وزارة التربية تُنهي خدمات مديرة مدرسة حاصلة على جائزة الملكة دون تحقيق

3٬686
المرفأ – قال خبير التأمينات والحماية الاجتماعية موسى الصبيحي إن قرار إنهاء خدمات مديرة مدرسة متميزة في قصبة إربد وإحالتها إلى التقاعد المبكر، رغم سجلها المهني الناصع وإنجازاتها التربوية، يثير علامات استفهام واسعة حول معايير العدالة والشفافية في القرارات الإدارية. وأشار الصبيحي إلى أن المديرة رِيا فيّاض، الحاصلة العام الماضي على جائزة الملكة رانيا العبدالله للمدير المتميز ولقب “سفيرة التميز”، فوجئت بكتاب “سري” أنهى مسيرتها التربوية الممتدة لأكثر من 25 عاماً دون أي تحقيق رسمي، رغم خلوّ ملفها من أي عقوبة أو تنبيه، مؤكداً أن مثل هذه القرارات تمسّ روح التميّز في القطاع العام وتبعث برسائل سلبية للمبدعين والمخلصين في عملهم.

وتاليا ما كتب الصبيحي :

حاصلة على جائزة الملكة رانيا لمدير المدرسة المتميّز؛
إنهاء مسيرة مديرة “تربوية” متميزة وإحالتها على التقاعد المبكر.!
كتاب سري مزعوم أنهى خدمات مديرة مدرسة متميزة في قصبة إريد، بالرغم من سجلّها الناصع على مدار (25) سنة كانت تحقق فيها امتيازاً في التقييم الدوري السنوي، وحصلت العام الماضي على جائزة الملكة رانيا للمدير المتميز.
فهل من المعقول أن يتم إنهاء خدماتها بهذا الشكل المفاجىء  بزعم “كتاب سرّي” دون أن يتم تشكيل لجنة تحقيق من وزارة التربية والتعليم للتحقق مما كُتِب في ذلك الكتاب “السرّي”.؟!
ريّا فياض مديره مدرسة متميزه تشهد خدمتها في الميدان التربوي بنشاطها وإنجازاتها المتميزة، التي تُوِّجت
بحصولها على جائزة الملكة رانيا العبدالله للمدير المتميز لسنة 2024 وحصولها على لقب “سفيرة التميز” وهي الجائزة التي تتطلب أن يتمتع المتقدّم لها بأقصى درجات الانضباط والدقه والإنجاز والابداع والكفاءة وأن يخلو ملفه من أي عقوبات أو حتى أخطاء لخمس سنوات سابقه ليتم قبول طلبه للمنافسة عليها ويتقدم لها سنوياً الآلاف من مديري المدارس وهي حلم كل معلم.
ريّا، التي فوجئت بقرار إنهاء خدماتها اعتباراً من 31-10-2025 وإحالتها إلى التقاعد المبكر، تحمل رتبة “خبير تربوي” ولديها العديد من قصص النجاح والمبادرات، كما أنها شاركت في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية ذات العلاقة بعملها، وملفّها الوظيفي حافل بكتب الشكر والثناء من مديري التربية ومديري دوائر حكومية ومؤسسات مجتمع المحلي متعددة. كما يخلو ملفّها من أي عقوبة أو إنذار أو تنبيه وتقارير تقييمها السنوية جميعاً بدرجة ممتاز.
أليس من حق ريا المديرة المتميزة لا بل “سفيرة التميّز” أن تعرف أسباب إحالتها وهي في قمة عطائها وتميّزها وشغفها بعملها.؟!
أي رسالة تريد وزارة التربية والتعليم أن ترسلها إلى المتميزين من كوادرها التربوية والتعليمية إذا كان هذا هو مصير المتميز أو المتميّزة.؟!
وأي تطوير للقطاع العام هذا الذي تتحدث عنه الحكومة إذا كنا نسلّط سيف التقاعد المبكر على رقاب المتميزين من موظفي وموظفات القطاع العام..؟!
وكيف يتخذ الوزير قراراً كهذا دون أن يتحقّق ويتبيّن الحقيقة، ودون أن يستند إلى أسس واضحة وعادلة وشفّافة ؟!
لقد طالبت مرات عديدة بأن تضع الحكومة أسساً واضحة وعادلة ليعتمد عليها المسؤولون عند اتخاذ أي قرار يتعلق بإحالة أي موظف إلى التقاعد المبكر دون طلبه، ولكن للأسف لا يزال هناك ظلم يلحق الكثيرين جرّاء اتخاذ هكذا قرارات، ربما يتّسم بعضها بالتعسّف والجزافية.

قد يعجبك ايضا