الدكتورة دعاء ابو درويش ترثي جدها الحاج سند

3٬584

 

المرفأ….تخوننا الكلمات أحيانًا حين نحاول وصف من ترك أثرًا لا يُنسى،
وتظل الذاكرة حافظة للوجوه والقلوب التي أحببناها،
لمن كانوا مثالًا حيًا للقيم والمعاني، للمحبة والود والحنان، للرقة ودفء المشاعر والكلمات.

إنه جدي الحاج سند صبح أبو درويش، الذي ما زالت ذكراه حديثًا لكل من عرفه.فقد كان لين الجانب حلو المعشر ..رقيق الخطاب ..سمحا كريما سخيا .. وقد ذكره شاعر المدينتين سلمان سعيفان صويص ..(ابو عادل ) في أبيات من قصيدة نبطيه له وقد صاحب جدي حيث يقول :
و ربي رزقني بجار(ن) عدي تمنيت
وا جيرت الرحمن مع طيب نيه
سند بشوش الوجه عزٍٍ وعزيت
ويشهد الله أنه عزيزٍ عليه ..

يصادف اليوم ٥/١١/٢٠٢٥ الذكرى العشرون لوفاته رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
رجل طيب.. كريم الخلق، نقي السريرة، بقي أثره حاضرًا في القلوب وكأن رحيله كان بالأمس.

عاش أكثر من خمسين عامًا في لواء بصيرة بمحافظة الطفيلة، بين أبناء عشائر السعوديين الكرام، الذين لا زالوا يكنون له كل تقدير واحترام ويذكرونه، وكذلك يذكرون رفيقة دربه، جدتي أم جمال، في مجلسهم بكل خير وثناء.

كان ابنًا بارًا لأرضه، وأخًا صادقًا لكل من عرفه، رمزًا للمروءة ورفعة الخلق، محبوبًا بما زرع من الود وما رسخ من قيم الاحترام والتقدير.

حضوره كان سكينة، وحديثه مهابة، وابتسامته ظلًّا وطمأنينة. ومع كل ذكرى تمر نزداد يقينًا أن الرجال الحق لا ترحل أرواحهم، بل تبقى ما بقيت القلوب التي تستحضرهم بالدعاء والامتنان.

اللهم ارحمه واغفر له، واجعل مثواه الجنة، وأجمعنا به في الفردوس الأعلى.

الحفيدة
د. دعاء جمال أبو درويش

قد يعجبك ايضا