أرقام مرعبة بعد عامين من الحرب في غزة.. تدمير 90% من القطاع و70 مليار دولار خسائر أولية
المرفأ..مع مرور عامين على الحرب المدمرة في قطاع غزة تتكشف الخسائر الباهظة في الأرواح والممتلكات، حيث أصدر المكتب الإعلامي الحكومي، بياناً صحفياً، اليوم الأحد 5 أكتوبر/ تشرين الأول، فيها أرقام صادمة وحجم مروع لخسائر الحرب المدمرة.
وأحصت حكومة غزة ما طال من تدمير للحجر وخسارات ضخمة في الأرواح نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة منذ عامين.
وكشف المكتب الإعلامي الحكومي عن الخسائر الأولية المباشرة لـ15 قطاعاً حيوياً، بما يشمل 70 مليار دولار مجموع الخسائر الأولية المباشرة للإبادة الجماعية.
وفي التفاصيل، بلغ مجموع الخسائر الأولية لقطاع الصحة نحو 5 مليار دولار، و4 مليار دولار لقطاع التعليم و25 مليار دولار للقطاع الإسكاني فيما بلغت خسائر القطاع الديني نحو 1 مليار دولار.
وبلغ مجموع الخسائر الأولية للقطاع الصناعي نحو 4 مليار دولار، وللقطاع التجاري نحو 4.5 مليار دولار وللقطاع الزراعي 2.8 مليار، بالإضافة إلى 0.8 مليار للقطاع الإعلامي و2 مليار للقطاع الترفيهي و4 مليار للقطاع المنزلي (محتويات المنازل) و3 مليار لقطاع الاتصالات والإنترنت.
فيما بلغت قيمة الخسائر الأولية لقطاع النقل والمواصلات نحو 2.8 مليار دولار و1.4 مليار لقطاع الكهرباء و6 مليار لقطاع الخدمات والبلديات.
الضحايا والتهجير
وفي سياق المعطيات السكانية، عمل الاحتلال الإسرائيلي على سياسة عقاب جماعية لأكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة، من خلال هندسة التجويع والتطهير العرقي.
وبلغت نسبة الدمار الشامل الذي أحدثه الاحتلال في قطاع غزة نحو 90%، فيما سيطر الجيش الإسرائيلي على 80% من مساحة القطاع بالنار والتهجير، وقصف 136 مرة منطقة المواصي التي يزعم الاحتلال أنها منطقة إنسانية آمنة، فيما ألقى أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات على القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم، بلغ مجموع الضحايا والمفقودين 76.639.
فيما بلغ عدد الأطفال الضحايا أكثر من 20 ألف وصل منهم للمستشفيات+19.450.
وبلغ عدد القتلى من النساء +12.500 وصل منهن للمستشفيات +10.160.
وقتل خلال الحرب 1.670 من الطواقم الطبية، و140 من الدفاع المدني و254 من الصحفيين، و176 من موظفي البلديات بينهم 4 رؤساء بلديات، وأكثر من 787 قتيلاً من شرطة وعناصر تأمين المساعدات، وكذلك 894 من الحركة الرياضية من جميع الألعاب الرياضية.
فيما تعرضت أكثر من 39.022 أسرة تعرضت للمجازر و2700 أسرة أبيدت ومسحت من السجل المدني بعدد 8574، فيما أبيدت 6020 أسرى بقي منها ناج وحيد بعدد 12917.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، فإن أكثر من 55% من الضحايا هم من الأطفال والنساء، فيما قضى 460 بسبب التجويع بينهم 154 طفلاً، وقتل كذلك 23 شخصاً سبب عمليات الإنزال الجوي الخاطئ للمساعدات، و42% من مرضى الكلى فقدوا حياتهم بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية، و12.000 حالة إجهاض بين الحوامل بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية، فيما قضى 17 بسبب البرد في مخيمات النزوح القسري، منهم 14 طفلاً.
ووصل مجموع الإصابات منذ السابع من أكتوبر، 169.583 إصابة وصلت المستشفيات، منهم أكثر من 19 ألفاً يحتاجون إلى تأهيل طويل الأمد، و4800 مجموع حالات البتر بينهم 18% أطفال، باإضافة إلى آلاف حالات الشلل وفقدان البصر.
فيما تعرض أكثر من 6700 فلسطيني للاعتقال منذ بدء الإبادة، منهم 362 من الطواقم الطبية و48 صحفياً و26 من طواقم الدفاع المدني.
وبلغ مجموع أيتام الحرب 56348 بلا والدين أو أحدهما، و2,142 مليون حالة أصيبت بأمراض معدية مختلفة نتيجة النزوح القسري، فيما أصيب أكثر من 71.338 فلسطينياً بمرض الكبد الوبائي.
