الرئيس الفلسطينى يشدد : لا دور لحماس في غزة بالمستقبل
المرفأ – أجرى الرئيس الفلسطيني لقاء مهما مع نظيره الإيطالي، الرئيس ماتاريلا، في العاصمة روما، تمحور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وأوضاع الساحة الفلسطينية المتفجرة.
وأكد الرئيس، خلال اللقاء، على ضرورة استكمال انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من القطاع وتسلم دولة فلسطين لمسؤولياتها الكاملة عليه. وشدد الرئيس بوضوح على أن حماس لن يكون لها دور في حكم قطاع غزة، مطالبا بتوحيد السلاح الشرعي تحت سلطة الدولة الفلسطينية وحدها.
يأتي لقاء الرئيس الفلسطيني مع القيادة الإيطالية، بمن في ذلك بابا الفاتيكان لاون الرابع عشر ورئيسة الوزراء جورجيا ميلوني (مقرر لاحقا)، في إطار جولة دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تحشيد الدعم الدولي لتثبيت وقف إطلاق النار ومواجهة التصعيد الجاري في الضفة الغربية.
ويعد التركيز على مرحلة ما بعد الحرب في غزة أولوية فلسطينية ودولية لضمان عدم عودة القطاع إلى سيطرة الفصائل المسلحة، وهو ما عبر عنه الرئيس مشددا على مبدأ “الدولة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد”.
أطلع الرئيس الفلسطيني نظيره ماتاريلا على آخر التطورات الميدانية والسياسية، والجهود المستمرة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعملية الإفراج عن الرهائن والأسرى.
كما تناول التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مشيرا إلى استمرار الاستيطان وجرائم المستوطنين والمحاولات الجارية للضم.
وبشأن الخطوات الداخلية، أكد الرئيس التزام دولة فلسطين الكامل بجميع الإصلاحات المتفق عليها، بهدف تعزيز “الدولة الفلسطينية الديمقراطية غير المسلحة”.
وأوضح الخطة المستقبلية التي تتضمن الذهاب للانتخابات خلال عام واحد بعد انتهاء الحرب، وإصدار دستور مؤقت وقانون الأحزاب والانتخابات.
وفي خطوة حاسمة، أكد الرئيس على تسليم أسلحة جميع الفصائل المسلحة للدولة الفلسطينية، بما فيها حماس، مشددا على أن الحركة “لن يكون لها دور في حكم قطاع غزة” بعد تلك المرحلة، ليتكرس مبدأ السلطة الوطنية الواحدة. وثمن الرئيس الدعم الإيطالي الإنساني للشعب الفلسطيني، خاصة في مجال استضافة الجرحى من الأطفال.
تعكس زيارة روما والتزامات الرئيس الفلسطيني الواضحة بجدول زمني للإصلاحات وإجراء الانتخابات، رؤية فلسطينية لما بعد الصراع تتفق مع الشروط الدولية.
ويؤكد التأكيد على إبعاد حماس عن الحكم في غزة، مع دعوة الفصائل لتسليم السلاح، على محاولة بيروت رسم مسار سيادي موحد لغزة والضفة. ويتوقع أن يكون لهذه التصريحات تبعات دبلوماسية مهمة في ضوء الجهود الغربية الرامية لبناء سلطة فلسطينية موحدة وقوية تتسلم زمام الأمور في القطاع بعد الحرب.