مغارة سليمان.. كهف ضخم تحت مدينة القدس .. صور
تبلغ مساحة المغارة 9 آلاف متر مربع، بطول 250 مترا وارتفاع يصل إلى 10 أمتار.
تعد فوهة الكهف ظاهرة طبيعية، أما جزؤه الداخلي فنحته البشر على مدى آلاف السنين، وذلك لأن الحجر الجيري الملكي حجرقوي ومناسب للنحت ومقاوم للتآكل.
وتوسعت المغارة باستمرار بسبب سقوط بعض الحجارة بعوامل الطبيعة وغيرها.

سبب التسمية
سمي الكهف في العهد المملوكي بمغارة الكتان لاستعماله لتخزين الكتان أو القطن في ذلك العهد، فقد ذكرها محمد بن أحمد شمس الدين المقدسي في القرن العاشر الميلادي في كتابه “أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم” باسم مغارة الكتان، وبعد 5 قرون ذكرها مجير الدين الحنبلي بالاسم ذاته.
ويسمي اليهود المكان بحسب التاريخ اليهودي كهف “صيديقيا”، وهو الكهف الذي هرب منه الملك اليهودي صيديق ياهو من البابليين إلى أريحا، ويوجد في داخل الكهف ينبوع مياه سماه اليهود “ينبوع دموع صيديق ياهو”.
كما أطلقت على المكان تسميات أخرى مثلالمحاجر أو الكهوف الملكية،ومقالع سليمان.
تاريخ المغارة
أعيد بناء أسوار القدس عام 1540 في عهد سليمان القانوني، واستخدمت فيها حجارة المغارة، كما أن البيوت المبنية في داخل أسوار القدس القديمة اعتمدت على محجر المغارة، ثم أمر السلطان بإغلاقها خشية من استغلالها في أنشطة سرية.
وفي عام 1854 تابع المبشر المسيحي الأميركي جيمس تورنر باركلي شائعات عن كهف قرب باب العامود، وعثر على مدخل الكهف واستكشفه سرا، وادعى في كتابه “مدينة الملك العظيم” وجود علاقة مباشرة بين المغارة ونصوص العهد القديم.
وفي منتصف ثمانينيات القرن الـ19 سكنت مجموعة دينية ألمانية الكهف، ولانتشار الأمراض بين أفرادها بسبب الرطوبة والظروف غير الصحية أجلاهم القنصل الألماني من الكهف.
ارتباط المغارة بالماسونيين