“جيل زد” تستأنف احتجاجاتها في المغرب بعد تعليقها يومين

2٬386

المرفأ…أعلنت حركة “جيل زد 212” في المغرب، الاثنين، عن استئناف احتجاجاتها وتوسيع أشكالها، وذلك بعد أن كانت قد قررت تعليق تحركاتها يومي السبت والأحد الماضيين. وذكرت الحركة التي تطالب بتحسين خدمات الصحة والتعليم ومحاربة الفساد، في بيان، أنه “بعد نقاشات داخلية مسؤولة وعملية تصويت واسعة شارك فيها أعضاؤنا، قد تقرر الاستمرار في نهجنا الاحتجاجي السلمي وتوسيع أشكاله”.

وفي السياق، أعلنت الحركة عن تنظيم وقفات احتجاجية سلمية في أغلب مدن المملكة يوم السبت المقبل، داعية شباب المغرب كافة وعموم المواطنات والمواطنين إلى “الخروج بكثافة لدعم هذه الحركة حتى تحقيق مطالبنا العادلة”. من جهة أخرى، أعلنت الحركة عن تطوير أشكالها النضالية، وعلى رأسها توسيع حملة مقاطعة المنتجات التي تم إطلاقها سابقا، حيث ‘سيتم التفصيل في أهدافها وآلياتها تدريجيا، بالإضافة إلى أشكال أخرى تهدف إلى إيصال صوتنا”، وفق ما جاء في بيان الحركة.

وأضافت: “مطالبنا لم تتغير، وهي المطالب المشروعة الواردة في ملفنا المطلبي، وعلى رأسها: الحق في تعليم جيد وصحة لائقة للجميع، ومحاربة الفساد وربط المسؤولية بالمحاسبة. وكأولوية قصوى، الإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي على خلفية مشاركتهم السلمية”.

ويأتي استئناف شباب “جيل زد 212” احتجاجاتهم بعد أن كانت الحركة قد أعلنت، أول من أمس السبت، تعليق التظاهرات يومي السبت والأحد، “بعد ساعات طويلة من النقاش والتشاور مع الخبراء الميدانيين وأعضاء التنسيقيات في مختلف المدن.وقالت إن القراءة الدقيقة للوضع الميداني والسياسي الراهن تفرض “تكييف أشكال الاحتجاج مع المستجدات لضمان استمرار الحراك بنفس الزخم والقوة”.

وشددت الحركة على أن “مطالبها المركزية لم ولن تتغير، وفي مقدمتها محاسبة الفاسدين وكل من تورط في تعطيل التنمية ونهب المال العام؛ وتحميل الحكومة مسؤولية التدهور الاجتماعي والاقتصادي الذي تعرفه البلاد؛ ثم الدفاع عن حق المواطنين في الكرامة والعدالة والمحاسبة باعتبارها مطالب غير قابلة للتفاوض”. وأكدت أن الاحتجاجات المقبلة ستكون “مباشرة وموجهة ضد الحكومة وجميع الجهات التي تعرقل تحقيق مطالب الشعب المغربي”، مضيفة أنها ستعلن عن موعد التظاهرة المقبلة، في خطوة قالت إنها ستشكل “منعطفاً نوعياً في مسار الحراك”.

ومنذ انطلاق الاحتجاجات في 28 سبتمبر/ أيلول الماضي، لجأت الحركة إلى تعليق التظاهرات، إذ كانت قد قررت الثلاثاء الماضي وقفها بشكل مؤقت إلى غاية الخميس (الماضي)، مؤكدة أن الخطوة “لا تعني تراجعاً عن المطالب، بل تأتي في إطار إعادة الترتيب والتخطيط لتصعيد آت”. كما كانت قد أعلنت أنها لن تنظم احتجاجات، الجمعة الماضي، الذي صادف إلقاء العاهل المغربي خطاب افتتاح البرلمان، “احتراماً وتقديراً لجلالة الملك”، من دون أن يعني ذلك “تراجعاً عن المطالب”.

قد يعجبك ايضا