وزارة الزراعة تؤكد استمرار الاستيراد من سورية مع تشديد الفحوصات

4٬028
المرفأ…يُتابع الأردن عن كثب التطورات الصحية في محافظة درعا السورية بعد إعلان تفشي مرض الكوليرا هناك، في وقت أكدت فيه وزارة الزراعة التزامها بتطبيق جميع الإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية في المراكز الحدودية والمعابر، بالتعاون مع الجهات المعنية.
وقال مصدر مسؤول في الوزارة إن الاستيراد من سورية ما يزال مستمرًا، ويشمل منتجات زراعية مثل التفاح وأصناف أخرى، موضحًا أن فرق الرقابة التابعة للوزارة تُجري فحوصات مخبرية دقيقة للمنتجات المستوردة قبل دخولها الأسواق المحلية.
وأضاف المصدر أن الوزارة ستتخذ ما يلزم من تدابير إضافية بناءً على توجيهات المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، في حال تلقت إشعارًا رسميًا بضرورة تعزيز الإجراءات الاحترازية تجاه المنتجات القادمة من سورية.
من جهته، أوضح رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة، الدكتور عادل البلبيسي، أن الخطر الأكبر في مثل هذه الحالات يتركز على الخضراوات الورقية التي يصعب غسلها جيدًا، مشيرًا إلى أن المركز يُجري فحوصات أسبوعية تتراوح بين 300 و400 حالة إسهال للتحقق من عدم وجود إصابات بالكوليرا داخل المملكة.
وأكد البلبيسي أن الأردن لم يسجل أي إصابة بالمرض حتى الآن، لكنه شدد على ضرورة تشديد الفحوصات على المعابر الحدودية، خصوصًا للمنتجات الزراعية القادمة من الأراضي السورية.
وفي السياق ذاته، عبّر مزارعون ومصدرون عن مخاوفهم من تأثير تفشي المرض في سورية على القطاع الزراعي المحلي، داعين إلى تكثيف الرقابة والفحوصات على المنتجات المستوردة بالتعاون مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء، لضمان عدم انتقال أي عدوى عبر الخضروات أو الفواكه.
ويُعد مرض الكوليرا من الأمراض الوبائية الخطرة التي تنتقل عبر المياه أو الأغذية الملوثة ببكتيريا Vibrio cholerae، وتسبب إسهالًا حادًا وجفافًا شديدًا قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات إن لم يُعالج المريض بسرعة.
ويأتي التحرك الأردني في إطار نهج وقائي متكامل يهدف إلى حماية الأمنين الصحي والغذائي الوطنيين، ومنع انتقال أي أوبئة أو أمراض عابرة للحدود قد تُهدد سلامة المواطنين والمنتجات الزراعية في السوق المحلي.

قد يعجبك ايضا