لماذا سُحبت جنسية طارق السويدان؟ خلفيات القرار وقصة الداعية
المرفأ- تصدر خبر سحب الجنسية الكويتية من الداعية طارق السويدان مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات الأخيرة من اليوم، حيث صدر مرسوم أميري كويتي، نشر في الجريدة الرسمية الكويتية، يقضي بسحب الجنسية من طارق محمد الصالح السويدان، إضافة إلى كل من حصل عليها بالتبعية. سحب الجنسية الكويتية من طارق السويدان بمرسوم أميري وأكد بالمرسوم الأميري أن القرار جاء بناء على عرض النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وبعد اعتماد مجلس الوزراء للقرار، إذ أصدر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح قرارا يقضي بسحب الجنسية من الداعية طارق السويدان، ومن أي شخص اكتسبها معه بالتبعية، ودخل المرسوم حيّز التنفيذ فور صدوره من قصر السيف. ويأتي الإجراء ضمن حملة حكومية موسعة لمراجعة ملفات التجنيس خلال العامين الماضيين، والتي شملت آلاف الحالات، بهدف الكشف عن أي مخالفات تتعلق بالتدليس أو ازدواج الجنسية أو ممارسات تمس الأمن الوطني. خلفية القرار وأسبابه القانونية تشير تقارير إعلامية كويتية إلى أن القرار مرتبط بثبوت حصول السويدان على الجنسية عبر مستندات غير صحيحة؛ إذ تعود أصول والده إلى سوريا، رغم أن السويدان من مواليد الكويت عام 1953. ويرتكز هذا النوع من الإجراءات إلى الصلاحيات الممنوحة للحكومة بموجب قانون الجنسية الكويتي، والذي يسمح بسحبها في حال ثبوت التزوير أو ارتكاب مخالفات خطيرة أو وجود شبهات تهدد أمن الدولة. علاقة السويدان بالإخوان ويُعد السويدان أحد أبرز القيادات البارزة في الصف الثاني لجماعة الإخوان بالكويت والخليج، وعضوًا مؤثرًا في جمعية الإصلاح الاجتماعي، الواجهة العلنية للتنظيم داخل البلاد. وبحسب تقارير أمنية وإعلامية، فقد شارك في برامج تدريبية وجلسات توجيهية وُظفت لخدمة التنظيم الدولي، واستهدفت عشرات الآلاف من الشباب في المنطقة. وفي عام 2013، أنهى الأمير السعودي الوليد بن طلال تكليف السويدان بإدارة إحدى القنوات الدينية التابعة له، بعد تصريحات اعتبرها خروجًا عن توجّه القناة وميولًا صريحًا نحو الإخوان. وأوضح الوليد حينها أن السويدان استمر في إعلان انتمائه للتنظيم رغم التحذيرات المتكررة، ما دفعه لاتخاذ قرار الإعفاء وتعيين إدارة جديدة للقناة.