الفنون الشعبية في «الظفرة للتمور» تجسّد الثراء الحضاري والفني للإمارات

3٬580

 

المرفأ….الظفرة، 18 أكتوبر 2025

يحتفي مهرجان ومزاد الظفرة للتمور في دورته الرابعة بالتراث الإماراتي الأصيل من خلال تخصيص مساحة يومية لفرق الفنون الشعبية التي تقدم عروضاً متنوعة من فنون الأداء التراثي، في مشهد يجمع بين الأصالة والتنوع، ويعكس التكامل بين البعد التراثي والترفيهي للمهرجان.

وتشارك في المهرجان الذي انطلق أمس تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وتنظيم هيئة أبوظبي للتراث ويستمر حتى 26 أكتوبر في مدينة زايد بمنطقة الظفرة، عدة فرق تتبع لجمعية أبوظبي للفنون الشعبية والمسرح، منها: فرقة العتيبة للعيالة، فرقة صقور الإمارات الحربية، وفرقة الشباب للعيالة، وفرقة الطرب الحربية، وفرقة ظبيان للعيالة، وفرقة بن نعمان للحربية، وفرقة الشامسي الحربية.

ومن الساعة الرابعة عصراً حتى العاشرة مساءً، تنتشر هذه الفرق بين أركان المهرجان لتُحيي أجواءه بإيقاعاتها المميزة أمام ساحة مزادات التمور وأمام معرض الصور، ما يمنح الحدث طابعه الخاص المرتبط بهوية المجتمع الإماراتي، ويجسد التنوع الثقافي والاجتماعي الذي تتميز به دولة الإمارات.

تشكل الفنون الشعبية جزءاً رئيساً من منظومة الهوية الوطنية الإماراتية، إذ تعكس القيم والمبادئ التي نشأ عليها أبناء المجتمع، وتربط الأجيال الجديدة بجذورهم التاريخية وموروثهم الثقافي. كما تسهم في تعزيز الانتماء الوطني ونقل التراث الشفهي والحركي إلى الأجيال القادمة بأساليب معاصرة، لتبقى هذه الفنون حاضرة في وجدان المجتمع، وركيزة من ركائز الهوية التراثية لدولة الإمارات.

ويأتي اهتمام اللجنة المنظمة بإدراج الفنون الشعبية ضمن الفعاليات في إطار إبراز الثراء الحضاري والفني لمجتمع الإمارات، وإحياء الموروث الشعبي الذي يعبر عن قيم المروءة والشهامة والكرم، ويُجسد روح الكرامة والشرف وإغاثة الملهوف، كسمات أصيلة في الشخصية الإماراتية.

 

 

قد يعجبك ايضا