مدرب المنتخب: رفضت مواجهة منتخبات اوروبية ضعيفة .. وبني عودة يعلّق على استدعائه للنشامى

5٬271

المرفأ- أكد المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم جمال سلامي، أن الفريق اتجه لخوض مباريات ودية مع منتخبات قوية، بحثا عن الاستفادة الفنية بعيدا عن النتائج، موضحا أنه رفض مواجهة منتخبات جبل طارق وسان مارينو ومالطا، رغبة منه بتحقيق فوائد أكبر ضمن مرحلة الاستعداد للمشاركة التاريخية في نهائيات كأس العالم 2026.

وبين سلامي بعد انتهاء معسكر المنتخب الوطني في تونس أمس، الذي خسر خلاله المنتخب أمام تونس 2-3، قبل أن يتعادل مع مالي 0-0، أن الفريق تحسن كمجموعة، وأنه أبلغ اللاعبين بضرورة العمل داخل الأندية بصورة أفضل، وفقا لمقابلة مع يومية الغد.

وأضاف سلامي «أمام تونس ومالي حققنا نتائج كبيرة، كسرنا الحواجز النفسية وتجاوزناها، وحصلنا على خبرة مواجهة لاعبين مميزين، رغم أن أرضية الملعب لم تساعدنا كثيرا بتحقيق أهدافنا، ولكننا حرصنا على إشراك لاعبين جدد انضموا للقائمة مؤخرا، حيث أظهر تامر بني عودة بأنه لاعب لديه مستوى جيد ويمكنه تقديم الإضافة، إضافة إلى أحمد العرسان الذي قدم مباراة كبيرة وقمت بتهنئته على المستوى الذي ظهر به، إلى جانب مجموعة مميزة من اللاعبين الذين كانوا على الموعد».

وشكر سلامي اللاعبين على المجهود الذي تم تقديمه خلال المباراتين أمام تونس ومالي، خصوصا من الناحيتين النفسية والذهنية نظرا لأفضليتهما على المنتخب الوطني، من حيث العناصر الفردية المتألقة في أوروبا، مؤكدا أن المنتخب ظهر بصورة جيدة أمام تونس وكان بالإمكان الخروج بنتيجة أفضل لولا حالة الطرد المبكرة مع بداية الشوط الثاني.

وتابع: «ننتظر جوابا من نادي سيول الكوري الجنوبي الذي يلعب معه يزن العرب من أجل الانضمام للفريق في بطولة كأس العرب، حضوره يمنح الفريق قوة مهمة في الخط الخلفي، حيث أثر غيابه على الفريق في التوقف الماضي، إلى جانب المدافع محمد أبو النادي الذي سيغيب أيضا عن البطولة العربية».

وكشف سلامي عن استدعائه لأكثر من 70 لاعبا لصفوف المنتخب الوطني منذ حضوره لتدريب «النشامى»، وأن عمله انصب على التأهل لكأس العالم، إلى جانب البحث عن بدائل في مراكز مختلفة لتحقيق أهداف قريبة، والتفكير بمستقبل الكرة الأردنية لمنحها الاستقرار في مختلف المسابقات، موضحا أنه أشرك نزار الرشدان لفترة قصيرة أمام مالي نظرا لتماثله الشفاء من مرض صعب، فيما تمت تجربة لاعبين آخرين، بعد غياب علي علوان ومحمود مرضي.

واستطرد: «المرحلة المقبلة تشكل لنا هواجس كبيرة في ظل التحاق اللاعبين بأنديتهم في الفرق العربية وخوضهم مباريات قبل بطولة كأس العرب، إلى جانب انضمام لاعبي الحسين إربد لفريقهم وخوضهم مباراة في إيران، ما سيجعلني أستدعي عددا من لاعبي المنتخب الأولمبي في الأيام المقبلة، للعمل مع عدد جيد من اللاعبين ترقبا لاحتمالات غياب لاعبين للإصابة».

وأشاد سلامي بإمكانيات مهاجم فريق الوعب القطري بهاء فيصل، مؤكدا أنه لاعب ذو مواصفات كبيرة ويمتلك شخصية قيادية داخل المنتخب الوطني، موضحا أنه لن يكون في قائمة كأس العرب نظرا لعدم وضع اسمه في القائمة الموسعة المرسلة لاعتقاده أنه مصاب.

