السلط تحتفي بالشعر الشعبي والنبطي في الملتقى الأول الذي اقامته جمعية المبدعين للفكر والثقافة والفنون… في مدينة السلط،

1٬518

المرفأ…السلط تحتفي بالشعر الشعبي والنبطي في الملتقى الأول الذي اقامته جمعية المبدعين للفكر والثقافة والفنون…
في مدينة السلط،
التي تتكئ على جبال البلقاء ،ويُزهر التاريخ في حجارتها الصفراء . في أزقتها حكايات ،وعلى شرفاتها ذاكرة لا تموت ،المدينة الذهبية التي اشتهرت وعرفت بالحجر الأصفر ،
فهي ليست مجرد مدينة، بل ذاكرة نابضة بالجمال والتراث.
حيث يلتقي عبق التاريخ بروح الحاضر، تجددت بالأمس الاثنين ٢٠٢٥/٩/١٥ نغمة الكلمة الشعرية في الملتقى الأول للشعر الشعبي والنبطي، الذي نظمته جمعية المبدعين للفكر والثقافة والفنون، برعاية مديرة مديرية ثقافة البلقاء الدكتورة منى السعود، وبحضور لافت لعشاق الأدب والشعر الشعبي.
الملتقى، الذي احتضنته أجواء السلط المفعمة بالتراث والوجدان، حمل رسالة بليغة: أن الكلمة لا تزال قادرة على جمع القلوب، وأن الشعر الشعبي والنبطي باقٍ كنبض صادق للذاكرة الوطنية والثقافية….
وقد استُهل الحفل بكلمة رئيس الجمعية السيد جلال أبو طالب، الذي رحّب براعية الحفل وبالحضور والشعراء،
مبينا ان فكرة إقامة ملتقى المبدعين الأول للشعر الشعبي والنبطي جاءت تجسيداً لأهداف جمعية المبدعين للفكر والثقافة والفنون .
وليكون هذا الملتقى نقشاً إبداعياً مليئاً بالتجليات الشعرية والأدبية ، ومناسبةً سنوية ثابتة ضمن أنشطة الجمعية
وأضاف ان الهدف من إقامة هذا الملتقى هو إحياء هذا النوع من الشعر الذي له دور كبير في تهذيب النفوس، لما يحمله من رسالة في إبراز القيم النبيلة التي تعمقت في اريانا وبوادينا أباً عن جد .
وقال إننا نبحث في هذا الملتقى عن كل ما هو جديد ومتميز، ونسعى بثبات لإدامة الحراك الثقافي في مدينة السلط بدعم مديرية ثقافة محافظة البلقاء ومساندتها سعياً منا لإبراز تفاصيل الحياة البدوية والريفية وجمالياتها لخلق مزيد من الوعي بالتراث غير المادي، وتعزيز القيم العربية الأصيلة والتحليق بالقصيدة النبطية إلى أعذب المستويات الفنية….ولعل خير ما يدل على أهمية الشعر الشعبي والنبطي، تلك الأغاني التي تسمع كل يوم وكثير منها أصبحت رموزا وطنية، كالأغاني الوطنية التي تتغنى بحب الأرض والشعب والقائد والوطن، والتي غناها مطربون أردنيون وعرب كبار،
ثم بدأت القراءات الشعرية التي صفق لها الحضور
وقدمها نخبة من الشعراء النبطين المتميزين
وهم.. أحمد الفاعوري، هلال الشرفات، خالد الشرمان، محمد العنزي، بالإضافة إلى ضيوف الملتقى وهم الشاعر التونسي ناصر بن عون، والشاعر أنور الهقيش الصخري. وقد تنوعت قصائدهم بين الوطني والوجداني الذي يلامس المشاعر، والاجتماعي الذي يعبّر عن نبض الناس. وتفاعل الجمهور بحرارة مع القصائد،

واختُتمت الأمسية بتكريم الشعراء المشاركين،
كما تم تكريم الاعلامية لينا العساف تقديرا من جمعية المبدعين لجهودها في نشر اخبار الجمعية.
وادار هذه الأمسية الاديب والشاعر خالد الشرمان.

 

قد يعجبك ايضا