حزب الميثاق الوطني يعقد ندوة بعنوان:” ثقافتنا الحزبية أساس تنفيذ استراتيجيتنا”

2٬429

 

الميثاق الوطني : الثقافة الحزبية تقوم على تحويل الانتماء الوطني إلى سلوك حزبي منظم يسعى للمشاركة الفاعلة في صنع القرار .

المرفأ….عقد حزب الميثاق الوطني ندوة حوارية بعنوان “ثقافتنا الحزبية أساس تنفيذ استراتيجيتنا”، قدمها معالي المهندس حديثه الخريشه نائب رئيس المجلس المركزي بهدف تعزيز الوعي بأهمية الثقافة الحزبية ودورها في ترسيخ الممارسة الديمقراطية وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحزب بحضور رئيس المجلس المركزي الدكتور يعقوب ناصر الدين والأمين العام بالوكالة عبيد ياسين وعدد من اعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي والهيئة العامة واعضاء من كتلة الميثاق النيابية ونخبه من السياسيين والإعلامين والمهتمين بالشأن السياسي والحزبي .

وفي مستهل الندوة التي نظمتها اللجنة التنفيذية لثقافة الحزبية برئاسة المهندسة سناء مهيار ، أكد الخريشه على أهمية انطلاق عمل اللجان التنفيذية مع القواعد الشعبية، والاستماع إلى التحديات العامة، بما يعزز التواصل الحقيقي بين الحزب والمجتمع. وتحدث عن الوضع السياسي للأحزاب في الأردن، مشدداً على أهمية المرحلة المقبلة التي تشهد عودة الحياة الحزبية، وترسيخ قناعة الناخب بالاختيار على أسس حزبية وبرامجية بعيداً عن الاعتبارات الشخصية أو الجهوية أو العشائرية.

وأشار الخريشه إلى أن انطلاقة المئوية الثانية للدولة الأردنية جاءت مصحوبة برؤية ملكية واضحة، تمثلت في تأسيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، بهدف الوصول إلى برلمان قائم على الكتل والبرامج الحزبية. ولتحقيق ذلك، جرى تعديل قانون الانتخاب وقانون الأحزاب السياسية لتكون قوانين مستقلة ومحَصّنة ومستقرة تشريعياً، مؤكداً أن مشروع التحديث السياسي هو مشروع دائم ومستقر لا يخضع للتعديل إلا بقرار ثلثي مجلس النواب، مما يعزز استدامته واستقراره.
وخلال الندوة، تم استعراض الاستراتيجية الحزبية ومكوناتها وآليات تنفيذها، حيث تضم مجموعة من الغايات تتفرع عنها أهداف فرعية تعمل اللجان على تحقيقها عبر برامج وأنشطة ومبادرات تنفيذية تخدم المجتمع وتترجم الرؤية الوطنية للحزب.

وقال الدكتور يعقوب ناصر الدين رئيس المجلس المركزي ، أن العمل الحزبي ركيزة أساسية في بناء الدولة الأردنية الحديثة، وأن الانخراط في الأحزاب البرامجية الوطنية هو تجسيد للمواطنة الفاعلة التي دعا إليها جلالة الملك.
وأشار إلى أن الثقافة الحزبية في حزب الميثاق الوطني هي الإطار الفكري والسلوكي الذي يوجّه عضو الحزب نحو ممارسة العمل السياسي بمسؤولية ومعرفة، في خدمة الدولة لا في منافستها ، هي ثقافة قائمة على الوعي بالثوابت الوطنية، والإيمان بالقيادة الهاشمية والالتزام بقيم الانضباط والحوار ، والمساءلة، والعمل البرامجي المنتج . وتقوم على تحويل الانتماء الوطني إلى سلوك حزبي منظم يسعى إلى المشاركة الفاعلة في صنع القرار وتحقيق المصلحة العامة.

وفي مداخلةٍ له، أكد الامين العام بالوكالة عبيد ياسين أن الحزب يضم في صفوفه كوادر وبيوت خبرة تشكل مخزوناً وطنياً هائلاً من الكفاءات في مختلف التخصصات، ما يعزز قدرة الحزب على تنفيذ استراتيجيته بفاعلية واقتدار. وأشار إلى أن الحزب يعمل وفق استراتيجية وطنية شاملة تتضمن 10 غايات 47 هدفاً رئيسياً و993 مبادرة وفعالية، يجري تنفيذها عملياً على أرض الواقع من خلال المكتب السياسي واللجان التنفيذية.
وبيّن ياسين أن حزب الميثاق الوطني يسعى للوصول بفكر الميثاق إلى مختلف فئات المجتمع وأضاف أن الحزب يعمل بروح الوحدة الوطنية الجامعة “بعد سنوات قليلة سنمتلك أجيالاً ميثاقية الفكر والانتماء، مؤمنة بالحوار والعمل الجماعي والمواطنة الفاعلة.”
كما شدد على أن الحزب منفتح على جميع فئات المجتمع، ويدعو الأعضاء والمهتمين من خارج الحزب للتعرف على فكره واستراتيجيته وبرامجه الوطنية، موضحاً أن محاضري الندوات الحوارية من أصحاب الفكر الميثاقي الذين يمثلون التوجه المعتدل والمسؤول في العمل العام.

وقالت المهندسه سناء مهيار مساعد الامين العام للثقافة الحزبية أن الثقافة الحزبية الواعية هي الأساس في إنجاح مسار التحديث السياسي، وفي بناء أحزاب قوية قادرة على قيادة العمل الوطني بروح من المسؤولية والمشاركة الفاعلة في صنع القرار .

وخلال الحوار قدم الحضور مجموعة من المداخلات والأسئلة ودار نقاش واعٍ وفاعل حول دور أعضاء الحزب في نشر الثقافة الحزبية من خلال قراءة الاستراتيجية الحزبية بعمق وتفعيلها عملياً عبر المبادرات والأنشطة التنفيذية كما قدّم الحضور مجموعة من الممقترحات التي أكدت على ضرورة تعزيز دور الشباب والمرأة ومنتسبي الحزب من خلال مبادرات تنفيذية قابلة للتطبيق، وفق الاستراتيجية والعمل بها في مختلف المجالات والتخصصات بما يرسخ الثقافة الحزبية ويحولها إلى ممارسة واقعية على أرض الميدان.

وفي مداخلة له أشار معالي المهندس صخر دودين نائب رئيس المجلس المركزي إلى أهمية دور الأعضاء في فهم كيفية إعداد وكتابة الاستراتيجية الحزبية، مبيناً أن إدراكهم لمراحل إعدادها وآلية عملها يعزز الانتماء الواعي ويُرسّخ مفهوم المشاركة الفاعلة في صياغة الرؤية والبرامج. وأكد أن فهم آلية بناء الاستراتيجية هو جزء أساسي من الثقافة الحزبية، لأنه يرسخ العمل المؤسسي داخل الحزب ويعزز من قدرة الأعضاء على تطبيق الاستراتيجية ومتابعة تنفيذها بوعي ومسؤولية.

كما تم الخروج بعدد من التوصيات التي أكدت أهمية استمرار عقد اللقاءات الحوارية والتثقيفية لتعزيز الثقافة الحزبية وترسيخ مفاهيم العمل السياسي البرامجي في حزب الميثاق الوطني والمجتمع الأردني عموماً.

قد يعجبك ايضا