وزاد: «أملك تقديرا كبيرا لفيصل، فقد تواصلنا معه في آخر محطة قبل التأهل لكأس العالم وعند مواجهة المنتخب العُماني، إلا أنه اعتذر عن عدم الانضمام لوجود تورم في ركبته، وأعجبني صدقه بأنه لم يخبئ علينا هذه الإصابة رغبة منه في الانضمام كأي لاعب من الممكن ألا يعتذر عن الحضور مع المنتخب، وهذا الموقف جعلني أقدره كثيرا، ومن الممكن أن نستدعيه بعد كأس العرب، وبالتالي تكون له الفرصة بالتواجد معنا».

وذكر سلامي أن طموح كأس العرب يتمثل في الوصول لأبعد نقطة رغم المنافسة القوية من منتخبات مثل السعودية والجزائر، إضافة إلى مصر وتونس التي ستقحم مجموعة من الفريق الأول، والمنتخب المغربي الذي يملك عناصر جيدة، مضيفا: «لا نعلم كيف سيؤثر خروج الإمارات من الملحق المؤهل للمونديال على مستواها في مجموعتنا، وقمنا باسترجاع عدد من اللاعبين الذين لم يشاركوا مع أنديتهم مؤخرا مثل مهند أبو طه ونزار الرشدان، والهاجس الوحيد يتمثل بعدم حضور يزن العرب في المسابقة العربية، لأن تواجده يمنحنا توزانا كبيرا رغم تجهيز بديل له».

وأشار سلامي إلى أن نجاحات الكرة المغربية من فوز المنتخب المغربي بكأس العالم للشباب، وبلوغ منتخب الناشئين ربع نهائي المونديال أول من أمس، دليل على الاستراتيجية الواضحة التي تم وضعها منذ مدة طويلة، مؤكدا أن حضوره للأردن ومن قبله الحسين عموتة جاء لخدمة الكرة الأردنية وتحقيق الإضافة المطلوبة، وأن العمل جار على إقامة معسكر في المغرب خلال شهر آذار (مارس) من العام المقبل، ومواجهة منتخب «أسود الأطلس».

 

 

 

بني عودة: أزور الأردن باستمرار

وبدوره، تحدث لاعب فريق ويست بروميتش ألبيون الإنجليزي تامر بني عودة في أول حديث صحفي له بعد أن انضم مؤخرا، لصفوف المنتخب الوطني للمرة الأولى خلال هذا التجمع، وخاض مباراة مالي منذ الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة 70 تقريبا.

وكشف بني عودة البالغ من العمر 22 عاما، عن سعادته بتمثيل المنتخب الوطني خلال التجمع الحالي، مثمنا دور المدرب في منحه الفرصة بلقاء مالي، الذي أشار من خلاله إلى أن المنتخب حصل على أكثر من فرصة للتسجيل في الشوط الأول أمام منتخب جيد كمالي، وأن الفريق لديه إمكانيات للظهور بصورة أفضل في كأس العالم.

وأضاف: «مشاركتي مع المنتخب الوطني في مباراة دولية ستمنحني فرصة اللعب بصورة أكبر مع وست بروميتش الفترة المقبلة، بعد أن كنت على مقاعد البدلاء في المرحلة الماضية».

ولفت بني عودة إلى أنه يعرف الأردن جيدا، ويزوره باستمرار منذ أن كان صغيرا، حيث تسكن والدته في عمان بمنطقة الياسمين، فيما ينتمي والده لمحافظة السلط، مشيرا إلى أنه كان يحضر إلى عائلة والدته ووالده في كل عام برفقة والديه، ويعرف المناطق بشكل جيد هناك.

 

 

 

سميري يكشف فوائد المعسكر

إلى ذلك، تحدث الظهير الأيمن بصفوف المنتخب الوطني عصام سميري، عن الفوائد التي جناها الفريق خلال المعسكر الذي اختتم أمس، وأبرزها الاحتكاك مع المدرسة الأفريقية، مشيرا إلى أن الفريق استفاد من المباراتين أمام تونس ومالي من الناحيتين الفنية والبدنية، نظرا لضم الفرق المنافسة عناصر قوية تلعب غالبيتها في أوروبا.

وأوضح سميري أن الفريق على أتم الجاهزية لكأس العرب لتقديم بطولة كبيرة تليق بحجم الأردن، مؤكدا أن الأهم في المباريات التجريب وتطبيق الخطط والتكتيك الذي يطلبه المدرب، بعيدا عن حسابات الفوز والخسارة، مع الإشارة إلى أن أي فريق يطمح إلى الفوز، إلا أن الأداء هو الأهم في المرحلة التحضيرية، والنتائج المميزة تحضر في البطولات الرسمية حسب وصفه.

قد يعجبك ايضا