مخاوف من انهيار أجزاء من المسجد الأقصى جراء حفر إسرائيل للأنفاق
محافظة القدس: إسرائيل تحفر الأنفاق لتدمير المعالم الفلسطينية
محافظة القدس: الأنفاق جزء من مشروع سياسي لتهويد المدينة القديمة وتغيير معالمها
محافظة القدس: الأنفاق الإسرائيلية حفريات غير علمية وأهداف سياسية واضحة
المرفأ…تواصل إسرائيل حفر الأنفاق حول المسجد الأقصى المبارك وفي البلدة القديمة من القدس بمزاعم أعمال أثرية؛ لكنها تسعى لإثبات أن “القدس مدينة يهودية”، وفقا لمستشار محافظة القدس، معروف الرفاعي.
وأكّد الرفاعي،الثلاثاء وجود مخاوف من أن هذه الحفريات قد تؤدي إلى انهيار أجزاء من المسجد الأقصى نتيجة التشققات التي تسببتها الحفريات في بنية الأرض.
وبين أن الحفريات قد تسبب تدمير بعض المعالم الفلسطينية، مثل المنازل الأثرية والمدارس العتيقة، وكذلك التأثير على التربة تحت المسجد الأقصى، مما يهدد استقرار الأساسات، قائلا “الحفريات تفتقر للمنهجية العلمية وتعد انتهاكا لقانون الوضع القائم بما يؤكد أنّها ذات أهداف سياسية بحتة”.
وأشار إلى أن مشاريع حفر الأنفاق الإسرائيلية في القدس ليست مجرد حفريات أثرية، بل هي جزء من مشروع سياسي ممنهج يهدف إلى تهويد المدينة وتغيير واقعها التاريخي والجغرافي.
وتابع، أن الأنفاق تسعى إلى فرض السيطرة الإسرائيلية على المقدّسات في القدس، في خطوة تثير القلق على مستقبل المدينة المقدّسة وهويتها الفلسطينية.
مشروع سياسي
أكّد الرفاعي، أن الأنفاق جزء من مشروع سياسي طويل الأمد يهدف إلى تهويد المدينة القديمة وتغيير معالمها.
وتابع، أنه يوجد نفق يسمى سلوان (جفعاتي)، يبدأ من بلدة سلوان ويمتد حتى باب المغاربة، مع مخرج آخر عند حديقة “دافيدسون” قرب القصور الأموية، وهو جزء من شبكة حفر متزايدة تمتد تحت القدس الشرقية، وهي مناطق يسعى الاحتلال للسيطرة عليها عبر هذه الأنفاق الاستيطانية.
وبين وجود نفق باب العامود، حيث يُمنع دخول الزوار إليه، وهو أحد الأنفاق التي تعمل إسرائيل على حفرها تحت البلدة القديمة، ونفق بين باب الساهرة وباب العمود، يقع في أحد الشوارع التي تربط الأحياء الفلسطينية داخل البلدة القديمة، بالإضافة إلى نفق حي القرمي، الذي يقع داخل البلدة القديمة أيضا، وهو واحد من الأنفاق التي تعمل إسرائيل على توسيعها تدريجيا في محاولة لتحويل المنطقة إلى مناطق تحت سيطرتها.
أكّد، أن الأنفاق تُنفذ على أعماق متفاوتة، ما بين 6 إلى 15 مترا تحت الأرض، وهي تمتد عبر المساحات الحيوية التي تمثل جزءا من التاريخ الفلسطيني.واعتبر الرفاعي أن الأنفاق لا تقتصر على كونها مجرد مشاريع أثرية كما تدعي إسرائيل، بل تعدّ خطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التي تستهدف التغيير الديمغرافي والمعماري في القدس الشرقية.