وزير تعليم أسبق يطالب بحلول “جذرية” بعد مشاجرة الجامعة الأردنية الأخيرة

3٬682
المرفأ …طالب الدكتور وليد المعاني، وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة الأردنية الأسبق، بضرورة معالجة جذرية لظاهرة العنف الجامعي المتكرر، مشيراً إلى أن المشاجرات الطلابية الأخيرة في الجامعة الأردنية ليست سوى تكرار لما حدث سابقًا وتعود إلى ذات الأسباب التي حُددت في دراسات موثوقة تعود لعام 1999 و 2009.
أكد المعاني، في مقال، أن الدراسات التي أجريت بتكليف من الجامعة الأردنية والوزارة، والتي شارك فيها مركز الدراسات الاستراتيجية، توصلت إلى أن أسباب العنف الجامعي لا تخرج عن ثلاثة محاور رئيسية، وهي: “الفراغ الطلابي” وغياب النشاطات والمكتبات، و”فجوة العلاقة” بين الأساتذة وطلابهم، بالإضافة إلى “الخلافات” بين التجمعات الحزبية والعشائرية، والتي تظهر بحدة في أوقات الانتخابات الطلابية.
أضاف المعاني سببًا رابعًا لهذه المشكلة، يتمثل في “الاكتظاظ الجامعي” وعدم تناسب أعداد الطلبة مع مساحة الحرم الجامعي، مما يخلق احتكاكات متزايدة، داعيًا إلى إعادة النظر في أعداد المقبولين.
شدد الوزير الأسبق على أن الحل يكمن في تقليص الفراغ الطلابي وتقوية الروابط بين الأكاديميين والطلاب، بحيث تتجاوز العلاقة حدود القاعة الدراسية، والتركيز على معالجة هموم الطلبة وقضاياهم. كما أكد على الأهمية القصوى لتطبيق “الانضباط الجامعي” بحزم وعدالة مطلقة، ورفض أي وساطات لصالح المتسببين في أي مشاجرات، مؤكداً أن تكرار هذا العنف يضر بسمعة الجامعات ويسعى لهدم ما يتم بناؤه من تميز أكاديمي.

قد يعجبك ايضا