نائب رئيس حزب الغد: نرفض مؤامرة تقسيم السودان ونحذر من تكرار سيناريو انفصال الجنوب تحت غطاء عِرقي
المرفأ….أعرب اللواء علي شاكر، نائب رئيس حزب الغد، عن الرفض القاطع لمحاولات بعض القوى الإقليمية والدولية إعادة تقسيم السودان على أسس عِرقية أو قبلية، مؤكدًا أن الحزب يقف بثبات إلى جانب الشعب السوداني ووحدة أراضيه، ويدعم مؤسسات الدولة الوطنية في مواجهة مخططات التمزيق والتفتيت.
وقال شاكر في بيان رسمي اليوم، إن الحزب يتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في السودان الشقيق، في ظل التصعيد العسكري الخطير الذي تشهده البلاد نتيجة الاعتداءات الوحشية التي تقودها ميليشيا الدعم السريع – التي أنشأها نظام الإخوان الإرهابي السابق – سعيًا منها إلى فصل إقليم دارفور عن الوطن الأم، وإقامة كيان منفصل على أسس عِرقية تزرع الكراهية والانقسام بين أبناء الوطن الواحد.
وأضاف أن تلك التحركات المشبوهة تستدعي إلى الأذهان ما حدث في عهد نظام البشير الإخواني الذي تسبب بسياساته الطائفية في انفصال جنوب السودان على أساس ديني بين «المسيحي والمسلم»، محذرًا من أن تكرار هذا السيناريو هذه المرة على أسس عِرقية يشكل خطرًا داهمًا على وحدة السودان ومستقبله.
وشدد نائب رئيس حزب الغد على أن الجيش السوداني هو العمود الفقري للدولة، وأن مساندة مؤسسات الدولة الوطنية واجب قومي وإنساني في مواجهة الميليشيات الخارجة عن القانون، مؤكدًا أن الحزب يدعم الموقف المصري الرسمي وجهود القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الرامية إلى الحفاظ على وحدة السودان واستقراره، والتصدي لأي محاولات تستهدف زعزعة أمنه أو تغيير هويته الوطنية.
وأكد شاكر أن ما يجري في السودان ليس صراعًا داخليًا فحسب، بل تنفيذ ممنهج لمخطط برنارد لويس الهادف إلى تقسيم وتمزيق الدول العربية والإفريقية من الداخل عبر إذكاء الصراعات والنعرات العِرقية، مشيرًا إلى أن تلك المخططات تخدم مصالح قوى خارجية تسعى لإضعاف الدول الوطنية المستقلة وإخضاعها لنفوذها السياسي والاقتصادي.
وأدان نائب رئيس حزب الغد الجرائم والمجازر البشعة التي تُرتكب بحق المدنيين الأبرياء في إقليم دارفور، مؤكدًا أن تلك الانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية، داعيًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي إلى تدخل عاجل وحاسم لوقف نزيف الدم السوداني ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم.
كما حذر شاكر من استمرار دعم بعض الدول الإقليمية للانفصاليين وتمويلهم بالسلاح والعتاد، تنفيذًا لمخطط يستهدف تفكيك السودان إلى ثلاث دويلات متناحرة بعد انفصال الجنوب، مشددًا على أن هذه المؤامرة ستبوء بالفشل بفضل وعي الشعب السوداني وصموده وحرصه على وحدة بلاده.
واختتم نائب رئيس حزب الغد بيانه بالتأكيد على أن الحزب سيظل دائمًا في صف الوحدة الوطنية العربية والإفريقية، وسيواصل جهوده السياسية والإعلامية للدفاع عن السودان الشقيق، مؤكدًا أن القومية لا تتجزأ، وأن سقوط السودان هو سقوط لكل العرب.