خسائر القطاع الصحي والتربوي
وفيما يخص القطاع الصحي، قصف الاحتلال 38 مستشفى أو دمرها أو أخرجها عن الخدمة، و(96) مركزاً للرعاية الصحية قصفه الاحتلال أو دمره أو أخرجه عن الخدمة، و(197) سيارة إسعاف استهدفها الاحتلال، وشن (788) هجوماً على خدمات الرعاية الصحية “مرافق، مركبات، كوادر، سلاسل إمداد”، و(61) مركبة للدفاع المدني “إنقاذ وإطفاء” استهدفها الاحتلال.
أما ما يتعلق بالتعليم فإن 95% من مدارس قطاع غزة لحقت بها أضراراً مادية نتيجة القصف والإبادة، وأكثر من 668 مبنى مدرسياً تعرض لقصف مباشر أي نحو 80% من إجمالي المدارس، و165 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية دمرها الاحتلال كلياً، بالإضافة إلى 392 تم تدميرها جزئياً.
: الحرب في غزة.. ما هي أبرز التداعيات الاقتصادية؟ (خاص CNBC عربية) وبلغ عدد الطلبة الشهداء أكثر من 13500، فيما حرم الاحتلال أكثر من 785000 طالب من التعليم، وأكثر من 830 معلماً وكادراً تربوياً قتلهم الاحتلال بالإضافة إلى أكثر من 193 عالماً وأكاديمياً وباحثاً قضوا خلال الحرب.
وفيما يتعلق بدور العبادة؛ دمر الاحتلال أكثر من 835 مسجداً بشكل كلي، وأكثر من 180 مسجداً دمرت بشكل جزئي، فيما تعرضت 3 كنائس للاستهداف أكثر من مرة، ودمر الاحتلال 40 مقبرة من أصل 60.
الوحدات السكنية
وعن السكن والنزوح القسري والإيواء، دمر الاحتلال بشكل كلي نحو 268000 وحدة سكنية، و148000 وحدة سكنية دمرت بشكل بليغ وغير صالحة للسكن، فيما دمر 153000 وحدة سكنية بشكل جزئي، وباتت أكثر من 288000 أسرى بلا مأوى.
وسجل الإعلام الحكومي، أكثر من 125000 خيمة اهترأت كلياً وغير صالحة للإقامة من أصل 135.,000، فيما بات نحو 2 مليون مدني تعرضوا للنزوح القسري، وسط استهداف الاحتلال لـ 293 مركزاً للإيواء والنزوح القسري.
وفيما يتعلق بالتجويع والمساعدات والعلاج، مضى 220 يوماً على الإغلاق التام لجميع معابر قطاع غزة، حيث منع أكثر من 120.000 شاحنة مساعدات إنسانية ووقود من الدخول، واستهدف في الوقت ذاته 47 تكية طعام، و61 مركزاً لتوزيع المساعدات، وقضى 540 من المبادرين والعاملين في مجال المعونات والإغاثة، وبلغ عدد مرات استهداف القوافل والمساعدات الإنسانية 128 مرة.
وذلك في الوقت الذي يتعرض فيه 650.000 طفل للموت بسبب سوء التغذية والجوع ونقص الغذاء، و40,000 طفل رضيع “أقل من عام” مهددون بالموت جوعاً لنقص حليب الأطفال، كما ويمنع 250,000 علبة حليب يحتاجها أطفال قطاع غزة شهرياً من الدخول، وكذلك بات أكثر من 22000 مريض بحاجة للعلاج في الخارج ويمنعون من السفر بالإضافة إلى 350,000 مريض مزمن في خطر بسبب المنع الإسرائيلي لإدخال الأدوية.
البنية التحتية والمرافق
وفيما يتعلق بالبنية التحتية والمرافق العامة، دمر القصف الإسرائيلي 725 بئر ماء مركزي و134 مشروعاً للمياه العذبة، و5.080 كيلو متر من شبكات كهرباء، و2.285 عدد محولات توزيع كهرباء هوائية وأرضية، و235.000 عدادات المشتركين، وأكثر من 2,123 مليار كيلو وات/ساعة، كمية كهرباء حرم منها قطاع غزة طيلة الحرب، و700.000 متر طولي شبكات مياه دمرها القصف الإسرائيلي بمثلها شبكات الصرف الصحي.
كذلك تمّ تدمير 247 مقراً حكومياً و292 منشأةً وملعباً وصالة رياضية، و208 مواقع أثرية وتراثية.
كما تدمر أكثر من 94% من الأراضي الزراعية من أصل 178.000 دونم، و1,223 بئراً زراعية و665 مزرعة أبقار وأغنام ودواجن وأكثر من 93,000 دونم من الأراضي المزروعة بالخضروات تقلصت إلى 4,000، وأكثر من 85% من الدفيئات الزراعية بالإضافة إلى تضرر الثروة السمكية بنسبة 100%.