الجراح: كلمة جلالة الملكة رانيا العبدالله في قمة “عالم شاب واحد” دعوة للشباب العالمي للأمل في مواجهة الظلم والكراهية
المرفأ….ثمّنت مساعد رئيس مجلس النواب، النائب هالة الجراح، كلمة جلالة الملكة رانيا العبدالله التي ألقتها خلال قمة “عالم شاب واحد” التي عقدت في مدينة ميونيخ الألمانية، مؤكدة أن جلالتها قدمت خطابًا إنسانيًا صادقأ وصريحًا، دعت خلاله إلى مواجهة الكراهية بالأمل، وإعادة الاعتبار للضمير الإنساني في مواجهة الظلم والكراهية، في ظل ما يشهده العالم في أزمات وصراعات من العنف والتجرد إلانساني.
وقالت الجراح أن جلالتها تناولت في كلمتها تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة، مبينة أن صمت العالم وتقاعسه ساهم في وقوع الفظائع بحق المدنيين العُزل، وجدد إنتاج الكراهية في العالم باسماء متخفية تحت عباءات الوطنية والتفوق العرقي، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سبب معاناة الشعب الفلسطيني وعدم نيله حقوقه الإنسانية والسياسية على ترابه الوطني.
وبيّنت الجراح أن جلالتها حذّرت من تنامي خطاب الكراهية والعنصرية الذي يهدد العالم برمته، مشددة على أن بداية أي مأساة إنسانية ناتج من تجاهل خطر هذه الخطابات، مؤكدة أن “الكراهية لا تتقدم إلا بوجود حليفها الصامت، وهو اللامبالاة”، وأن التغاضي عن الظلم وصمت العالم عنه يطيل عمره ويقود إلى انتشار الكراهية وتراجع القيم الأخلاقية.
وأضافت أن جلالة الملكة عبرت عما حدث في غزة، وأن الحرب خلّفت خيبة أمل عميقة لدى كثيرين حول العالم، لافتة إلى أن العامين الماضيين شهدا نشوء حركة عالمية واسعة مؤيدة للفلسطينيين، ووصفتها بأنها “أكبر حركة شعبية عفوية يشهدها العالم في تاريخه الحديث”.
ولفتت أن هذا الحراك العالمي تجاه قطاع غزة أعاد الأمل للقيم الأخلاقية والإنسانية، مشيرة إلى دعوتها شباب العالم إلى الأمل والشجاعة لمواجهة اليأس والكراهية، والتصدي للظلم أينما كان، معتبرة أن الأمل ليس تفاؤلًا ساذجًا بل قوة تدفع للتغيير وبناء مستقبل أكثر إنصافًا وسلامًا.
واختتمت الجراح بالتأكيد على أن خطاب جلالتها يعكس نهج الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القيم الإنسانية وإحلال السلام في العالم، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعّة الوطنية.