تفاصيل الخطة الأمريكية لإعادة إعمار “غزة الجديدة” ببناء 6 تجمعات سكنية

6٬574
المرفأ- كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى عن تفاصيل مسودة الخطة الأمريكية لـ”غزة الجديدة”، التي تُقدم كحل سريع لإعادة الإعمار بعد وقف إطلاق النار، على أن يشرف على تنفيذها مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر.
وقالت المصادر إن الخطة التي صادقت عليها الإدارة الأمريكية، تتضمن إنشاء 6 تجمعات سكنية محمية في النصف الشرقي من الخط الأصفر، تحت وصاية أمريكية لمدة 10 سنوات كحد أدنى.
نقل مؤقت
وأوضحت المصادر، أن المعلومات المتوفرة تشير إلى انه سيجري تصمّيم التجمعات كـ”مجموعات سكنية آمنة لاستيعاب حوالي مليون فلسطيني (نصف سكان القطاع)، بتمويل من صندوق سيتم تأسيسه لهذه الغاية تحت مسمى “صندوق الثقة لإعادة الإعمار الاقتصادي والتحوّل في غزة”.
وأكدت المصادر، أن التجمعات السكنية سيتم بناؤها خلال عامين، حتى لو بقيت القوات الإسرائيلية في المنطقة التي تسيطر على 53% من القطاع حالياً.
وتنص الخطة التي تواجه معارضة من الأمم المتحدة وبعض الدول العربية على “نقل مؤقت” للسكان إلى دول أخرى مقابل “رموز رقمية لأصحاب الأراضي، وذلك لاستبدالها بملكية في التجمعات السكنية الجديدة بعد الانتهاء من عملية البناء”.
وترى المصادر، أن الخطة الأمريكية لغزة الجديدة تُمثّل تحولاً من إعادة إعمار القطاع إلى إعادة تصميمها على نحو يَخدم المصالح الإسرائيلية-الأمريكية، وتعتمد على تهجير طوعيّ دائم لخدمة رؤية استثماريّة اقتصاديّة وسياسيّة، لكن هذه الخطة تُواجه معارضة دولية متزايدة.
تفاصيل خاصة
وفي التفاصيل الخاصة بمواقع التجمعات السكنية التي تتضمنها الخطة الأمريكية لغزة الجديدة فإنها تشمل:
تجمع رفح الشرقي جنوب القطاع الذي يشكل بوابة لوجستية رئيسية وتركز على التصدير والصناعات الخفيفة.
تجمع خان يونس الجديد المخصص، للزراعة الحديثة والطاقة المتجدّدة، مع فحص أمني للسكان.
تجمع دير البلح الآمن والذي سيكون بمثابة مركز للرعاية الصحية والتعليم، محمي بقوات الاستقرار الدولي .
تجمع مجدل السياحي الواقع شرق شواطئ غزة، وسيضم فنادق ومنتجعات سياحية.
تجمع النصيرات الجديدة وهو عبارة عن تجمع صناعي لإعادة توطين النازحين من الشمال.
تجمع التلال الشرقية وهو تجمع مخصص للتصنيع عالي التقنية والأمن.
وفي الختام، تشير مراجع فلسطينية إلى أن هذه الرؤية الأمريكية لا تُعد “حلاً سريعًا” لإعادة الإعمار، بل استراتيجية للتقسيم الدائم والتهجير الجماعي، مع احتمال تحويل القطاع إلى “منطقة عازلة” تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية.

قد يعجبك ايضا