تفاصيل جديدة عن فرقة إسرائيلية متواجدة على حدود الأردن

3٬593

 المرفأ …..استكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنشاء “فرقة جلعاد” (الفرقة 96)، والتي ستعمل على الحدود مع الأردن، من منطقة بحيرة طبريا في الشمال وإلى البحر الميت وسائر المنطقة الجنوبية. ويرى جيش الاحتلال أن التهديدات الرئيسية التي قد تواجهها الفرقة، وفقاً للسيناريوهات الإسرائيلية، تشمل “توغل فلسطينيين من الأردن إلى إسرائيل، وآلاف المقاتلين المرتبطين بمليشيات عراقية، وحتى وصول خلايا من الحوثيين”.

 

وذكرت وسائل إعلام عبرية، منها هيئة البث الإسرائيلي (كان) أن الفرقة 96 هي أول فرقة جديدة يتم إنشاؤها في الجيش الإسرائيلي منذ 46 عاماً. وبوصفه جزءاً من تعزيز الجبهة الشرقية، بدأت الفرقة بالتمركز على خط المواقع القديم المعروف باسم “خط المياه”، وتقوم ببناء غرف عمليات لجمع المعلومات والمراقبة بهدف إحباط عمليات التهريب في المنطقة، حيث أُحبِط خلال عام 2025 نحو 120 محاولة تسلل، وتهريب، وعملية ضد دولة الاحتلال.

 

وستتألف الفرقة من كتائب تعمل بشكل دائم، بالإضافة إلى خمس فرق احتياط، ستعمل مع الفرقة الجديدة، وتكون في حالة تأهب خلال الطوارئ. ومن المتوقع أن تُنشئ “فرقة جلعاد” لواءً عسكرياً إقليمياً إضافياً في الجنوب، وأن توسّع نطاق عملها حتى مفترق وادي عربة بحلول يناير/كانون الثاني 2026.

 

بالإضافة إلى ذلك، قرر المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) بناء خمس مستوطنات في منطقة غور الأردن وهو جزء من مفهوم “الاستيطان وسيلةً للدفاع عن الحدود”، ثلاث منها، قائمة بالفعل، وهي كيدم عرفا، وتيبتص، وجبعونيت، وسينضم إليها مستوطنة جديدة ومدينة لليهود الحريديم ستقامان قريباً.

 

وبحسب المصادر الإسرائيلية، بدأ الأردنيون، على الجانب الآخر من الحدود، وبالتنسيق مع إسرائيل، بناء سياج على الجانب الشرقي من نهر الأردن. ويأتي هذا بالتوازي مع قرار ولي العهد الأردني بإعادة العمل بالخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش والقوات المسلحة الأردنية لأول مرة منذ 33 عاماً.

 

إلى ذلك، اجتاز عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الحدود مع الأردن في الآونة الأخيرة، حيث جرى اعتقالهم من قبل الجيش الأردني، وإطلاق سراحهم لاحقاً، وفق ما أفادت صحيفة هآرتس العبرية، الأسبوع الماضي. وذكرت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، أن الجنود عبروا الحدود في منطقة وادي عربة في الأسابيع الأخيرة، من دون علم أو إذن قادتهم.

وتقدّم الجنود الإسرائيليون عدة مئات من الأمتار داخل الأراضي الأردنية، قبل أن يجري توقيفهم من قبل جنود أردنيين، كانوا يقومون بدورية في المنطقة. وأضافت الصحيفة العبرية أنه بعد اقتيادهم إلى معسكر للجيش الأردني والتحقيق معهم لعدة ساعات، أُعيدوا إلى إسرائيل.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يُقم حاجزاً كبيراً على طول الحدود مع الأردن، كما هو الحال عند الحدود مع لبنان وسورية ومصر. ومع ذلك، يعرف بوضوح كلُّ جندي يخدم في هذه المنطقة مكانَ الحدود، والتي يجري تمييزها بمسارات وسياج قديم. وتقصد الصحيفة بذلك، مسارات أو طرقاً ترابية، بمحاذاة الحدود، وتُمسح بشكل دوري لتكشف أي آثار أقدام أو علامات اجتياز للحدود وحدوث تسلل أو تحركات غير معتادة. وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي للصحيفة العبرية، تفاصيل الحادثة، لكنه رفض الكشف عن هوية الوحدة التي يخدم فيها الجنود، أو سبب دخولهم إلى الأردن.

وفي فبراير/شباط الفائت، كشفت وسائل إعلام عبرية عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل تعزيز قواته على طول الحدود الأردنية، وأنه يستخدم أنظمة جديدة للتصدي لمخاطر أمنية محتملة، مثل عمليات التسلل، وتنفيذ عمليات ضد أهداف للاحتلال، وتهريب أسلحة. وزاد اهتمام الاحتلال بمراقبة الحدود الأردنية مع بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وزادت مخاوف الاحتلال بعد تنفيذ سائق أردني عملية عند معبر الكرامة.

قد يعجبك ايضا