حماس تجدد التزامها بمقترح وقف النار…وتظاهرات حاشدة في “إسرائيل” تدعو ترمب لإنهاء حرب غزة ..
المرفأ…أحتشد عشرات الآلاف من الإسرائيليين في تل أبيب مساء السبت، مناشدين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنهاء الحرب على غزة وتأمين إطلاق سراح المحتجزين في القطاع.
وتجمع المتظاهرون في ميدان عام خارج مقر الجيش، ورفع بعضهم لافتات كُتِب عليها “استمرار الحرب على غزة ينتقص من هيبة ترمب”، وأخرى حملت عبارة: “أيها الرئيس ترمب.. أنقذ المحتجزين الآن!”.
وتشهد تل أبيب مظاهرات أسبوعية يتزايد حجمها وسط مطالبات للحكومة بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، من أجل إطلاق سراح المحتجزين بالقطاع. وقال المنظمون، إن مظاهرات السبت شارك فيها عشرات الآلاف من المحتجين في القدس وتل أبيب.
ويتزايد الإحباط لدى كثير من الإسرائيليين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أمر الجيش بالسيطرة على مدينة غزة مؤخراً. وتخشى أسر المحتجزين وداعمون لها من أن يعرض الهجوم على مدينة غزة المحتجزين للخطر.
وقال ترمب في تصريحات من المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، الجمعة، إن “الاحتجاجات الكبيرة في إسرائيل تتركز حول قضية المحتجزين لا الحرب نفسها، وهو ما يضع الحكومة الإسرائيلية في موقف صعب، لأن إدارة الحرب تصبح أكثر تعقيداً، بينما عائلات المحتجزين تضغط بقوة من أجل استعادة ذويهم”.
وذكر بوعز وهو من سكان تل أبيب يبلغ من العمر 40 عاماً: “نعتقد أن ترمب هو الرجل الوحيد في العالم الذي لديه نفوذ على بيبي (نتنياهو).. الذي يمكنه إجباره على فعل ذلك”.
واتهمت أورنا نيوترا والدة جندي إسرائيلي جثته محتجزة في غزة، الحكومة بالتخلي عن رعاياها، وقالت خلال التجمع: “نأمل حقاً أن تدفع الولايات المتحدة كلا الجانبين للتوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق شامل يعيدهم إلى إسرائيل”، ويحمل ابنها الجنسية الأميركية أيضاً.
وكان ترمب تعهد بإنهاء سريع للحرب في غزة خلال حملته الرئاسية، لكن بعد مرور نحو 8 أشهر على ولايته الثانية، لا يزال التوصل إلى حل بعيد المنال.
وقال الرئيس الأميركي، الجمعة، إن بلاده منخرطة في مفاوضات “متعمقة للغاية” مع “حماس”.
وشنّت إسرائيل غارات مكثفة على ضواحي مدينة غزة، حيث يعاني مئات الآلاف من الفلسطينيين من التجويع، وحذر الجيش الإسرائيلي، السبت، المدنيين في مدينة غزة بالمغادرة والانتقال إلى جنوب القطاع.
ويوجد مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يحتمون في المدينة التي كان يقطنها نحو مليون نسمة قبل الحرب.
ولم تعد الحرب تحظى بالقبول لدى كثيرين داخل إسرائيل، وتظهر استطلاعات الرأي، أن معظم الإسرائيليين يريدون من حكومة نتنياهو اليمينية التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح المحتجزين.
ويرى بوعز وهو من سكان تل أبيب، أنه “ليس للحرب أي هدف على الإطلاق، سوى العنف والموت”. وقال آدم (48 عاماً)، إنه “صار من الواضح أن الجنود يرسلون إلى الحرب من أجل لا شيء”.
من جانبه، أعادت حركة حماس، السبت، التأكيد على التزامها وتمسكها بالمقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة والذي أعلنت موافقتها عليه في أغسطس الماضي.
وأكدت “حماس” في بيان انفتاحها على أي أفكار أو مقترحات تحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً شاملاً للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وكانت الحركة أعلنت استعدادها للذهاب إلى صفقة شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
وكان ترمب قال الجمعة، إن واشنطن “تريد إطلاق سراح جميع المحتجزين العشرين في غزة”، منوهاً إلى أن “من بين المحتجزين (الأحياء) ربما يكون هناك من لقوا حتفهم مؤخراً”.
وأضاف: “نحن نتفاوض على أشخاص نعلم أن ما لا يقل عن 30 منهم قد فارقوا الحياة، ومع ذلك فإن ذويهم يريدون استعادة جثثهم بالقدر نفسه كما لو كانوا أحياء”.