وزارة الصحة” تحذر: داء الكلب قاتل صامت والوقاية بالتطعيم المبكر تنقذ الحياة
المرفأ…أكدت مديرية التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة وبالتعاون مع مديرية الأمراض السارية على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بمرض داء الكلب (السعار).
وأوضحت المديرية أن داء الكلب (السعار) هو مرض فيروسي خطير يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة في حال عدم تلقي العلاج فور التعرض للعض أو الخدش من الحيوانات المصابة.
وأضافت أن داء الكلب مرض فيروسي حيواني المنشأ، ينتقل إلى الإنسان عادة عن طريق اللعاب بواسطة العض أو
الخدش أو الملامسة المباشرة، كما يمكن أن ينتقل أيضا عبر الأنسجة العصبية أو الدمع للحيوان المصاب.
وأشارت إلى أن الأعراض الأولية للإصابة تشمل الحمى، والألم أو الوخز في موضع الجرح، ومع انتقال الفيروس إلى الجهاز العصبي المركزي يحدث التهاب تدريجي ومميت في الدماغ.
وشددت المديرية على ضرورة تجنب التواجد في الأماكن التي تكثر فيها الحيوانات البرية والضالة، وعدم التعامل المباشر معها أو محاولة إطعامها، وضرورة مراجعة أقرب مستشفى فورا عند التعرض لأي عقر أو عض أو خدش من الحيوانات لتلقي الرعاية اللازمة والوقاية من المضاعفات.
وبينت أن الإجراءات العلاجية بعد التعرض تشمل، غسل مكان الجرح جيدا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 15 دقيقة بعد التعرض مباشرة، وإعطاء المصاب الأجسام المضادة (المصل) الخاصة بداء الكلب، بالإضافة إلى تلقي المطاعيم اللازمة ضمن الجدول الذي يحدده الطبيب المختص.
من جهتهم اعتبر أطباء متخصصون أن الوعي والتعامل السريع ينقذ الحياة، فداء الكلب من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بنسبة 100% إذا تم التعامل معها مبكرا.
وأشاروا أن الخطر الحقيقي في هذا المرض أنه لا يظهر أعراضه فورا، وقد تمر أسابيع أو أشهر قبل أن تظهر العلامات العصبية الخطيرة، لذلك فإن التدخل السريع بعد التعرض لأي عضة أو خدش هو ما يحمي حياة الإنسان.
ونوهوا إلى أن وزارة الصحة وفرت المطاعيم والأمصال الوقائية في جميع المستشفيات الحكومية ومراكز الأمراض السارية، داعين المواطنين إلى عدم الاستهانة بأي حالة تعرض، حتى لو كانت بسيطة، لأن داء الكلب قاتل بمجرد ظهور الأعراض، لكنه قابل للمنع بالكامل بالوعي والوقاية والتطعيم المبكر.
وأكدت مديرية التوعية والإعلام الصحي أن التعاون المجتمعي والالتزام بالإرشادات الصحية هما الأساس لحماية الأفراد من هذا المرض، مشددة على أن الوقاية خير من العلاج، وأن وعي المواطن هو السلاح الأهم في مواجهة الأمراض السارية.