ورش ومسابقات تستحضر نكهات التراث وفنونه الشعبية مشاركة نوعية لهيئة أبوظبي للتراث في معرض العين للصيد والفروسية

3٬611

 

المرفأ- تقدم هيئة أبوظبي للتراث تجربة تراثية غنية ومتكاملة للزوار في المعرض الدولي للصيد والفروسية – العين، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، وذلك في إطار جهود الهيئة المستمرة لتعزيز الوعي بالموروث الإماراتي وصون الممارسات التقليدية التي تشكّل جزءا أصيلًا من الهوية الوطنية.

وتشارك الهيئة “الشريك التراثي للمعرض” بجناح متنوع يضم العديد من الأركان والمنصات ليوفر للزوار رحلة متكاملة في ذاكرة التراث الإماراتي، بدءًا من ركن الأزياء التراثية الذي يعرّف الزوار بأنماط الملابس التقليدية مثل المحزم الرجالي، والسويعية النسائية، مرورًا بـ ركن مهرجان الظفرة، الذي يقدم جولة افتراضية داخل أبرز فعاليات المهرجان، ووصولًا إلى ركن “شاعر المليون” الذي يروّج للموسم الثاني عشر من البرنامج ويعرّف الجمهور بمسيرته ودوره في دعم الشعر النبطي.

وانسجامًا مع توجهات الهيئة نحو تطوير أساليب عرض الموروث الوطني، اعتمد الجناح على التقنيات الحديثة كوسائل رقمية وتفاعلية تمكن الزوار من خوض تجارب غامرة تعرّفهم على التراث الإماراتي من خلال الشاشة ثلاثية الأبعاد، والشاشة التفاعلية، ولعبة “تحدى الهدد” التي تعد من أحدث الأساليب التي ابتكرتها الهيئة لنقل المهارات والمعارف التراثية إلى الأجيال الجديدة، بما يعكس حرص الهيئة على إبراز الموروث الإماراتي بأساليب مبتكرة تواكب التطورات المعاصرة.

وتقدم الهيئة مجموعة من الورش والمسابقات التراثية ضمن مشاركتها في المعرض وبالتعاون مع مركز “أدنيك” العين، حيث شهدت ورشة القهوة العربية تفاعلًا كبيرًا من المشاركين الذين تعرفوا على فنون إعداد القهوة وفق الطرق التقليدية، بدءًا من اختيار الحبوب وتحميصها وصولًا إلى أساليب التقديم وطقوس الضيافة المرتبطة بها، وأتاحت الورشة فرصة للمشاركين لتجربة خطوات عملية تُبرز مكانة القهوة في المجتمع الإماراتي باعتبارها رمزًا للكرم والاحترام.

وشكّلت مسابقة الطبخ الشعبي محطة بارزة ضمن برنامج المشاركة، حيث تتنافس المشاركات في إعداد الأكلات الشعبية، ومنها طبق “الجامي” وهو أحد الأطباق التقليدية المعتمدة على مشتقات الحليب، ويمثل موروثًا غذائيًا متجذرًا في البيئة الإماراتية، كما تنافست المشاركات في إعداد “مجبوس اللحم” وهو أحد أهم الأطباق التقليدية في الإمارات، ويعكس ثراء المطبخ المحلي من خلال اعتماده على التوابل الإماراتية المميزة وطريقة الطهي التقليدية التي تمنحه نكهته العريقة، وقد أظهرت المشاركات مهارات عالية في إبراز المذاقات التراثية وتحضير الأطباق بأسلوب أصيل.

أما مسابقة اليولة التي تنظمها الهيئة فقد جذبت اهتمام الزوار بعروضها الحماسية التي يجسد فيها المشاركون مهارات التحكم بالعصا وإيقاع الحركة، في استحضار حيّ لفن إماراتي يرتبط بروح الشجاعة والفروسية والانتماء، وتأتي هذه المسابقة ضمن جهود الهيئة المستمرة لتعريف الجيل الجديد بهذا الفن الإماراتي العريق، ودعم استمراريته ضمن الفنون الشعبية التي تعبر عن الهوية الوطنية.

ومن خلال أركان جناحها المتنوعة وفعالياتها التفاعلية، تؤكد هيئة أبوظبي للتراث دورها في تعزيز الوعي بالتراث والسنع الإماراتي، ودعم الجهود التي تُسهم في حماية الممارسات التراثية المستدامة، وتعزيز حضور الموروث الإماراتي الأصيل في مختلف المحافل.

 

قد يعجبك ايضا