مهرجان ومزاد الظفرة للتمور يختتم دورته الرابعة بنجاح لافت ومشاركات قياسية

3٬292

 

المرفأ…الظفرة، 27 أكتوبر 2025

اختتم مهرجان ومزاد الظفرة للتمور فعاليات دورته الرابعة أمس “الأحد” وسط إشادة واسعة من الزوار والمشاركين، بعدما حقق نجاحاً نوعياً يؤكد مكانته كإحدى أبرز المنصات التراثية والاقتصادية في دولة الإمارات والمنطقة، جامعاً بين الأصالة والابتكار في قطاع النخيل والتمور.

الرميثي: نجاح المهرجان ثمرة تكامل وجهود جماعية

من جانبه، أكد راشد الرميثي، مدير مشروع مهرجان ومزاد الظفرة للتمور، أن الدورة الرابعة شكّلت نقلة نوعية في مستوى المشاركة والتنظيم والإقبال الجماهيري، مشيراً إلى أن النتائج المحققة تعكس دعم القيادة الرشيدة وحرص هيئة أبوظبي للتراث على تطوير قطاع النخيل والتمور.

وأضاف الرميثي: “نفتخر بما تحقق من نتائج ومخرجات هذا العام، التي تجسد تكامل الجهود بين فرق العمل والمزارعين والعارضين، وتعكس عمق ارتباط المجتمع الإماراتي بتراثه الزراعي وهويته الوطنية. الظفرة اليوم أصبحت وجهة عالمية تحتفي بالنخلة كرمز للعطاء والخير.”

أرقام تعكس النمو والتميز

استقطب المهرجان الذي انطلق يوم 17 أكتوبر الجاري في مدينة زايد بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث، أكثر من 87 ألف زائر على مدى أيامه، وسجلت مسابقاته المتنوعة 1146 مشاركاً، فيما استقبل أكثر من 54 طناً من التمور الإماراتية الفاخرة التي تمثل أكثر من 100 صنف ضمن فعاليات المزاد ومزاينات التمور وتغليفها.

وتجاوزت مبيعات المزاد 3 ملايين درهم، بكمية مبيعات فاقت 41 ألف كيلوغرام موزعة على 13 ألفاً و675 صندوقاً، وبلغت أعلى قيمة لصندوق تمر واحد 3000 درهم لصنف الخنيزي، ما يعكس الإقبال المتزايد على المنتج الوطني وجودة التمور الإماراتية في الأسواق المحلية.

تنوّع وتفاعل

وشهدت مسابقات مزاينة التمور والتغليف مشاركة 260 متسابقاً، واستقبلت أكثر من 13 ألف كيلوغرام من التمور، فيما استقطبت مسابقة العسل أكثر من 562 كيلوغراماً من إنتاج المشاركين الذين بلغ عددهم 281 متسابقاً.

كما تميزت المسابقات الفنية بمشاركة 245 فناناً في مسابقة الرسم، و200 مصور في جائزة التصوير الفوتوغرافي، إلى جانب 160 مشاركاً في فعالية “شعار اليولة”، التي جسدت التفاعل المجتمعي والإبداع الشبابي في أجواء تراثية أصيلة.

انطباعات الزوار

وعبّر الزوار عن إعجابهم بالتنظيم المتميز للمهرجان، والتجارب التراثية الغنية التي قدّمها، مشيدين بالأجنحة التراثية، والورش الحرفية، والأسواق الشعبية، ومشاركة أبناء المنطقة في عرض منتجاتهم.

وأكد عدد من الزوار أن المهرجان أصبح حدثاً سنوياً ينتظرونه بشغف، لما يقدمه من تجربة إماراتية متكاملة تجمع بين التراث، والزراعة، والسياحة، وتُبرز أصالة الإنسان الإماراتي وكرم الضيافة في منطقة الظفرة.

ختام يؤكد الريادة واستمرار المسيرة

واختُتمت فعاليات المهرجان وسط أجواء عامرة بالفخر الوطني والاعتزاز بالتراث الإماراتي، بعد أن قدّم تجربة ثرية جمعت بين الثقافة والاقتصاد والهوية.

ومع ختام الدورة الرابعة، يترقب المشاركون والزوار الموسم القادم بشغف كبير، في انتظار دورة جديدة تضيف فصولاً أخرى إلى قصة نجاحٍ متواصل، وترسّخ مكانة الظفرة كوجهة سنوية تحتفي بالتمر الإماراتي وتكرّس روح الأصالة والعطاء.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا