بمشاركة محلية وعربية.. “الثقافة” تطلق مهرجان الأردن المسرحي بدورته الثلاثين.. الخميس المقبل

3٬707

المرفأ….عمان
برعاية معالي وزير الثقافة، مصطفى الرواشدة، تنطلق عروض مهرجان الأردن المسرحي، بدورته الثلاثين، في فضاءات المركز الثقافي الملكي، مساء يوم الخميس المقبل، متواصلة حتى مساء يوم الرابع عشر من الشهر الحالي.
وبمناسبة انطلاق الدورة الجديدة للمهرجان، أكد وزير الثقافة أنّ المسرح سيظلّ قلب الثقافة النابض، وجوهر الإبداع الإنساني الذي يعكس روح المجتمعات وتطلعاتها. وقال إنّ مهرجان المسرح الأردني لم يعد مجرّد تظاهرة فنية عابرة، بل غدا حدثًا ثقافيًّا راسخًا في وجدان الحركة الفنية العربية، بما راكمه من سمعة طيبة، وما حققه من حضور مشرف في الساحة المسرحية العربية. وأضاف أنّ المهرجان يجمع تحت مظلته كوكبة من الرواد والشباب المبدعين، الذين يواصلون إثراء الخشبة المسرحية بإبداعاتهم في التأليف والتمثيل والإخراج وسائر فنون المسرح.
من جانبه بيّن الأمين العام، ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، الدكتور نضال الأحمد، أهمية اختيار الفنان الأردني الراحل أشرف طلفاح، بوصفه الشخصية المكرمة في المهرجان، وفاء لذكراه وتخليدا لمنجزه وإرثه الفني الكبير.
كما أشار د. الأحمد إلى أهمية الندوة الفكرية للمهرجان، من حيث التعرف على مفهوم التعبير الحركي ونشأته وتطوره، والتعرف على أدوات وتقنيات التعبير الحركي في المسرح، وفهم العلاقة بين التعبير الحركي وبناء الشخصية المسرحية، وفهم العلاقة بين التعبير الحركي والتعبير عن المشاعر، ومناقشة قضايا المسرح المعاصر من منظور التعبير الحركي.
وسيشهد المهرجان، الذي يقدم عروضه الساعة الثامنة مساء في المركز الثقافي الملكي، والساعة السادسة مساء في مركز الحسين الثقافي، والذي تنظمه مديرية المسرح والفنون البصرية، مشاركة محلية وعربية متميزة.
ويتضمن المهرجان تكريم نخبة من الفنانين، وندوة فكرية، وورشة متخصصة، بمشاركة كوكبة من مسرحيين الأردنيين والعرب.
ويرأس اللجنة المنظمة للمهرجان عطوفة الأمين العام الدكتور نضال الأحمد، وتضم: الفنان عبد الكريم الجراح (مدير المهرجان)، والفنانة عبير عيسى، والفنان إياد شطناوي، والفنان زيد خليل مصطفى، والفنان محمد المومني.

تكريم الفنان الراحل أشرف طلفاح:
ويكرّم المهرجان الفنان الأردني الراحل أشرف طلفاح، أحد أبرز الوجوه الفنية في الدراما الأردنية، والذي تميز بحضوره القوي وأدائه الصادق الذي لامس قلوب الجمهور. تخرج من جامعة يرموك – كلية الفنون الجميلة بتخصص دراما، ليبدأ مسيرة فنية حافلة بالعطاء في المسرح والتلفزيون.
شارك في العديد من الأعمال المسرحية الأردنية والعربية، مجسدًا شخصيات متنوعة عكست عمق تجربته وثقافته الفنية، منها مسرحيات (نهاية اللعبة، طقوس تاجر الصوف، صدى الصحراء، ثلاثة احزان مسموعة)، وغيرها من الأعمال التي تركت بصمة في ذاكرة المشاهد الأردني والعربي، وشارك ايضاً في العديد من المهرجانات المسرحية العربية مهرجان الأردن المسرحي مهرجان ايام قرطاج المسرحية مهرجان القاهرة التجريبي مهرجان بغداد وغيرها.
عرفه زملاؤه بفنه الرفيع وأخلاقه الراقية، وكان مثالًا للفنان الملتزم بقضايا مجتمعه ووطنه. رحل الفنان أشرف طلفاح في تشرين الثاني من العام 2022، لكنه ترك إرثًا فنيًا وإنسانيًا خالدًا في قلوب محبيه.

عروض المهرجان:
يستهل المهرجان عروضه يوم السابع من الشهر الحالي، بمسرحية “خلفك منعطف تاريخي، من الأردن، على خشبة المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي.
وتعرض يوم الثامن من الشهر الحالي مسرحية “الطريق والذئب” من الأردن، على خشبة مسرح مركز الحسين الثقافي، ومسرحية “خدر” من سوريا، على خشبة المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي.
ويعرض المهرجان يوم التاسع من الشهر الحالي مسرحية “ضوء”، من السعودية على خشبة المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي.
ويعرض المهرجان يوم العاشر من الشهر الحالي مسرحية “توحش” من الأردن، على خشبة مسرح مركز الحسين الثقافي، ومسرحية “اكستازيا” من المغرب، على خشبة المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي.
ويعرض المهرجان يوم الحادي عشر من الشهر الحالي مسرحية “اليوم الآخر” من العراق، على خشبة مسرح مركز الحسين الثقافي، ومسرحية “عطيل وبعد” من تونس، على خشبة المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي.
ويعرض المهرجان يوم الثاني عشر من الشهر الحالي مسرحية “مخلب القرد” من الكويت، على خشبة المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي.
ويعرض المهرجان يوم الثالث عشر من الشهر الحالي مسرحية “أسطورة شجرة اللبان” من سلطنة عُمان، على خشبة مسرح مركز الحسين الثقافي، ومسرحية “مكسور” من الأردن على خشبة المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي.

الندوة الفكرية للمهرجان:
الندوة الفكرية للمهرجان تأتي بعنوان (التعبير الحركي في العرض المسرحي: قضايا ورؤى)، وتفتتح صباح الثامن من الشهر الحالي، بجلسة يديرها الدكتور عدنان المشاقبة، وتتمحور حول (التعبير الحركي ومفهومه في العرض المسرحي)، ويشارك فيها الأستاذ الدكتور مــظـَـفـر الــطـيـَّب/ جمهورية العراق حول “أداء الممثل الحركي ومفهومه في الدراما الراقصة (الكوريوغراف) في العرض المسرحي”، الدكتور نوفل العزارة/ تونس، حول “مفهوم التّعبير الحركي بين التصلّب والتّسيّل من وجهة نظر ممثل”. تاليا تعقد الجلسة الثانية، وتتمحور حول “مهارات التعبير الحركي الأساسية للممثل المسرحي”، ويشارك فيها د مخلد الزيودي من الأردن حول “مهارات التعبير الحركي الأساسية للممثل المسرحي”، ود. مجد القصص، من الأردن، حول “التعبير الجسدي بين الماضي والحاضر”.
تواصل الندوة أعمالها في التاسع من الشهر الحالي، بجلسة يديرها الدكتور يحيى البشتاوي، وتتمحور حول “تطبيقات التعبير الحركي في أنواع العروض المسرحية المختلفة”، وتشارك فيها كريمة بدير من مصر حول “التعبير الحركي في أنماط العروض المسرحية: دراسة تطبيقية في مسرح الرقص الحديث”، ونورا مراد من السورية حول “تطبيقات التعبير الحركي في أنواع العروض المسرحية المختلفة”.
تاليا تعقد جلسة تتمحور حول “جماليات التعبير الحركي في العرض المسرحي”، ويشارك فيها عبـد المجيـد اهـرى من المغرب، حول “شعــرية الجسـد بـدلا من شعــرية اللغـة: نحـو التأسيـس الجمـالي للتعبيــر الحـركـي في المسـرح العــربي”، د. عبدالله العابر من الكويت، حول “نوستالجيا التعبير الحركي في العروض المسرحية: نماذج من المسرح الكويتي”.

إضاءة تاريخية:
وتتناول العروض المسرحية المشاركة، والتي ستتنافس على الجوائز: أفضل نص، وإخراج، وممثل، وممثلة، وسينوغرافيا، وأفضل عرض متكامل، مواضيع إنسانيّة وذاتيّة، وفقًا لمدارس المخرجين والكتاب الأردنيين والعرب، في قراءات متنوعة لأوضاع الإنسان العربي ومحاورة ذاته بأساليب عديدة، من خلال تطلعاته وما يفتحه المسرح على آفاق العاملين في المسرح ورؤاهم.
المهرجان نفسه مهرجان ثقافي فني عربي تقيمه وزارة الثقافة سنويا، ويتم فيه تقديم أعمال مسرحية محلية وعربية، وقد عقدت دورته الأولى عام 1991 وعقد دورته الثانية عشرة عام 2004، وأخذ المهرجان صبغته العربية منذ دورته التاسعة (2001) بحيث أصبحت العروض العربية المشاركة تدخل ضمن المسابقة الرسمية على جوائز المهرجان، وتقام على هامشه عروض مسرحية موازية وندوة فكرية رئيسية وندوات نقدية لكل العروض المسرحية المشاركة. ويهدف إلى خلق حالة من التواصل بين المسرحيين الأردنيين وأقرانهم العرب للنهوض بالحركة المسرحية الأردنية والعربية.

قد يعجبك ايضا