زيلينسكي يطلب الانضمام إلى قمة ترامب – بوتين

3٬768
المرفأ…أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، استعداده للمشاركة في القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في حال دُعي إليها، فيما قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن احتمالية سفر بوتين إلى المجر، العضو في الاتحاد الأوروبي، لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا «ليست شيئاً لطيفاً»، فيما توقعت اعتماد الحزمة 19 من العقوبات على روسيا هذا الأسبوع.
وقال زيلينسكي في تصريحات للصحافيين نشرت أمس: «إذا دعيت إلى بودابست، إذا كانت دعوة وفق صيغة أن نجتمع ثلاثتنا، أو… أن يلتقي الرئيس ترمب ببوتين وأن يلتقي الرئيس ترامب بي، عندها وفق صيغة أو أخرى، سنتفق».
على صعيد آخر أكد زيلينسكي أن كييف في حاجة الى 25 نظام باتريوت للدفاع الجوي الأمريكي الصنع لمواجهة الضربات الروسية، مؤكداً وجوب استخدام الأصول الروسية المجمّدة لتمويل شرائها.
خيبة أمل
وقال مصدران مطلعان لـ«رويترز» إن ترامب حث زيلينسكي، خلال لقائهما يوم الجمعة الماضي، على التخلي عن مساحات من الأراضي لروسيا خلال اجتماع متوتر، ما تسبب في خيبة أمل للوفد الأوكراني.
وأضاف المصدران اللذان طلبا عدم نشر هويتهما، أن ترامب رفض أيضا تزويد أوكرانيا بصواريخ «توماهوك»، وتحدث عن تقديم ضمانات أمنية لكل من كييف وموسكو، وهي تعليقات رأى الوفد الأوكراني أنها تبعث على الحيرة.
ودعا ترامب علناً بعد اجتماعه مع زيلينسكي، إلى وقف إطلاق النار على خطوط المواجهة الحالية، وهو موقف تبناه الرئيس الأوكراني في تعليقات لصحفيين. وذكر شخص ثالث أن ترامب اقترح ذلك خلال الاجتماع بعد أن قال زيلينسكي إنه لن يتنازل طوعاً عن أي أراض لموسكو.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن أي اتفاق سلام يجب أن يعالج الأسباب الجذرية للصراع؛ لضمان سلام راسخ وطويل الأمد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا لوكالة «تاس»: «تحدثنا عن الأسباب الجذرية للصراع؛ ليس لإطالة أمده، ولكن بالتحديد حتى تكون هذه النتيجة راسخة، بحيث تكون طويلة الأمد وتضمن السلام».

في الأثناء، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس إن احتمالية سفر بوتين إلى المجر، «ليست شيئاً لطيفاً». وأضافت كالاس في اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين في لوكسمبورج، أن جهود ترامب لإحلال السلام موضع ترحيب، ولكن من المهم أيضاً أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالزعيم الروسي.
وتابعت: «لدى واشنطن قوة كبيرة للضغط على روسيا للجلوس على طاولة المفاوضات، وإذا استخدمتها، فسيكون من الجيد بالطبع أن توقف روسيا هذه الحرب».
وقالت كالاس: «فيما يتعلق ببودابست، لا، ليس لطيفاً… أن نرى شخصاً صدرت بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية قادماً إلى دولة أوروبية. السؤال يتعلق بما إذا كانت هذه المحادثات ستسفر عن أي نتيجة»، موضحة أنها تتوقع اعتماد الحزمة 19 من العقوبات على روسيا هذا الأسبوع.
بدوره، قال وزير الخارجية الليتواني كيستوتيس بودريس، إنه «لا مكان لبوتين في أي عاصمة أوروبية»، مضيفاً قبيل اجتماع الوزراء: «المكان الوحيد لبوتين في أوروبا هو لاهاي، أمام المحكمة، وليس في أي من عواصمنا».
وتوترت علاقة أوكرانيا مع المجر بشكل متزايد. فقد اتهم زيلينسكي الشهر الماضي طائرات مسيّرة مجرية بعبور الحدود إلى أوكرانيا، ما دفع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان للرد بأن أوكرانيا ليست دولة مستقلة ذات سيادة.
وعلى عكس معظم قادة حلف شمال الأطلسي «الناتو» والاتحاد الأوروبي، حافظ أوربان على علاقات ودية مع روسيا، بينما شكك في منطق المساعدات العسكرية الغربية لكييف، وهو موقف وضعه مراراً في خلاف مع زيلينسكي.

قد يعجبك ايضا