الأصالة والجمال يلتقيان في معرض الرسم والتصوير بمهرجان الظفرة للتمور
المرفأ…الظفرة، 20 أكتوبر
يمثل معرض التصوير الفوتوغرافي والرسم في مهرجان ومزاد الظفرة للتمور بدورته الرابعة، مساحة لعرض اللوحات التشكيلية والصور الفوتوغرافية التي تتنافس على جوائز مسابقتي التصوير والرسم في المهرجان ضمن فئات “النخلة والتمور”، و”الحياة البرية في الظفرة”، و”الحياة البحرية في الظفرة”، ويشهد متابعة واهتماماً متواصلاً من زوار المهرجان الذي يقام بمدينة زايد في منطقة الظفرة تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث، ويستمر حتى 26 أكتوبر.
وتسلط الصور الفوتوغرافية بالمعرض الضوء على التراث الإماراتي بوجه عام ونخلة التمر بوجه خاص من خلال تجسيد قصص مرئية تنقل للمشاهد جماليات الحياة البرية والبحرية، والمكانة الحية لنخيل التمر في ذاكرة المجتمع، فيما تجّسد اللوحات التشكيلية علاقة الإنسان بشجرة النخيل وثمارها، وتبرز جمال البيئة الطبيعية والتراثية لنخيل التمور، إضافة إلى نقل ما تتميز به بيئة منطقة الظفرة من سحر طبيعي في البر والبحر.
وقالت الفنانة التشكيلية خلود الجابري عضو لجنة تحكيم مسابقة الرسم بمهرجان ومزاد ليوا للتمور، إن المسابقة تهدف لتكون جسراً يربط بين الموروث والإبداع المعاصر، مضيفة أنها أسهمت في تنشيط المشهد الفني الإماراتي، مما كان له أثره في تشجيع العنصر النسائي لاسيما في منطقة الظفرة على الظهور والمشاركة بأعمال فنية واعدة، مشيرةً إلى أن استمرار تنظيم المسابقة سيسهم على المدى البعيد في الكشف عن فنانين محترفين يواصلون حمل راية الفن ويهيئون أجيالاً جديدة لمواصلة مسيرة الفن التشكيلي في الدولة.
وأوضحت أنهم في لجنة تحكيم المسابقة يحرصون على اتباع عدد من المعايير الفنية والتقنية وأخرى تتعلق بأصالة الأعمال المشاركة في المسابقة وذلك لضمان توخي العدالة في تقييم المشاركات ولتحقيق أكبر قدر من الدقة في اختيار الفائزين.
وأشارت الجابري إلى مشاركتها رفقة الفنان التشكيلي عبدالقادر السعدي ضمن فعاليات المهرجان بتنظيم ورشة تفاعلية حية جناح الرسم يقومان من خلالها يومياً بالرسم أمام الجمهور مصحوباً بشرح لمهارات الرسم والألوان ومراحل صناعة العمل الفني، وأوضحت أنهما يحرصان في لوحاتهما على ربط الفن بالتراث اتساقاً مع طبيعة المهرجان من خلال أفكار اللوحات التي تتناول الأزياء التراثية والمعالم مثل «غافة الشبهانة» التي كان يهتم بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» ويواصل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، مسيرة الاهتمام بها.
وأعربت الجابري عن سعادتها بمشاركتها بصفة منسق للمسابقة لعامين وضمن أعضاء لجنة التحكيم لأربع دورات متتالية، أضافت أن المسابقة تمثل توثيقاً فنياً خالداً لمنطقة الظفرة، وأنها تأمل في أن تتحول في المستقبل إلى مسابقة عالمية تحظى باهتمام الفنانين من مختلف أنحاء العالم.
من جانبه أكد يوسف بن شكر الزعابي، رئيس لجنة تحكيم مسابقة التصوير الفوتوغرافي، أن المسابقة تحظى بدعمٍ كبير من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وتهدف إلى إبراز التراث والثقافة في دولة الإمارات، ولا سيما في منطقة الظفرة الغنية بموروثها البيئي والثقافي المتنوّع.
وأوضح أن الدورة الحالية من المسابقة شهدت مشاركة واسعة ومستوىً متقدماً من الأعمال المقدَّمة، متميّزة بتنوّعها الفني وعمق رؤيتها في تسليط الضوء على منطقة الظفرة التي تُعد واحدة من أجمل المناطق الطبيعية في دولة الإمارات، حيث تلتقي فيها الأصالة بالجمال الطبيعي، ما يجعلها مصدر إلهام للفنانين والمصورين من داخل الدولة وخارجها.
وأضاف أن دورة هذا العام شهدت إطلاق محور جديد هو محور الحياة البحرية إلى جانب محوري الحياة البرية والتمور والنخلة، في إطار تعزيز التنوع الموضوعي للمسابقة وتمكين المصورين من التعبير عن هوية المنطقة وبيئتها الطبيعية الغنية بعدساتهم المبدعة.
واختتم الزعابي قائلاً إن الأعمال التي استقبلتها المسابقة لم تكن مجرد مشاركات، بل تعبير صادق عن تقدير المصورين لجمال منطقة الظفرة وما تزخر به من تنوّع بيئي وتراثي يجعلها وجهة مُلهمة لعشاق التصوير حول العالم، لافتاً إلى أن تكريم الفائزين سيتم على منصة المهرجان في اليوم الختامي ضمن أجواء احتفالية تُبرز مكانة الجائزة ودورها في تمكين المصورين المبدعين ودعم المشهد الثقافي والفني في الدولة والمنطقة.
يشار إلى أن اللجنة المنظمة للمهرجان رصدت جوائز قيمة للمسابقتين بقيمة مليون درهم، حيث يحصل الفائز الأول في كل فئة بالمسابقتين على جائزة 100 ألف درهم، والثاني على 60 ألفاً، والثالث على 40 ألفاً، والرابع على 30 ألفاً، والخامس على 20 ألف درهم.