“قرية العسل” تفتح آفاقاً جديدة لتسويق المنتج الإماراتي في “الظفرة للتمور
المرفأ….الظفرة، 22 أكتوبر
يواصل مهرجان ومزاد الظفرة للتمور تعزيز دوره كمنصّة اقتصادية وتراثية متكاملة من خلال مبادرات نوعية تدعم الإنتاج المحلي وتحتفي بالموروث الزراعي الإماراتي، حيث تضم فعاليات المهرجان سنوياً “قرية العسل” التي تُعد مساحة مميزة لمنتجي العسل وأصحاب المناحل والشركات المتخصّصة في إنتاج العسل ومشتقاته، لعرض منتجاتهم أمام الزوار طيلة أيام المهرجان، الذي يُنظَّم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم هيئة أبوظبي للتراث في مدينة ليوا، ويستمر حتى 26 أكتوبر الجاري.
تضم قرية العسل 15 جناحاً مخصّصاً لعرض أنواع العسل المختلفة ومشتقاته، بما يتيح للزوار فرصة التعرّف إلى العسل الإماراتي الأصيل وشراء ما يحتاجونه من منتجات عالية الجودة. وتهدف القرية إلى تمكين النحالين المحليين ودعم أصحاب المصانع والمناحل، وتحفيز الإنتاج الوطني من العسل، إضافة إلى نشر الوعي بقيمته الغذائية والعلاجية، وترسيخ مكانته كمنتج وطني يرتبط بالبيئة المحلية وتراث النخلة والنحل في دولة الإمارات.
وأعرب الزوار عن إعجابهم بفكرة تخصيص منصّة للعسل ضمن فعاليات المهرجان، مشيدين بتنوّع المنتجات وجودتها العالية، ومؤكدين أن القرية أضافت بُعداً جديداً للمهرجان من خلال تعريفهم بأصناف العسل الإماراتي وطرق استخراجه وفوائده الصحية والغذائية، كما أتاحت لهم فرصة اقتناء منتجات طبيعية عالية الجودة.
من جهتهم، أكّد المشاركون في قرية العسل أن المهرجان أتاح لهم فرصاً جديدة لتسويق منتجاتهم، والتواصل مع زبائن جدد، وأيضاً تبادل الخبرات بين النحالين والمصنّعين، مشيرين إلى أن الإقبال الكبير منذ اليوم الأول عكس ثقة الجمهور بالمنتج الإماراتي، موضحين أن وجودهم ضمن فعاليات المهرجان شكّل منصّة للتعريف بالعسل الإماراتي، خصوصاً الأنواع التي تشتهر بها الدولة مثل عسل السمر والسدر والغاف، ما أسهم في تعزيز حضور المنتج الإماراتي في الأسواق المحلية والإقليمية.
وبيّن النحالون أن إنتاج العسل في الدولة يرتبط بثلاثة مواسم رئيسة تعتمد على كمية الأمطار وتنوّع الغطاء النباتي، وتُعرف الإمارات منذ القدم بإنتاج عسل السمر والسدر والغاف، إلى جانب أنواع أخرى تُنسب إلى المناطق التي تنتجها مثل عسل وادي الحلو ورأس الخيمة وحتا، ما يعكس ثراء البيئة المحلية وتنوّع مصادر العسل الإماراتي.
وأشاروا إلى أن العسل الإماراتي يتميّز بتنوّع أصنافه وجودته العالية، ما يجعله مناسباً لمختلف الأذواق والأعمار، وينصح به علاجاً لبعض الأمراض، إضافة إلى منتجات أخرى مشتقة من النحل مثل حبوب اللقاح والعكبر (صمغ النحل) ذات القيمة الغذائية العالية والفوائد الصحية المتعددة.
ووجّه المشاركون الشكر إلى اللجنة المنظمة للمهرجان على دعمها الكبير لقطاع العسل ومنتجيه، مؤكدين أن الاهتمام الذي تحظى به هذه الفعالية يعزّز استدامة هذا القطاع الحيوي، ويدعم توجهات الدولة نحو تطوير الصناعات الغذائية التراثية.