زامير: إطلاق مقاتلي رفح مشروط بعودة رفات غولدين

3٬687

 المرفأ- رهن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الثلاثاء، عدم قتل نحو مئتي مقاتل فلسطيني عالقين في رفح جنوبي قطاع غزة بأن تسلم حركة “حماس” رفات ضابط بحوزتها منذ عام 2014، بحسب إعلام عبري.

 

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت: “أعلن رئيس الأركان إيال زامير، هذا المساء، استعداده للنظر في إطلاق سراح حوالي 200 مخرب عالقين في رفح مقابل المختطف القتيل هدار غولدين”.

 

 

وتقول إسرائيل إن غولدين قُتل في معركة برفح، خلال عملية (عدوان) “الجرف الصامد” في غزة يوليو/ تموز وأغسطس/ آب 2014، وتحتجز “حماس” رفاته.

 

 

وبحسب الصحيفة، يوجد نحو 200 مقاتل فلسطيني عالقين في نفق خلف “الخط الأصفر”، في الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

 

 

وقال زامير: “إذا لم توافق حماس على صفقة، فلن يخرج المخربون من هناك أحياء”، وفقا للصحيفة دون تحديد مكان إدلائه بهذا التصريح.

 

 

وأسرت “حماس” غولدن في رفح عام 2014، ولم تقدم أي معلومة بشأنه حتى الآن، وتنفذ الحركة وإسرائيل حاليا تبادلا لأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

 

 

فيما ذكرت القناة 12 العبرية، الثلاثاء، أن “القيادة السياسية (الحكومة) لا يزال مترددا بشأن كيفية التعامل مع نحو 200 مسلح محاصرين في رفح”.

 

 

وتابعت: في أثناء ذلك “أوضح رئيس الأركان للقيادة السياسية خلال الأيام الأخيرة أنه: لن يخرج أي مخرب من رفح حيًّا. يمكنني النظر في إطلاق سراحهم بشرط واحد، وهو إعادة هدار غولدين”.

 

 

والاثنين، أفادت القناة ذاتها بأن إسرائيل تدرس السماح للمقاتلين العالقين في رفح بعبور “الخط الأصفر” إلى منطقة خاضعة لسيطرة “حماس”، مقابل تجريدهم من سلاحهم.

 

 

لكنها، قالت لاحقا إن ذلك “أثار غضبا في الأوساط السياسية، وفي النهاية أعلن مكتب رئيس الوزراء أن (بنيامين) نتنياهو قرر بقاءهم داخل المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية”.

 

 

وأفادت صحيفة “معاريف” العبرية، مساء الاثنين، بأن الجيش الإسرائيلي بدأ ضخ خرسانة وإدخال مواد متفجرة إلى النفق، حيث يوجد المقاتلون الفلسطينيون داخل “الخط الأصفر”.

 

 

ويفصل “الخط الأصفر” بين المناطق التي ما زال فيها الجيش الإسرائيلي بالجهة الشرقية منه، وبين المناطق التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك داخلها في المناطق الغربية منه.

 

 

وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل، بدعم أمريكي، على الفلسطينيين في قطاع غزة لمدة سنتين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وهذه الإبادة خلفت 68 ألفا و872 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و677 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

 

 

وخرق الجيش الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار مرارا، فقتل 250 فلسطينيا وأصاب 579، معظمهم أطفال ونساء، واعتقل 29، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.-(وكالات)

قد يعجبك ايضا