مندوبًا عن رئيس الوزراء.. وزير الثقافة يفتتح برنامج مكتبة الأسرة الأردنية 2025

3٬698

الرواشدة: تم توزيع ملايين النسخ ضمن البرنامج منذ تأسيسه برعاية كريمة من جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة عام 2007
المرفأ…عمان –
مندوبًا عن دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسّان، معالي وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، يفتتح، اليوم، فعاليات برنامج مكتبة الأسرة الأردنية في دورته التاسعة عشرة، في بلدية وادي عربة، وبلدية قريرة وفينان.
وقال الرواشدة، خلال افتتاحه للمشروع: “يسعدني أن نطلق هذه الدورة ضمن برنامج مكتبة الأسرة الأردنية (مهرجان القراءة للجميع) في دورتها التاسعة عشرة في قرية قريقرة، التي ذُكر اسمها في كتب التاريخ القديم باسم “قرقرة”، والتي تعني “أرض مطمئنة ينحاز إليها الماء” والتي ترتبط بالمياه والخصب والطهر بطيبة أهلها وعزة أنفسهم.
ويسعدني أن نطلق هذا البرنامج من هذا المكان الذي شهد تطورًا في العصر الحديث، لإيماننا بأهمية توزيع مكتسبات التنمية المستدامة على امتداد الوطن، وأهمية هذا البرنامج في التحديث الاقتصادي، وارتباطه بالصناعات الثقافية الإبداعية، وهو من العناوين الثقافية المهمة التي ترتبط بالارتقاء بالوعي الاجتماعي”.
وأضاف الوزير: “إننا حينما نتحدث عن الكتاب، فإننا نتحدث عنه كوعاء للمعرفة والثقافة، وقد تم توزيع ملايين النسخ ضمن البرنامج منذ تأسيسه، برعاية كريمة من صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة عام 2007، ليستمر في تقديم المزيد والنوعي مما يحتاجه القراء والمهتمون من كل الشرائح العمرية والاهتمامات.
وقد حرصت الوزارة ضمن خطتها الاستراتيجية إلى توسيع محطات المعرفة، ومكتباتها في كل المدن والقرى والبوادي والمخيمات، من خلال تغذية المكتبات أو إنشائها”.
وبحسب الرواشدة فقد تم تزويد المكتبات بعشرات الألاف من الكتب، وتم إنشاء العديد من المكتبات، ومنها: مؤاب، فقوع، بيت الشوبك، والشونة الجنوبية، الجفر، والرويشد، والركن الثقافي في الجامعة الألمانية والأميركية ونادي ماعين، ودعم مكتبة بلدية وادي عربة، والمكتبة العامة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية ومنطقة القويرة، وتزويد مكتبة نقابة الصحفيين الأردنيين.
وأضاف الوزير: “لقد راعت مختارات هذا العام، تنوع الذائقة القرائية ومصادر المعرفة والثقافة العامة وكل حقول الأدب والفن والتاريخ والفلسفة والثقافة الفكرية والسياسية وأدب الطفل وكتاب الناشئة والكبار، كما أصدرت الوزارة بالتعاون مع جمعية الصداقة للمكفوفين “نشيد العلم بلغة برايل”.
كما تميزت بالمنتج المعرفي الأردني، حيث أعطت الكاتب الأردني نصيبا أكبر، للتعريف بالمبدع، والإبداع والكاتب المحلي للقراء والأسرة الأردنية، حيث تم هذا العام اختيار خمسين عنوانًا في الآداب والعلوم والمعارف العامة وكتب الأطفال، والتي تقدم للجمهور بأسعار رمزية تتراوح ما بين الربع دينار لكتب الأطفال وال 35 قرشا لكتب الكبار، وهي معادلة اجتماعية معرفية لتعميم القراءة وإتاحة الفرصة لتكوين مكتبة أسرة في كل بيت أردني”.
وأكد وزير الثقافة أن الوزارة تعمل على خطة توزيع لهذه الكتب، بحيث تزود فيها المكتبات والجامعات والمحافظات بإصدارات البرنامج الوزارة، لزيادة مساحة نشر القراءة والمعرفة. وقد خصصت الوزارة هذا العام مراكز البيع في المحافظات بواقع 48 مركزا، وتم التركيز على المناطق النائية.
وفي ختام كلمته شكر الرواشدة الجهات المتعاونة والشريكة مع الوزارة في هذا الجانب، ومنها مؤسسة عبد الحميد شومان ووزارة التربية والتعليم والجامعات وأمانة عمان الكبرى، ووسائل الإعلام الذين يحملون رسالة الأردن وخطاب الدولة بصدق وموضوعية وانتماء.
وأشار مدير المشروع الدكتور سالم الدهام أن لهذه المشروع رسالة وجد من أجلها، وتتمثل في غرس القيم الوطنية، وتعميق المعرفة بتاريخ الدولة الأردنية، ودورها المحوري في المنطقة والعالم وجهودها في خدمة القضايا الوطنية والعربية، وتعزيز علاقة الأجيال بالتراث الأردني والمحافظة عليه، وفي عصر يتصف بالتسارع وتعدد أوعية المعرفة وأدواتها وتنوع مصادرها وغاياتها فإنه يقع على عاتق هذا المشروع تحد كبير من جهة اختيار المحتوى المناسب لتطلعات مجتمعنا وحاجات أفراده إلى جانب مراعاة جملة من المعايير الفنية والعلمية، وكذلك عدم التفريط بالثوابت الوطنية والدينية والأخلاقية، بما يناسب جميع شرائح المجتمع وبأسعار زهيدة تناسب الجميع.
المشروع نفسه يجيء في سياق ترجمة اهتمام وزارة الثقافة بالقراءة، ودورها في نشر الوعي المستنير، وبناء جيل يؤمن بالوطن ويعمل من أجله، عبر تجذير فلسفة القراءة في النفوس؛ لتكون ممارسة سلوكية راسخة لدى الأسر الأردنية كافة، تحت شعار “مكتبة لكل بيت”. وتحقيقا لمبدأ التوازن والعدالة في إتاحة الكتاب النوعي بين أيدي أبناء المجتمع الأردني بسعر مدعوم ومناسب للجميع.
وكان برنامج مكتبة الأسرة الأردنية قد انطلق برعاية كريمة من صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة عام 2007، ويأتي هذا البرنامج الذي يهدف إلى تشجيع القراءة وتأسيس مكتبة في كل بيت في سياق تعزيز القدرة على اكتساب المعرفة، والمساهمة في نشر الوعي وتحقيق التنمية الشاملة.
ويقدّم البرنامج في دورته لهذا العام، ثلاثة وخمسين عنوانًا تتنوع مواضيعها بين التــراث الأردني، والسياسة والاقتصاد، والسير والمذكرات، والآداب واللغـــات، والمعـــارف العـــامـــة والفــنـــــون، والتـــاريخ والحضـــارة، والفـــلسفـــة والديـــانـــــات، والعلـــــوم الاجتماعية، وكتب الأطفـال والفتيـان، وذلك بأسعار رمزية تتراوح ما بين (25–35) قرشًا للكتاب الواحد.
وقد توزّعت مراكز بيع إصدارات مكتبة الأسرة الأردنية في مختلف محافظات المملكة.

 

قد يعجبك ايضا