الوفد البرلماني “في بروكسل يعقد سلسلة لقاءات برلمانية.
الجراح : رفض شعبي ورسمي لكل اشكال العنف في فلسطين.
العمري: الاقتصاد الأردني بدأ يشهد تحسن ملموس.
المرفأ- التقى نواب الوفد البرلماني الأردني المتواجد في بروكسل والذي يترأسه النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور خميس عطية، سلسلة لقاءات برلمانية مع مقررَ لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، ومع نائب رئيسة الوفد لجنة فلسطين ماتيست نيمت بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في القضايا ذات الاهتمام المشترك .
وفي الاجتماع الأول الذي تراسته مساعد رئيس مجلس النواب هالة الجراح الذي التقى به الوفد مع نائب رئيسة الوفد لجنة فلسطين ماتيست نيمت أكدت الجراح على الحفاظ على هوية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ، مثمنة دور الاتحاد الأوروبي الداعم لحماية المدنيين ودعم الشعب الفلسطيني
وأكدت على الرفض الرسمي والشعبي في الأردن فيما يتعلق بالاستيطان غير القانون والتهجير ، معربة عن التقدير العميق للشراكة الأردنية الأوروبية في مختلف المجالات.
وقالت أن الأردن قطع شوطًا مهمًا في مجال تمكين المرأة، مشيرة إلى أن تمثيلها في مجلس النواب بلغ 27 مقعدًا وفي مجلس الأعيان 7 مقاعد، معربة عن أملها في تعزيز هذا الحضور.
كما شددت على دعمها لتطوير مناهج التربية والتعليم بما يتوافق مع احتياجات المرحلة.
وأشارت الى ان الأردن على مدار سنوات استقبل عدد من اللاجئين بالنيابة عن المجتمع الدولي واخرهم السوريين الذين شكلوا ما يقارب 20 بالمائة من سكان الاردن الامر الذي شكل ضغطا كبيرا على البنية التحتية وعلى موارده.
وطالبت باستمرار الدعم لوكالة الغوث الدولية ” الاونروا ” التي تقدم خدمات للاجئيين الفلسطينيين في الاردن وفي الضفة الغربية وغزة وسوريا ولبنان.
وفي اجتماع اخر ترؤسه النائب سالم العمري مع مقررَ لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، قال إن الوضع الاقتصادي في الأردن بدأ يشهد تحسنًا بعد انتهاء حرب غزة، مؤكدًا أهمية استمرار الدعم الأوروبي لتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
وطالب العمري إلى بتعزيز البرامج لتحقيق المرونة في الاقتصاد الأردني عبر دعم البيئة الاستثمارية وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية بما يعزز النمو وفرص العمل.
كما شدد على أهمية توسيع فرص التشغيل وريادة الأعمال، والارتقاء بخدمات التدريب المهني والتأهيل القطاعي، وتعزيز دور المرأة والشباب في سوق العمل، وتمكين المبادرات الريادية والابتكار، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لرفع المشاركة الاقتصادية وتعزيز النمو الشامل.
بدوره اكد النائب عدنان مشوقة، أن الأردن تمكن من تجاوز العديد من التحديات رغم حالة الاضطراب التي تشهدها المنطقة، مشددًا على ضرورة دعم المملكة في قطاعات السياسة والمياه والطاقة والإدارة.
من ناحيته اعرب النائب آية الله فريحات، عن تقدير الأردن للدعم المتواصل من الاتحاد الأوروبي، مبينًا أن المملكة حافظت على الأمن والاستقرار رغم الأزمات الإقليمية التي أثرت على اقتصادات المنطقة.
النائب عثمان مخادمة في مداخله له اكد على ضرورة الاتزام بوقف اطلاق النار في غزة والأنتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق وقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل اكبر وسلس وزيادة الكميات دون عوائق ، مشيرا الى ضرورة وقف الاعتداءات في الضفة الغربية ووقف الاستيطان والاعتداء على اهالي الضفة من قبل المستوطنين.
النائب امال الشقران أعربت عن تقديرها الكبير للاتحاد الاوروربي وما يقدمه للاردن ، مشيرة الى ان الأردن تحمل الكثير من موجات اللجوء الامنر الذي انعكس على مستوى الخدمات فضلا عن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن .
بدوره، أشار العين محمد النجار إلى ضرورة تعزيز دعم الاتحاد الأوروبي للأردن في قطاعي المياه والطاقة، لكون الأردن من أكثر الدول فقرًا مائيًا، ولتأثره الكبير بأعداد اللاجئين.
كما دعا إلى دعم موقف الأردن تجاه غزة والضفة الغربية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
من جانبه، أكد مقرر لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي أن البرلمان في اللمسات الاخيرة للمصادقة النهائية الأسبوع المقبل على حزمة مساعدات بقيمة 500 مليون دولار ضمن اتفاقية الشراكة البالغة 3 مليارات دولار.
كما أوضح أن الشراكة تشهد تطورًا مهمًا خاصة في المجال العلمي، معتبرًا اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر وتعزيز التعاون بين الجانبين.
و أكّد العين محمود فريحات على متانة العلاقات بين الأردن والاتحاد الأوروبي، مشيدًا بالدور الحيوي الذي يقوم به الاتحاد في دعم الأردن وتعزيز مسيرته التنموية. ودعا إلى استمرار تقديم الدعم الاقتصادي للأردن لدور الأردن الهام في تعزيز أمن المنطقة، كما أكد على أهمية توحيد الجهود لإحلال السلام وذلك بالضغط باتجاه تحقيق حل الدولتين، وضمان ديمومة وقف إطلاق النار حفاظًا على الاستقرار في المنطقة.
ومن جهته، أكد العين موفق الضمور على أن الأردن واجه العديد من التحديات الناتجة عن الصراعات المستمرة في المنطقة، كاستيعاب أعداد كبيرة من اللاجئين رغم محدودية موارده وإمكاناته، وآخرها تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدا أن الأردن يقوم بدوره الإنساني والشرعي في حماية أمن المنطقة، داعيًا إلى استمرار دعم الأردن وتمكينه لمواصلة مساعيه في حفظ أمن واستقرار المنطقة والإقليم، بتعزيز قدراته الاقتصادية والتنموية لمواجهة الضغوطات المتزايدة.
