إيران تطلق سراح مواطنين فرنسيين بعد احتجازهما لسنوات

المرفأ – أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء الثلاثاء، أن سيسيل كولر وجاك باريس، المواطنان الفرنسيان اللذان خرجا من سجن في إيران الثلاثاء بعد أكثر من ثلاث سنوات من الاحتجاز، في حالة “إفراج مشروط” و”بكفالة”.

وكتب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان بعنوان “الإفراج المشروط عن المواطنَين الفرنسيين” أن “المواطنين الفرنسيين، المسجونين بتهم تتعلق بالأمن القومي، أُفرج عنهما بكفالة من قبل القاضي المسؤول عن القضية، وسيُوضعان تحت المراقبة حتى المرحلة القانونية التالية”، نقلا عن “فرانس برس”.

وأفاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بأن إيران أطلقت سراح مواطنين فرنسيين كانا مسجونين هناك منذ أكثر من ثلاث سنوات، في صفقة تبادل على ما يبدو مع طالبة إيرانية أُطلق سراحها بشروط في أكتوبر (تشرين الأول).

وأضاف ماكرون على حسابه على تطبيق “إكس”: “سيسيل كولر وشريكها جاك باري، اللذان كانا محتجزين منذ 2022، خرجا من سجن إيفين وفي طريقهما إلى السفارة الفرنسية بطهران”.

وتابع ماكرون: “أرحب بهذه الخطوة الأولى. الحوار مستمر للسماح بعودتهما إلى فرنسا بأسرع ما يمكن”.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في وقت لاحق عبر تطبيق “إكس” أن كولر وباري أصبحا الآن “بأمان” في السفارة الفرنسية “قبل إطلاق سراحهما نهائيا”.

كانت كولر وباري من بين عشرات الأجانب ومزدوجي الجنسية الذين احتجزتهم إيران في السنوات القليلة الماضية، بتهم تتعلق غالبا بالتجسس. وذكرت فرنسا أن التهم الموجهة إليهما لا أساس لها.

وأنهى إطلاق سراحهما مفاوضات على مدى سنوات بين البلدين بشأن المواطنين الفرنسيين المحتجزين في إيران، والذين وصل عددهم إلى سبعة في 2022.

واتهمت فرنسا إيران مرارا باحتجاز رعاياها تعسفيا في ظروف أشبه بالتعذيب. ونفت طهران هذه المزاعم.

وازدادت فرص إطلاق سراح كولر وباري بعدما اعتقلت فرنسا مهدية اسفندياري، الطالبة المقيمة في مدينة ليون، في وقت سابق من هذا العام بسبب منشورات معادية لإسرائيل على مواقع التواصل الاجتماعي. وأُطلق سراحها بشروط في أواخر أكتوبر (تشرين الأول).