اسم رئيس الموساد السابق مرتبط بمحاكمة اختطاف الأطفال

3٬245

 المرفأ… تتكشف تفاصيل جديدة ومثيرة في قضية اختطاف أطفال سيدة الأعمال الألمانية كريستينا بلوك، والتي تُعتبر واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في ألمانيا مؤخرا.

 

وفي تطور لافت، تم ربط أسماء شخصيات أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى بالقضية، بما في ذلك رؤساء سابقون لجهاز الشاباك والموساد.

 

وخلال سير المحاكمة التي وصلت إلى يومها الثالث عشر، برز اسم يعقوب بيري، الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، في المداولات.

 

وكشفت محاضر المحكمة أن محامي الأب، ستيفان هانسيل، سأل كريستينا بلوك عما إذا كانت تعرف بيري وما إذا كانت قد دفعت 7 ملايين يورو لشركة إسرائيلية يترأسها.

 

والتزمت بلوك، وريثة سلسلة مطاعم شرائح اللحم الألمانية الشهيرة، حق الصمت في ردها على هذه الأسئلة الحساسة.

 

وفي تطور أحدث، تم ربط اسم داني يتوم، الرئيس الأسبق لجهاز الموساد الإسرائيلي، بالقضية.

 

ووفقا لشهادة ستيفان هانسيل، الزوج السابق لبلوك، أمام الشرطة، فقد كان هناك اتصال بين الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الألمانية (BND)، أوغست هينينغ، وشركة يديرها يتوم.

 

وقد نُشر هذا التفصيل في تقرير لموقع “بيلد” الألماني نقلًا عن شهادة هانسيل في يناير 2024.

 

من جانبه، نفى داني يتوم في مقابلة له أي تورط في القضية.

 

وأوضح يتوم أنه يعرف الرئيس الأسبق للمخابرات الألمانية، أوغست هينينغ، لكنه شدد على أنه لا علاقة له إطلاقًا بقضية اختطاف الأطفال.

 

وتدور تفاصيل القضية حول اتهامات موجهة لكريستينا بلوك بأنها دفعت أموالًا لعملاء استخبارات إسرائيليين سابقين لاختطاف أطفالها من منزل ستيفان هانسيل في الدنمارك.

 

ويُشتبه في أن فريقًا ضم إسرائيليين ساعد في نقل الأطفال إلى ألمانيا.

 

أوغست هينينغ، الرئيس الأسبق للمخابرات الألمانية، رفض بدوره أي صلة بالقضية، بل وتقدم بشكوى للشرطة ضد كل من نسب إليه أي تورط.

 

وصرح لـ “بيلد” قائلًا: “لم يكن لي أي اتصال مع بيري على الإطلاق، ولا أعرف شيئًا عن دفع 7 ملايين يورو”.

 

كما أصدر يعقوب بيري بيانًا نفى فيه “بشكل قاطع أي صلة أو معرفة بهذه القضية”.

 

وأضاف بيري: “لم يكن ولن يكون لي أي جزء فيها”. وأكد بيانه أن الشخص الذي زُعم أنه أقام اتصالًا معه نفى ذلك أيضًا، محذرًا من أن “الأمر برمته عارٍ عن الصحة، ومن سينشره سيتعرض للمقاضاة.”

 

وتُلقي هذه التطورات بظلالها على قضية اختطاف الأطفال، وتزيد من تعقيداتها، حيث باتت تتضمن شخصيات استخباراتية بارزة من إسرائيل وألمانيا، مما يثير تساؤلات حول طبيعة العلاقات والعمليات السرية المحتملة في خلفية هذه القضية المثيرة للجدل.

 

وتترقب الأوساط الألمانية والإسرائيلية ما ستسفر عنه الأيام القادمة من مستجدات في هذه القضية الشائكة.

قد يعجبك ايضا