جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالتعاون مع هيئة أبوظبي للتراث تطلق برنامج الماجستير في الأدب الشعبي الإماراتي

3٬696

 

المرفأ- أبوظبي 17 نوفمبر 2025: أطلقت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية برنامج ماجستير الأدب الشعبي الإماراتي ضمن منظومتها الأكاديمية، عقب توقيع اتفاقية تعاون مع هيئة أبوظبي للتراث، ليكون البرنامج الأكاديمي الأول من نوعه في المنطقة الذي يُعنى بالدراسات العلمية المتخصصة في الأدب الشعبي الإماراتي وفق منهجيات بحثية معتمدة وأطر أكاديمية معاصرة.

وبحضور معالي فارس خلف المزروعي، رئيس هيئة أبوظبي للتراث، وسعادة الدكتور محمد راشد الهاملي، رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وقّع الاتفاقية سعادة عبد الله مبارك المهيري، المدير العام لهيئة أبوظبي للتراث بالإنابة، وسعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير الجامعة، وذلك في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي بالتزامن مع الحلقة الثالثة من برنامج «شاعر المليون»، حيث حضر مراسم التوقيع عدد من المسؤولين ونخبة من الأدباء والشعراء والمختصين والمهتمين بالأدب الشعبي الإماراتي.

يأتي هذا في إطار تعاون الجامعة مع الهيئة لتأهيل باحثين قادرين على دراسة السياق الثقافي والتاريخي للأدب الشعبي الإماراتي ما يسهم في إبراز القيم الإماراتية المتوارثة التي تشكل جزءاً أصيلاً من الهوية الوطنية. ويلتزم الطرفان بموجب الاتفاقية بالترويج لهذا التخصص الفريد لدى موظفي الهيئة والمهتمين بالموروث الثقافي. ويتضمن التعاون التزام الطرفين بتبادل الخبرات والتجارب وتشكيل فرق عمل مشتركة لإنجاز الدراسات والبحوث في المجالات الأدبية والشعرية، والتعاون لتنفيذ أنشطة ثقافية وعلمية مشتركة تنمي الفخر والانتماء وتعزز الهوية الوطنية.

ويسلط البرنامج الأكاديمي الضوء على مصادر الأدب الشعبي الإماراتي وأنواعه وأعلامه وخصائصه وتحولاته الفنية، إضافة إلى مقارنته بأدب الجوار الإقليمي ونظيره العالمي، من خلال تحليل النصوص الأدبية الشعبية الإماراتية ودراستها في سياقاتها التاريخية والاجتماعية والثقافية، ويكتسب البرنامج أهمية خاصة انطلاقاً من رؤية الدولة التي تُعطي الأولوية لتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الانتماء الثقافي.

ويعمل البرنامج على رصد مختلف ألوان الأدب الشعبي الإماراتي، سواء تلك التي تمتد جذورها في التراث الإنساني العالمي أو ما يمثل خصوصية ثقافية إماراتية شعراً ونثراً، بما يبرز القيم الإماراتية الأصيلة ويرسخ أهميتها ودورها في تعزيز التماسك الاجتماعي وتقوية الروابط بين أفراد المجتمع.

وتتضمن المخرجات التعليمية للبرنامج تمكين الطلبة من توصيف مصادر الأدب الشعبي الإماراتي وفنونه المختلفة، والمقارنة بين الإنتاج الأدبي الشعبي الإماراتي ونظيره الخليجي والعالمي، إضافة إلى تحليل النصوص الشعبية وفق المناهج العلمية المتخصصة، وتوظيف نتائج الدراسة في البحوث الأكاديمية، إلى جانب الاستفادة من الأدوات الرقمية الحديثة في التوثيق والتحليل والتحقيق العلمي للنصوص الشعبية الإماراتية الشفهية في دولة الإمارات.

وقال سعادة عبد الله مبارك المهيري، المدير العام لهيئة أبوظبي للتراث بالإنابة، أن اتفاقية الشراكة مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية لإطلاق «برنامج ماجستير الأدب الشعبي الإماراتي»، تأتي ضمن التعاون المشترك في إنجاز الدراسات ومجالات البحوث لصون الموروث الثقافي الإماراتي وتعزيز حضوره المجتمعي والأكاديمي.

وأكد سعادة عبد الله مبارك المهيري أن هيئة أبوظبي للتراث تولي أهمية كبيرة لتوثيق الأدب الشعبي الإماراتي ودراسته باعتباره جزءاً أصيلاً من ذاكرة الوطن وركيزة من ركائز هويتنا الثقافية، موضحاً أن الشراكة النوعية مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، خطوة مهمة نحو ترسيخ الدراسات المتخصصة في الأدب الشعبي الإماراتي، وإثراء المشهد الثقافي ببحوث علمية تُسهم في نقل تراثنا للأجيال القادمة.

وأكد سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أن الجامعة تُعد داعماً رئيسياً للمشاريع الوطنية التي تُعنى بصون التراث الثقافي الوطني والمحافظة على مكوّنات الهوية الإماراتية. وأضاف أن توقيع اتفاقية التعاون مع هيئة أبوظبي للتراث يمثّل نموذجاً للتكامل بين المؤسسات الوطنية، ما يتوافق مع توجهات دولة الإمارات التي أطلقت «استراتيجية الهوية الوطنية» لحفظ هذا الموروث الإماراتي. وتواكب جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية دعم هذه الاستراتيجية من خلال برامج أكاديمية نوعية تعزّز حضور التراث الإماراتي في البحث والتعليم.

وأوضح سعادة الدكتور سلطان العميمي، المدير التنفيذي لقطاع الشعر والموروث في هيئة أبوظبي للتراث، أن البرنامج الذي يُطرح للمرة الأولى في هذا التخصص في تاريخ التعليم العالي في دولة الإمارات، يُعد نقلة علمية مهمة في حقول دراسات العلوم الإنسانية، ما يسهم في خدمة الموروث والأدب الشعبي الإماراتي ضمن سياق علمي وأكاديمي يرتقي بالإنجاز البحثي والتعليمي الخاص بالهوية الإماراتية وموروثها المادي والمعنوي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا