اعتبره زيلينسكي محاولة لتعطيل اللقاءات الحقيقية.

 

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالة “إنترفاكس” في 5 سبتمبر إنه لا توجد خطط لعقد محادثات بين بوتين وترامب حالياً، مضيفاً أن مستوى التفاوض الحالي “مرتفع بما يكفي”.

 

 

وبالتوازي مع هذه التطورات السياسية، أعلن حاكم إقليم خاركيف أن هجوماً بطائرات مسيرة روسية في 4 سبتمبر أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم عاملان في ورشة إنشاءات.- وكالات

قد يعجبك ايضا