رونالدو يضرب ميسي ويقترب من «الرقم التاريخي»
المرفأ…كتب البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد النصر السعودي، فصلاً جديداً من مسيرة التألق وتعزيز الأرقام القياسية، في مشواره الدولي، بعدما قاد منتخب بلاده إلى انتصار ثمين على حساب أرمينيا في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026.
وسجل رونالدو هدفين ضمن الفوز 5 – صفر على ملعب ريبابليكان ستاديوم في العاصمة الأرمينية يريفان، ليحقق البرتغال انطلاقة قوية على مستوى تصفيات المونديال. ثنائية جديدة تعزز رصيده التهديفي الدولي ليصل إلى 140 هدفاً، لكن النجم المخضرم «41 عاماً حقق مكاسب عدة في ليلة التألق، إذا أن قائد البرتغال قد تخطى غريمه اللدود ليونيل ميسي قائد الأرجنتين بتحقيق رقم متميز.
وإذا كان ميسي تألق مسجلاً هدفين في الفوز على فنزويلا بتصفيات المونديال، فإن ثنائية رونالدو وصلت به لهدفه رقم 38 على مستوى تصفيات كأس العالم تاريخياً، متخطياً ميسي «36 هدفاً، ويصبح على بعد هدف وحيد من معادلة الرقم التاريخي المسجل باسم كارلوس رويز لاعب جواتيمالا.
أيضاً رونالدو جدد تأكيده على أن العمر مجرد رقم بالنسبة له، فقد سجل مهاجم النصر السعودي 52 هدفاً في 118 مباراة مع منتخب البرتغال، قبل أن يصل إلى الـ30 من عمره، أما بعد الـ30 فقد توهج كريستيانو بشكل لا يصدق، ليقترب من ضعف الحصيلة التهديفية بتسجيل 88 هدفاً في 104 مباريات.
ويظل رونالدو مطارداً لحلمه الأكبر وهو الوصول إلى الهدف رقم 1000 في مسيرته الاحترافية بشكل عام، علماً بأنه قد وصل إلى 942 هدفاً وصنع 258 هدفا بإجمالي 1200 مساهمة تهديفية.
الوصول إلى الهدف الألف، حلم يراود كريستيانو، والذي كشف عنه بوضوح في لقاء سابق عبر القناة الرسمية للاعب على «يوتيوب»، ملمحاً إلى أن الأسطورة البرازيلية بيليه، كان سجل 1000 هدف، لكن أهدافه هو (أي رونالدو) يمكن التحقق منها بسهولة وأن جميعها موثقة ورسمية.
رحلة رونالدو مع الأرقام القياسية تصل محطة تلو الأخرى، بينما تبقى المشاركة في مونديال 2026 بين طموحات المهاجم الفذ، مع تبقي أقل من عام على انطلاق البطولة، في وقت لا يشكو فيه اللاعب من أي مشاكل بدنية تعيق مشاركته لـ 90 دقيقة سواء مع النصر أو منتخب بلاده.
ورد رونالدو على المشككين في قدراته، ليؤكد صحة قرار مدربه في البرتغال روبرتو مارتينيز بالاعتماد عليه بشكل أساسي، عندما قاد منتخب بلاده مؤخرا لتحقيق لقب دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه.
اللقب القاري الثالث في تاريخ البرتغال، تحقق بمساهمة مباشرة وفاعلة من رونالدو الذي سجل بخبرته المعهودة في شباك إسبانيا بالمباراة النهائية التي حسمتها ركلات الترجيح لصالح الجانب البرتغالي.
أيضاً كريستيانو برهن عمليا على أن انتقاله للدوري السعودي، بعد تجربة قصيرة بمذاق الحنين للماضي مع مانشستر يونايتد، لم يؤثر سلباً على لياقته وجاهزيته البدنية للمشاركة في أي وقت.
ولا يتعلق الأمر بالوقوف أمام المرمى وانتظار كرات عرضية لتحويلها إلى الشباك، فدور رونالدو الفني والقيادي مع البرتغال أكبر بكثير من ذلك، ولعل هدفه من مسافة بعيدة في شباك أرمينيا إثبات جديد من اللاعب أنه لا يزال يملك أسلحته التهديفية المميزة التي تحسم الكثير من المواقف.